مغرب نيوز -منية العيّادي
شدّد الكاتب و المفكر احميدة النيفر على أنّ الإعلام الديني في حاجة اليوم إلى مراجعات ضرورية .
و قال النيفر خلال ورشة فكرية حول “دور الإعلام الديني في التوقي من التطرف” ” نحن لسنا قادرين على فهم وتيرة سير الأحداث في الواقع و نحن الذين نحمل مهمة الإعلام الديني سواء في الجرائد و المجلات أو الإذاعات و التلفزات أو الخطب الجمعية نعتقد أن لا علاقة لما نحمله من فكر بما هو موجود في الواقع فخطابنا الديني في كثير من الأحيان لا يستحضر متطلبات اللحظة التاريخية و ما فيها من متغيرات و تحولات كبرى.
و اعتبر النيفر أنّ دور الإعلام الديني في تقديره يحتاج إلى ثلاثة مقومات أساسية
التعدد: و يحتاج حسب رأيه إلى تجاوز ما يمكن تسميته “المخاوف الحضارية” و الاعتقاد بأنّه محاط بجملة من المؤامرات و المخاطر التي في اعتقاده ليس لها من حلّ لمواجهتها إلا بتحصيل الذّات و المحافظة على ما عندنا من من مقومات ورثناها أو نعتقد أنّها أصيلة فينا .
تنوّع المعرفة و اتساعها : لا يمكن للخطاب الديني أو الإعلام الديني أن أن يتّسع إذا كان عاجزا عن استيعاب التعدّد حتّى داخل المنظومة الدّينية الواحدة و مدركا لطبيعة لبعصر و سرعته و التعدد الذي يقوم عليه.
فاعلية الذّات : هناك جملة من المعارف إصافة إلى المعارف الشرعية لا بدّ للإعلام الديني أن يكون قادرا على إستيعابها و تمثّلها ليس بصفة ببّغائيّة كأسماء و أعلام و نظريات و لكن لا بدّ أن يفهمها فيما استطاعت أن تنسجه من خلال تفاعلها مع واقعها و كيف يمكن أن تفهم في سياقها و كيف يمكن أن تفهم لو أردنا أن نستفيد منها مغايرة .
https://youtu.be/2tFRGkIxInA?t=17