“تشريك الشباب في رسم السياسات العمومية ” أهم محاور المنتدى الوطني لتكوين إطارات الشباب حول “تنفيذ السياسات العمومية في قطاع الشباب”

أكد وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء لدى إشرافه مساء أمس 18 ماي 2016 في مدينة الحمامات على افتتاح أشغال المنتدى الوطني لتكوين إطارت الشباب حول “تنفيذ السياسات العمومية في قطاع الشباب” ضرورة رسم استراتيجية مستقبلية واضحة للسياسة العمومية للشباب مبنية وفق مناهج واسس علمية وبيداغوجية واضحة ومطّلعة على الشأن الشبابي حتى تكون نتائجها إيجابية وبناءة، مشيرا الى أهمية دسترة حق الشباب واعتباره قوة فاعلة في بناء المجتمع استنادا الى الفصل الثامن من دستور الجمهورية الثانية الذي ينص على أن ” الشباب قوة فاعلة في بناء الوطن” وهو ما يجسد اعترافا دستوريا بدور الشباب الريادي في بناء حاضر الوطن ومستقبله.

وأضاف الوزير أن تنظيم هذا المنتدى الذي يلتئم بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو وبحضور ممثلين عن وزارات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني والتشغيل والمالية والتنمية والتعاون الدولي الى جانب ممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني والإطارات الشبابية، يأتي من منطلق الوعي الجماعي والمشترك باهمية المسألة الشبابية التي يجب أن تحدد سياستها المستقبلية في إطار مقاربة أفقية تشاركية بين كل الأطراف المتداخلة حيث يكون الشاب هو المنطلق والهدف الأساسي وهو أيضا المشارك الفاعل في رسم ملامح السياسات العمومية للشباب حيث لا مستقبل لأي أمة أو بلد دون التعويل على شبابه على حدّ تعبيره.

من جهته أكد ممثل اليونسكو الخبير في برامج العلوم الاجتماعية والإنسانية Phinith Chanthalangsy ضرورة تشريك الشباب في رسم السياسات العمومية من خلال تحديد رؤية واضحة ومقاربة قطاعية تشاركية تراعي التغيرات الاقتصادية والإجتماعية والديمغرافية والحضارية العامة التي يعرفها العالم اليوم وترتكز أساسا على مفاهيم الإستدامة والتجديد والتحول والمشاركة والمسؤولية والتحرّر مشيدا في السياق ذاته بالتجربة التونسية الرائدة في مجال الإنتقال الديمقراطي وبجهود مختلف الأطراف الفاعلة في الشأن الشبابي.
كما استعرض المدير العام الشباب السيد كمال العربي في مداخلة له، برامج وأهداف الإدارة العامة للشباب التي تسعى من خلال برامجها المستقبلية الى تكريس حق الشباب في الإنتفاع بخدمات التنشيط التربوي والإجتماعي والثقافي مع التمتع بكل الأنشطة الترفيهية الهادفة والحد من التفاوت الجهوي وتنمية طاقاته الإبداعية وقدراته القيادية والاتصالية من خلال تعميم البرامج الوطنية الصيفية والبرامج الوطنية لإعداد القادة الشبان التي تستهدف كل شباب ولايات الجمهورية لاسيما منها شباب الجهات الداخلية والمناطق الحدودية مشيرا الى ان نجاح هذه الخطة الشبابية وتطويرها يستوجب حتما مراجعة الأطر التشريعية والقانونية وتجديد مضامين وبرامج وأنشطة المؤسسات الشبابية وتاهيل الموارد البشرية العاملة بها وتحسين جودة خدماتها الى جانب تنمية السياحة الشبابية الداخلية والخارجية.
كما قدم السيد كمال العربي فكرة عن الرهانات الستة التي تعمل الإدارة العامة للشباب على بلوغها عبر المخطط والأهداف المرسومة لتطوير القطاع الشبابي وهي شباب يستمتع بأنشطة الوقت الحرّ وينتفع بفوائده وشباب قادر على التعامل مع مستجدات العصر بوعي وكفاءة وشباب محبّ لوطنه ومعتز بتاريخه ومستعد للذود عنه وشباب يتبنى نمط حياة صحّي وسليم وشباب نشيط ملتزم نحو مجتمعه ومهتم بالشأن العام المحلي والوطني وشباب مبدع ومتألق وطنيا ودوليّا.

هذا و يشمل برنامج المنتدى التكويني الذي تتواصل اشغاله الى غاية يوم الجمعة 20 ماي الجاري بمشاركة خبراء في المجال الشبابي، دراسات وبحوث علمية وورشات عمل حول المعارف العلمية والمتابعة والتقييم والمشاركة والإلتزام السياسي والاطار القانوني والمحاور القطاعية المشتركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *