نور الدين البحيري :الحملة ضدّ النهضة هدفها ارباك الوضع.. وتونس في حاجة الى حوار وطني جدي

_ الغنوشي صرح بممتلكاته ومن يرى خلاف ذلك عليه بهيئة مكافحة الفساد والقضاء
_ عبير موسي منخرطة في أجندات تستهدف تونس وترى أن بن علي حتى بعد موته المهدي المنتظر

قال رئيس الكتلة البرلمانية لحركة النهضة نور الدين البحيري في حديث لـ “الصباح نيوز” أنه في ظلّ التحولات في المنطقة خاصة في ليبيا والجزائر ومنذ الثورة التونسية وتونس تتعرض لحملة مستمرة وممنهجة شرسة ضدّ الديمقراطية التونسية والسيادة التونسية والنجاحات التونسية في المنطقة، وبعض الفاعلين في الحملة لا يؤمنون بالديمقراطية والسيادة والنجاح وفق تعبيره.
وأضاف البحيري انه “في اطار الحملة على تونس وباعتبار ان النهضة الفاعل الرئيسي في الدفاع عن الديمقراطية وعن التعددية والسيادة الوطنية، وهي اليوم وبشهادة العالم أجمع هي صمام الأمان للتجربة التونسية والعمود الفقري لنجاحها والدفاع عنها فطبيعي جدا من يحاول استهداف تونس يحاول استهداف الركائز الأساسية لها كالنهضة والدستور ورئيس البرلمان راشد الغنوشي باعتبار رمزيته ودوره في الثورة والدفاع عنها و لحضوره الاقليمي والدولي وثقله.”
واعتبر البحيري أن من أهداف الحملة ارباك الوضع في تونس وتحويل الأنظار بعد هزيمة وكيلهم “حفتر” في ليبيا على حدّ قوله، ومحاولة لنقل ساحة المعركة من موقع الهزيمة في ليبيا الى تونس، وهذا ليس بجديد بل استمرار لحرب قديمة منذ 2011 ضد الثورة وضد الديمقراطية، مشيرا الى أن جميع الأطراف المشاركة في الحكومة تدافع عن الديمقراطية وعن تونس وضدّ هذه الحملة، خاصة وأنها حملة تريد ضرب مصداقية الفاعلين السياسيين في تونس مع بوادر فشل حفتر في ضواحي طرابلس، وأن اعلان الحملة كان باعلان مصحوب من أحد أطرافها التونسيين باعلان “اغراق تونس في الدم” .
وبسؤالنا ما إذا كانت تونس في حاجة في الفترة الحالية الى حوار وطني بما أن بعض الأطراف السياسية ترى أن هذه الخطوة باتت ضرورية في ظل الوضع المتوتر والمشحون، أجاب البحيري أن تونس تبقى دائما في حاجة الى حوار وطني والى تكاتف وتضامن جميع أبنائها، باعتبارها تحتل موقع القدوة وتتعرض لمؤامرات، وأن حرية التونسيين وكرامتهم واستقلالهم في الميزان، مُبيّنا أن مواجهة المؤامرات والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وانجاح الحرب ضد الكورونا والفساد يفرض بأن يكون الجميع يد واحدة وبأن تكون هناك حكومة وحدة وطنية تحظى بحزام سياسي واجتماعي واسع جدا وهذا يكون عن طريق حوار وطني جدي يضم المنظمات الوطنية وشخصيات وأحزاب بما فيهم حزب الدستوري الحر الا من أقصى نفسه، مضيفا أن رئيسة كتلة الحزب الدستوري في البرلمان عبير موسي منخرطة حد النخاع في الأجندات التي تستهدف تونس ولا تعترف برئيس جمهورية ولا حكومة ولا رئيس برلمان ولا دستور ولا تعترف بأن ثورة حدثت حتى بعد موت بن علي تتحدث عنه وكأنه المهدي المنتظر.
وأستطرد البحيري قائلا ” أن راشد الغنوشي وتقريبا جميع قيادات النهضة قاموا بالتصريح بممتلكاتهم طبق القانون مرات عديدة ومن لديه خلاف هذه الأحاديث عليه بهيئة مكافحة الفساد وهناك محاكم وقضاء، وعلى الأطراف التي تدعو الى ثورة جديدة في جوان على غرار عبير موسي وعماد بن حليمة ونبيل الرابحي أن يصرّحوا بدورهم بممتلكاتهم لمعرفة مصدر الأموال التي تأتيهم.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *