مصطفى بن جعفر: الشاهد لم يكن صاحب رصيد سياسي ولا خبرة في تسيير شؤون الدولة والأحزاب

قال رئيس المجلس التأسيسي السابق مصطفى بن جعفر، في ردّه عن وجود مشروع سياسي اجتماعي اقتصادي شامل يستطيع ان ينقذ البلاد في المرحلة المقبلة ، إنّ الأمور نسبية و للأسف فإن السباق الانتخابي تحركه أحيانا أجندات ظرفية توظف كل شيء بما في ذلك الأيديولوجيا.

وأضاف بن جعفر، أن هدف البعض كان ولا يزال استبعاد الطرف المقابل أو الإطاحة به بكل الطرق فحزب النداء مثلا لم يكن لديه قبل انتخابات 2014 مشروع غير إسقاط حكومة الترويكا عموما واستبعاد قيادات حركة النهضة خاصة والدليل أنه انقسم وفشل رغم تصويت حوالي مليون ونصف المليون من الناخبين لفائدته في انتخابات 2014.

وتابع بالقول ‘اليوم هاجر أغلب “الندائيين” إلى حزب “تحيا تونس” بزعامة يوسف الشاهد وسليم العزابي، متسائلا في الآن نفسه عن امتلاك ‘تحيى تونس’ وزعماؤه مقومات الحركة السياسية بما في ذلك امتلاك مشروع واضح لإنقاذ الأوضاع وحكم البلاد.

وعلّق مصطفى بن جعفر، في حواره مع صحيفة قطرية ، قائلا’ لا أعتقد ذلك، فحسب المؤشرات الحالية فإن غالبية مؤسسي هذا الحزب وكوادره ليسوا سياسيين وإن كانت لدى بعضهم خبرة في الإدارة وحكومات حزب النداء الذي فشل على كل المستويات خلال الأعوام الماضية. متابعا ‘ اختيار الحبيب الصيد لرئاسة الحكومتين الأولى والثانية بعد الانتخابات التي فاز فيها النداء ورئيسه دليل على أن حزب النداء كان أساسا تجمعا سياسيا ظرفيا من أجل إسقاط حكومة الترويكا والوصول إلى السلطة وليس لديه برنامج ولا مشروع ولا قيادات مؤهلة لرئاسة الحكومة.. وقد عوض لاحقا يوسف الشاهد الذي لم يكن بدوره صاحب رصيد سياسي ولا خبرة في الحكم وتسيير شؤون الدولة والأحزاب’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *