*الاعتصامات تسبب رحيل الاف الشركات الاجنبية من تونس
تونس مغرب نيوز- عزيزة بن عمر
اعتبر الخبير الاقتصادي معز الجودي أن قرار الشركة البريطانية “بتروفاك” بمغادرة تونس تتحمل مسؤوليته الدولة نظير سياستها غير المسؤولة تجاه قطاعات حيوية مثل الغاز و الفسفاط و التنصل من واجبها بتوفير مواطن الشغل للعاطلين عن العمل.
و قال في تصريح لمغرب نيوز إن “ما حدث من اعتصامات في قرقنة نوع من الإرهاب الاقتصادي لإيقاف مصالح البلاد سينعكس سلبيا على صورة تونس خارجيَا و على الدولة إيجاد استراتيجية واضحة للتصدي للإحتجاجات الفوضويَة .”
كما أفاد الجودي أنَ شركة بيتروفاك منذ انتصابها سنة 2001 في تونس و هي تقوم بدفع ضرائبها . و منذ سنة 2011 قدمت منحا للعاطلين في الجهة كانت تسلمها للدولة ، و الجميع يعلم أن مثل هذه المهمات من مشمولات الادارة وليست دور المستثمرالاجنبي.
و أشار الجودي إلى أنَه بالرغم من تعاقب الحكومات إلا أنها فشلت في بسط سيطرتها على الإحتجاجات و إيقاف نزيف الاعتصامات الذي أضر كثيرا بمناخ الاستثمار و أدى إلى إغلاق العديد من الشركات الاستثمارية في تونس على غرار “جال قروب” بمنزل برقيبة و التي كانت توفر 5000 موطن شغل إضافة إلى عزوف العديد من المستثمرين بمؤسساتهم عن الإنتصاب في تونس و تحويل وجهتها إلى دول أخرى مثل المغرب.
و فيما يتعلق بالملتقى الاقتصادي للترويج لتونس المقرر انعقاده في أواخر نوفمبر القادم قال الجودي” إنَه لا فائدة من انعقاده و ليس إلا اهدارا للمال العام في ظل غياب دورحقيقي للدولة من حيث توفير مناخ ملائم للاستثمار” .