عزيزة بن عمر
تساءل سفير فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم عن موقف الأمة العربية في المحاولات المتكررة من قبر القضية الفلسطينية .
كما قال هائل الفاهوم إن فلسطين كانت في مواجهة استراتيجية شاملة استراتيجية استهدفت بدورها الأمة من المحيط إلى الخليج و حتى الشعوب الافريقية و ذلك في إطار هيمنة الاستعمار الغير المباشر بما فيه دولة الاحتلال بوضع برامج و مرجعيات للتحكم في هذه الأنظمة و تهجيل هذه المناطق و منعها من الوصول إلى إطار تنموي و جعلها تحت سيطرة القوى الغربية المتحكمة في إدارة شؤون الشعوب و خياراتها.
كما أضاف الفاهوم في كلمة ألقاها في ورشة عمل حول مستقبل القضية الفلسطينية في ظل و ضع إقليمي و دولي متفجر و التي جاءت بتنظيم من مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية إلى أن هذه المخططات تنعكس سلبا بدورها على القضية المحورية ” الفلسطينية “من معاهدة بلفور إلى سايكس بيكوس إلى الآن بتغذية النزاعات داخل المنطقة كما هو الحال في الشرق الأوسط وصولا إلى شمال افريقيا بجعل الشعوب تتقاتل فيما بينها .
كما أشار السفير إلى أن ما يناهز السبعة مليون فلسطيني في الداخل يعانون الجحيم يوميا بسبب التضييقات التي تمارسها دولة الاحتلال “لكنهم متمسكين بهويتهم و أرضهم و قضيتهم” ، مؤكدا إلى أن ذلك أكبر تحدي لكته في تفس الوقت أحدث حالة من التغلغل في صفوف المحتل الذي اهتز كيانه بسبب المقاومة ” الشرسة” للفلسطينيين .
كما ذكر الفاهوم إلى أن الملامح أصبحت تتضح مع من يقف مع القضية الفلسطينية و نصرة فلسطين و مع من يسعى إلى قبر القضية و خدمة الأجندات الأجنبية و المصالح الذاتية ،داعيا مختلف الأطياف السياسية في فلسطين إلى التوحد و نبذ الفرقة خدمة لفلسطين و شعبها .
كما قال هائل الفاهوم إلى أن فلسطين بحاجة إلى التطور اليوم تطورا يكون بتطور فكر أجيالها القادمة حتى نضمن صمود القضية الفلسطينية ، بعيدا عن بوق الدعاية التي لا طائل من وراءها ، مؤكدا على أنه من الضروري اليوم أن تتغير الاستراتيجية التفاوضية للسلطة الفلسطينية التقليدية و وضع بدائل أساسها ينطلق بتطور الفكر الفلسطيني و تفجير الوعي لإضعاف المحتل و تحرير أرض القدس من براثن بني صهيون.