ليبيا: تراجع قوات حفتر و المبعوث الأممي يؤكد شرعية حكومة الوفاق

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إن حكومة الوفاق الوطني في طرابلس هي الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد والتنسيق معها يتم بشكل يومي.
التفاصيل:
أضاف سلامة في مقابلة مع قناة ليبيا الأحرار أنه عبر عن موقفه بوضوح من كل القضايا في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية ووكالة الصحافة الفرنسية، وأوضح أن إفادته أمام مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا كانت شفوية وقصيرة غير مكتوبة.
ركز سلامة في كلمته على خطورة الوضع الإنساني في طرابلس وطالب مجلس الأمن باتخاذ قرار سريع بوقف الحرب.

المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة: حكومة الوفاق الوطني في طرابلس هي الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد
ترمب يهاتف حفتر:
أعلن البيت الابيض أن الرئيس دونالد ترمب، أجرى اتصالا هاتفيا مع اللواء المتعاقد خليفة حفتر الإثنين الماضي.
أوضح بيان صادر عن البيت الأبيض أنه جرى خلال الاتصال بحث الجهود المستمرة لمكافحة الارهاب، وتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.
قال البيان إن الرئيس ترمب أقر بالدور المهم ـ كما سماه ـ الذي يقوم به حفتر لمكافحة الإرهاب وتأمين الموارد النفطية في ليبيا وأضاف أنهما ناقشا أيضا الرؤية المشتركة لنقل ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي مستقر.

خليفة حفتر
الخارجية الليبية تطالب ببعثة أممية:
طلبت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، من البعثة الليبية لدى الأمم المتحدة، توجيه خطاب إلى مجلس الأمن، لتكليف بعثة أممية لتقصي الحقائق والتحقيق في الخروق التي ارتكبتها قوات حفتر المهاجمة للعاصمة طرابلس.
قالت الخارجية الليبية إن جرائم حفتر تشمل قتل المدنيين الأبرياء وتهجيرهم وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة واستخدام الأطفال القصّر في القتال واستهداف الأحياء المكتظة بالسكان بالأسلحة الثقيلة وصواريخ غراد، وقصف المطار المدني ومعسكر تجميع المهاجرين غير النظاميين، والمدارس ومخازن الكتب المدرسية، وسيارات الإسعاف.
موقف تونسي:
دعا وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، إلى “وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا وحقن دماء الليبيين”.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الجهيناوي مع خليفة حفتر، الخميس الماضي، نقل بيان للخارجية التونسية فحواه.
شدد الوزير التونسي على “ضرورة استكمال بقية مراحل المسار السياسي الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة في أقرب الآجال”، معتبرا أنه لا يمكن التوصل إلى تسوية للأزمة الليبية إلا بالحوار والتفاوض.
أكد الجهيناوي “أهمية العمل على إيجاد أرضية توافق بين مختلف أطراف الاقتتال الدائر حاليا في طرابلس وعدد من المناطق الليبية الأخرى، تفضي إلى وضع الآليات الكفيلة بحل الخلافات بين الليبيين بعيدا عن لغة السلاح”.
الوضع الميداني:
مراسل الجزيرة في ليبيا أفاد بسماع دوي انفجارات متواصلة جنوب العاصمة طرابلس الجمعة.
نقل المراسل عن مصدر محلي في مدينة غريان تأكيده حدوث اشتباكات بين قوة حماية غريان وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
أكد المراسل سيطرة قوة حماية غريان على منطقة القواسم شمال المدينة، وقال إن قوات حفتر سحبت جميع جرحاها من مستشفى غريان.
جغرافية المعارك:
المعارك في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها تدور على أكثر من محور، إذ تشتبك قوات حكومة الوفاق في طرابلس مع قوات المنطقة العسكرية الغربية جنوب غرب طرابلس بنحو 70 كيلومترا.
تمركزت قوات الوفاق في منطقة الهيرة شمال مدينة غريان، كما سيطرت قوة حماية غريان على منطقة القواسم، في حين عززت قوات حفتر وجودها في أحياء مدينة غريان.
ماتزال الاشتباكات متقطعة أو شبه متوقفة في محور قصر بن غشير جنوب العاصمة، وبينما تسيطر قوات حفتر على محيط مطار طرابلس الدولي، تتمركز قوات الوفاق في جسر المطار.
منذ الأيام الأولى للهجوم على العاصمة استطاعت قوات متحالفة مع حفتر من مدينة ترهونة التقدم في عمق العاصمة، وتمركزت في منطقة صلاح الدين، وما تزال الاشتباكات محتدمة في هذا المحور، إذ قوات الوفاق تحاول المحافظة على مواقعها في معسكر اليرموك.
أُجبرت قوات حفتر في محور عين زارة جنوب طرابلس على التراجع من عدة نقاط، وتزداد المعارك شدة مع اقتراب قوات الوفاق من إنهاء العمليات العسكرية في هذا المحور، لاسيما مع تقدم قوات الوفاق في محور وادي الربيع شرق العاصمة.
أحرزت قوات الوفاق تقدماً كبيراً في محور وادي الربيع، الذي يعد من أهم المحاور للطرفين، وتهدف قوات الوفاق إلى الالتحام مع محور عين زارة وقطع الطريق على إمدادات حفتر القادمة من مدينة ترهونة، وبالتالي فإن الجمود في هذا المحور يصب في صالح قوات حفتر.
جهود الإغاثة:
أعلنت الأمم المتحدة أنها نقلت 163 لاجئا من ليبيا إلى النيجر المجاورة في حين لا يزال 3000 عالقين في مراكز احتجاز قريبة من مواقع القتال.
قال المفوض السامي للاجئين فيليبو غراندي، إن عمليات الإجلاء تشكل خلاصا للاجئين المحتجزين الذين تتعرض حياتهم للخطر في ليبيا.
قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن العشرات من النساء والأطفال كانوا من بين اللاجئين الذين تم نقلهم إلى النيجر جوا.
عبرت المفوضية عن قلقها الشديد على سلامة اللاجئين العالقين داخل مراكز احتجاز في ليبيا والمقدر عددهم بـ 3000 لاجئ.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت في وقت سابق نقل لاجئين من مراكز احتجاز قرب مناطق القتال في ليبيا.

المصدر الجزيرة مباشر وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *