محمد الطرابلسي : الوقت هو التحدي الجديد …وتونس قادرة على الخروج من الأزمة وستغير مستقبلها”.

تحدّث وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي في برنامج اذاعي عن اجتماع 4 زائد 4 المنتظر عقده غدا الأربعاء، وقال إنّ الحوار والتشاور مع الاتحاد متواصل في العديد من الملفات وأنّ لجنة 4 زائد 4 هي مجرد إطار وجد لفض المشاكل التي لها طابع وطني وعام.
وتحدث الطرابلسي عن مقترح إرجاء الزيادة في الأجور لسنة 2017 ، مشيرا إلى أنّ تونس تعاني من صعوبات عديدة وأنّ الجميع مقتنع بذلك وبالتالي لابد من ضرورة التضامن واستنباط حلول في سياق الحوار والتشاور الذي أدى إلى حكومة وحدة وطنية.
وأضاف قوله ”أصبحنا اليوم شركاء ولابد من وضع النقاط على الحروف بكل شفافية وفي هذا المجال تم طرح هذا اقتراح لتأجيل الزيادة في أجور الوظيفة العمومية لمدة سنة أو سنتين على أن يتم اتخاذ جملة من الإجراءات المصاحبة لهذا” .
وتابع ”الاتحاد لم يرفض رفضا قطعيا مقترح ارجاء الزيادة في الأجور بل صرّح بأنّه لن يقبل أن يتحمل الأجراء لوحدهم تبعات هذه الاجراءات لتجاوز الوضع وطالب بتقاسم التضحيات، كما صرّح بأنّه لم يوافق على ارجاء الزيادة في الأجور إلاّ عندما تعرض عليه حزمة من الاجراءات المقنعة وتؤكّد عزم الحكومة في تقاسم الأدوار والتضحيات” .
واعتبر أنّ هذا الموقف ينسجم مع موقف الحكومة وأنّ رئيس الحكومة سبق وصرّح بضرورة تقاسم الأعباء، والحوار متواصل مع الاتحاد في هذا الخصوص.
وأكّد وزير الشؤون الاجتماعية أنّ ”الوقت هو تحدي جديد يجب كسبه لذا لابد من التسريع في المفاوضات والانطلاق فورا بالعمل”، وتابع ”تونس تعيش وضعا صعبا ولكن لابد من التفاؤل، لأنّ تونس قادرة على الخروج من الأزمة وستغير مستقبلها”.

الغاء اضراب محطات بيع الوقود

 

وفي موضوع آخر ، أكّد وزير الشؤون الاجتماعية الاتفاق أمس بين الغرفة الوطنية لوكلاء وأصحاب محطات بيع النفط ووزارة الطاقة على الزيادة بـ2 مليمات في هامش الربح ما أدى إلى إلغاء الإضراب الذي كان مقرارا اليوم وغدا في محطات بيع الوقود.
وأكّد الطرابلسي أنّ النفط من المواد المدعومة ويقع تحديد سعره من طرف الدولة وبذلك يكون هامش الربح محدّد ومعروف، موضّحا انّ أصحاب محطات توزيع الوقود طالبوا بالترفيع في هامش الربح ، مقابل الترفيع في أجور أعوان محطات الوقود.
وأضاف أنّه كان من المفروض ان يتم عقد جلسات تفاوض بين الغرفة ووزارة الطاقة بخصوص هامش الربح منذ مدة لكّن هذه الجلسات لم تتم في موعدها، وهو ما أدى إلى تأجيل الزيادة في أجور أعوان المحطات.
وأكّد أنّ اتحاد الشغل غير معني بتأجيل جلسات التفاوض بين وزارة الطاقة والغرفة، قائلا في هذا الصدد” اتحاد الشغل طالب بالزيادة في الأجور لانّ لدية اتفاق ممضى يقضي بذلك وهو غير معني بجلسات بين وزارة الطاقة والغرفة ”.
وصرّح بأنّ محطات بيع الوقود تعاني من مشاكل شتى خاصة في الوسط والجنوب، حيث انتشرت محطات بيع المحروقات المهربة وأحيانا يتم نصبها بجانب محطات بيع الوقود، معتبرا أنّ في ذلك تعدي على القانون وتنافس غير شريف ما خلق مصاعب لأصحاب المحطات، وهو ما دفعهم للمطالبة بالترفيع في الزيادة في هامش الربح .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *