مغرب نيوز-منية العيادي
قال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي إن اجتماع اليوم بقصر قرطاج لم يكن سوى محاولة لامتصاص غضب و احتقان الشعب الذي استفاق مع بداية العام على ارتفاع مشطّ في الأسعار. و أضاف المغزاوي أن الحكومة ليس لديها برنامج أو رؤية واضحة للخروج من الوضع الاقتصادي المشتّت و هي بصدد تسيير شؤون البلاد بنفس النسق القديم مشيرا إلى وجوب اتباع منوال جديد للتنمية .
كما أشار المغزاوي إلى أن حزبه قبل الدعوة لهذا الاجتماع للحديث عن الهزّة التي أصابت التونسيين بسبب ارتفاع الأسعار و هو ما يمكن أن يؤدي إلى أزمة اجتماعية مضيفا أن حكومة الشاهد مازالت تظن أن المقرونة و الكسكسي هي المواد الأساسية.
و كانت حركة الشعب اعتبرت في بيان سابق لها أنّ ما أقدمت عليه الحكومة من ترفيع في أغلب المواد و السلع الإستهلاكيّة الضروريّة و كل الإجراءات الجبائيّة و شبه الجبائيّة الواردة في قانون المالية 2018 ما هو إلا بداية لسلسلة من الصعوبات الجديدة التي ستعصف بالإستقرار الهش و سترهق كاهل الفئات الضّعيفة خلال سنة 2018 و تضاعف من حدّة الأزمة التي تمر بها البلاد على جميع المستويات.
و حمّلت الحركة، الحكومة مسؤولية المساس بقفة المواطن معتبرة هذه الإجراءات دليلا على فشلها الصريح في التعاطي مع الملف الإقتصادي و الإجتماعي بعد أن وعدت أكثر من مرّة بالمحافظة على القدرة الشرائيّة للشّعب و خاصّة الفئات الضعيفة و المتوسّطة.
كما دعت حركة الشعب إلى التّظاهر السّلمي و الضّغط على الحكومة من أجل التراجع عن خياراتها محذّرة من إستمرار ما أسمته ب”النهج الليبرالي المتوحّش” الذي سارت على نهجه الحكومات المتعاقبة بعد 14 جانفي 2011 بإملاء من الأطراف المانحة و في مقدمتها صندوق النّقد الدّولي.