قرار حل وزارة الطاقة سنة 2018 قرار سياسي بامتياز»

أكد‭ ‬منجي‭ ‬مرزوق‭ ‬وزير‭ ‬الطاقة‭ ‬والمناجم‭ ‬والانتقال‭ ‬الطاقي‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬على‭ ‬أمواج‭ ‬إذاعة‭ ‬‮«‬نزاهة‮»‬‭ ‬بأن‭  ‬إلغاء‭ ‬الوزارة‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2018‭ ‬إلى‭ ‬سنة‭ ‬2020‭ ‬أضر‭ ‬بها‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬متابعة‭ ‬الملفات‭ ‬الكبرى‭ ‬للطاقة‭. ‬واعتبر‭ ‬قرار‭ ‬إلغاء‭ ‬الوزارة‭ ‬وإلحاق‭ ‬هياكلها‭ ‬بوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬يوسف‭ ‬الشاهد‭ ‬وقتها‭ ‬قرارا‭ ‬سياسيا‭ ‬بامتياز‭ ‬اضر‭ ‬بالقطاع‭ ‬وكان‭ ‬قرارا‭ ‬خاطئا‭ ‬ومتسرعا‭ ‬أظهرت‭ ‬التحقيقات‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬سبب‭ ‬لقرار‭ ‬اضر‭ ‬بالقطاع‭. ‬

كما‭ ‬أن‭ ‬إقالة‭ ‬الوزير‭ ‬وكاتب‭ ‬الدولة‭ ‬و4‭ ‬مديرين‭ ‬عامين‭ ‬وإلغاء‭ ‬الوزارة‭ ‬برمتها‭ ‬روج‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬انه‭ ‬ملف‭ ‬فساد‭ ‬وتم‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬ملفين‭ ‬ملف‭ ‬‮«‬حقل‭ ‬المنزل‮»‬‭ ‬وملف‭ ‬كاتب‭ ‬الدولة‭ ‬الذي‭ ‬أطلق‭ ‬سراحه‭ ‬لاحقا‭.‬

وأضاف‭ ‬مرزوق‭ ‬بأن‭ ‬السبب‭ ‬المعلن‭ ‬لإلغاء‭ ‬وزارة‭ ‬الطاقة‭ ‬والذي‭ ‬ركزت‭ ‬فيه‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬كان‭ ‬اخلالات‭ ‬حول‭ ‬حقل‭ ‬‮«‬حلق‭ ‬المنزل‮»‬‭.. ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬صحيح‭ ‬وكان‭ ‬تعلة‭  ‬لحكومة‭ ‬الشاهد‭ ‬التي‭ ‬سبق‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬قدمت‭ ‬نفس‭ ‬المشروع‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2016‭ ‬والغريب‭ ‬ان‭ ‬اللوم‭ ‬كان‭ ‬بسبب‭ ‬منح‭ ‬الشركة‭ ‬حق‭ ‬الاستغلال‭ ‬لغاية‭ ‬2029‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬تم‭ ‬الترخيص‭ ‬لها‭ ‬بالاستغلال‭ ‬لغاية‭ ‬2040‭.‬

‭ ‬وأكد‭ ‬وزير‭ ‬الطاقة‭ ‬والمناجم‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬سنة‭ ‬2016‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬الحبيب‭ ‬الصيد‭ ‬ومنحت‭ ‬جميع‭ ‬الامتيازات‭ ‬والاعتمادات‭ ‬للعمل‭ ‬نظرا‭ ‬لأهميتها‭ ‬باعتبارها‭ ‬وزارة‭ ‬المستقبل‭ ‬وهي‭ ‬مستقبل‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬والطاقات‭ ‬النظيفة‭ ‬والشبكة‭ ‬الكهربائية‭ ‬الذكية‭ ‬والنقل‭ ‬الكهربائي‭..‬،‭ ‬يتم‭ ‬حلها‭ ‬وحتى‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬الشاهد‭ ‬الثانية‭ ‬لم‭ ‬تفرد‭ ‬الطاقة‭ ‬لا‭ ‬بوزارة‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬كتابة‭ ‬دولة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬سبب‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬الوزارة‭ ‬وإقالة‭ ‬المسؤولين‭ ‬عليها‭ ‬كان‭ ‬قرارا‭ ‬سياسيا‭ ‬بامتياز‭ ‬بدليل‭ ‬أن‭ ‬مدير‭ ‬الشركة‭ ‬التونسية‭ ‬للأنشطة‭ ‬البترولية‭ ‬أقيل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشاهد‭ ‬وقتها‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬طرفا‭ ‬في‭ ‬الملف‭ ‬ثمّ‮ ‬‭ ‬تمت‭ ‬تسميته‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬شركة‭ ‬بترولية‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭.‬‮ ‬

يذكر‭ ‬انه‭ ‬وفي‭ ‬يوم‭ ‬31‭ ‬أوت‭ ‬2018‭ ‬أصدرت‭ ‬الحكومة‭ ‬بلاغا‭ ‬غير‭ ‬معهود‭ ‬أشارت‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬إلحاق‭ ‬مصالح‭ ‬وزارة‭ ‬الطاقة‭ ‬والمناجم‭ ‬والطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬بوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصغرى‭ ‬والمتوسطة‭ ‬وتشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬خبراء‭ ‬لدى‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬لإعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬الوزارة‭ ‬ومراجعة‭ ‬حوكمة‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة‭.‬

وأضاف‭ ‬البلاغ‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬قرر‭ ‬تكليف‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬الرقابة‭ ‬العامة‭ ‬للمصالح‭ ‬العمومية،‭ ‬وهيئة‭ ‬الرقابة‭ ‬العامة‭ ‬للمالية‭ ‬بفتح‭ ‬تحقيق‭ ‬معمق‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬إعفاء‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الطاقة‭ ‬والمناجم‭ ‬والطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬وكاتب‭ ‬الدولة‭ ‬للمناجم‭ ‬والمدير‭ ‬العام‭ ‬للمحروقات،‭ ‬والرئيس‭ ‬المدير‭ ‬للشركة‭ ‬التونسية‭ ‬للأنشطة‭ ‬البترولية،‭ ‬والمدير‭ ‬العام‭ ‬للشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬بوزارة‭ ‬الطاقة،‭ ‬من‭ ‬مهامهم‭.‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *