قال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، إن الاتحاد الأوروبي، بدفع من إيطاليا، بدأ التفكير في إرسال بعثة حفظ سلام أوروبية لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا.
وأشار دي مايو إلى أن إرسال تلك البعثة سيأتي بعد «طلب صريح من الليبيين، وفي إطار الشرعية الدولية المنصوص عليها في الأمم المتحدة»، حسب كلمته في إحاطة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي اليوم الأربعاء، والتي نقلتها وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».
وسبق أن نقلت الوكالة الإيطالية عن مصادر أوروبية قولها إن إرسال مهمة حفظ سلام من الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا «غير مستبعدة»، ولكنها «ليست واقعية في الوقت الراهن الذي لا يزال مبكرا جدا».
وستكون مهمة البعثة هي «وقف التدخل الخارجي، ومنع مذبحة بحق المدنيين، ومنح الاتحاد الأوروبي صورة موحدة ودورا قياديا في الأزمة الليبية»، حسب دي مايو.
وأضاف إن «وقف إطلاق النار، رغم هشاشته، هو خبر إيجابي لأنه شرط لا غنى عنه لانطلاق الحوار السياسي»، ولهذا السبب «رحبت إيطاليا بالمبادرة الروسية للتوصل إلى اتفاق رسمي بين فائز السراج وخليفة حفتر، وأحطنا علما بتوقيع الاتفاقية من قبل ممثلي حكومة الوفاق، ونأمل أن يتم التوقيع عليها قريبا من قبل جميع الأطراف الأخرى، وأن تصمد الهدنة في هذه الأثناء».
ونوه بأن «عدم توقيع حفتر الوثيقة يوضح مدى تعقيد المعادلة الليبية، وأهمية أن يعمل المجتمع الدولي بأسره، بدءا من المشاركين في مؤتمر برلين، على جدول أعمال موحد».
ورغم حديث دي مايو عن إرسال بعثة أوروبية لمراقبة وقف إطلاق النار، إلا أنه رفض فكرة إرسال مبعوث ممثلا للقارة إلى ليبيا، قائلا إنه «لا حاجة إلى ذلك»، مشيرا في الوقت نفسه إلى حاجة بلاده إلى «إرسال مبعوث خاص بعد انعقاد مؤتمر برلين» يوم الأحد المقبل.