وزير الخارجية التونسي : نتخوف مما هو أخطر في ليبيا

نرفض مشاركة ميليشيات ارهابية أدانتها الأمم المتحدة في الحرب

تونس كمال بن يونس

كشف وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أن نحو مائة ألفليبي فروا مؤخرا من ديارهم بسبب الاقتتال الذي تشهده العاصمة الليبية طرابلس والمدن المجاورة لها منذ شهرين ونصف .

Résultat de recherche d'images pour "‫خميس الجهيناوي‬‎"

وأوضح الجهيناوي لمغرب نيوز على هامش مؤتمر صحفي عقده في قصر رئاسة الجمهورية بقرطاج بعد اجتماع وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس للدعوة إلى وقف اطلاق النار فورا في ليبيا ، أن تونس وشركاءها العرب يرفضون مشاركة المليليشيات والشخصيات المصنفة ارهابية من قبل الامم المتحدة في الحرب الدائرة في ليبيا .

ارهابيون في حرب ليبيا

ورفض الجهيناوي توضيح الجهة التي تقاتل معها هذه الميليشيات الارهابية لكنه أكد أن تونس ، التي انتخبت عضوا لمدة عامين في مجلس الأمن الدولي ، سوف تحرص على تنفيذ كل مقررات الامم المتحدة الخاصة بالملف الليبي وبينها التسوية السياسية للنزاع ووقف القتال ورفض كل أنواع الشراكة مع الارهابيين والمجموعات الارهابية.

الخلافات بين القاهرة والجزائر وتونس

ونفى وزير الخارجية التونسي نشوب خلافات بين القاهرة والجزائر وتونس حول جهود تسوية النزاعات في ليبيا سياسيا .

وأورد الجهيناوي أن محادثاته مع زميليه المصري سامح شكري والجزائريصبري بوقادم خلال الاجتماع السابع للجنة المشاورات المصرية الجزائرية التونسية ، الذي انعقد بتونس مساء الاربعاء وصباح أمس الخميس ، أكد توافقا حول ضرورة العودة إلى المفاوضات السياسية و استبعاد فرضية الحسم العسكري .

وأعلن الجهيناوي أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي وكبار المسؤولين في الدولة والديبلوماسية التونسية استقبلوا في تونس مرارا زعماء وممثلين عن كل الاطراف السياسية والعسكرية والقبلية في ليبيا ، وزاروا مرارا طرابلس وطبرق وبنغازي ، ويقفون على نفس المسافة من كل الفرقاء الليبيين ، سواء كانوا مناصرين للواء خليفة حفتر وحكومة عبد الله الثني شرقي ليبيا أو لحكومة الوفاق في طرابلس بزعامة فايز السراج المعترف بها من قبل مجلس الامن الدولي للامم المتحدة .

في قصر قرطاج

من جهة أخرى اجتمع الرئيس التونسي ورئيس القمة العربية في دورتها الحالية الباجي قائد السبسي صباح الخميس في قصر الرئاسة بقرطاج مع وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس .

ودعا السبسي الى متابعة توصيات الاجتماع الوزاري التشاوري بين البلدان الثلاثة المجاورة لليبيا ، الذي انتظم في تونس .

وقد تضمن بيان تونس الصادر بعد هذا الاجتماع الثلاثي السابع من نوعه دعما للجهود الاممية والدولية والعربية الخاصة بالتسوية السياسية الشاملة في ليبيا ونبذا للارهاب والعنف والتصعيد العسكري وكل سيناريوها تهريب الاسلحة والمقاتلين الى ليبيا .

الجامعة العربية

كما أورد السفير صلاح الدين الجمالي موفد الجامعة العربية في ليبيا للشرق الأوسط أن الامانة العامة للجامعة تتابع مع العواصم العربية ومع دول الجوار الليبي وخاصة مع كل من مصر والجزائرمقترحات عملية لتفعيل التسوية السياسية واتفاق مدينة الصخيرات المغربية المدعوم من قبل عدد من كبار الزعماء السياسيين الليبيين ومجلس مجلس الأمن الدولي .

وقد أورد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي ، العائد من نيويورك بعد أن شارك في اجتماعات صادقت خلالها 191 دولة على عضوية تونس لمجلس الأمن الدولي بصفة عضو غير دائم لمدة عامين ، أن من بين أولويات السلطات التونسية تطوير التنسيق مع دول الجوار الليبي عموما ومع الجزائر ومصر خاصة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *