في ندوة دولية افتراضية : 65 عاما عن “مؤتمر المغرب العربي” بطنجة: أي مستقبل للحلم المغاربي ؟

في الذكرى 65 لمؤتمر المغرب العربي بطنجة ووفاء لدماء الشهداء وتضحيات أجيال من الوطنيين والديمقراطيين في البلدان المغاربية

من أجل التحرر الوطني والاجتماعي والسياسي والتنمية المندمجة ، نظمّ عدد من المنظمات المغاربية مكونة من مثقفين وأكاديميين على غرار مؤسسة ابن رشد للدراسات الاستراتيجية العربية والإفريقية ، والتكتل الجمعوي بطنجة الكبرى ومركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية في الرباط-المغرب ، والمؤسسة الألمانية المغاربية للثقافة والإعلام ، ندوة افتراضية تحت عنوان: 65 عاما عن “مؤتمر المغرب العربي” بطنجة: أي مستقبل للحلم المغاربي ؟ .

ومن أبرز المشاركين الأمين العام لاتحاد المغرب العربي ونخبة من المثقفين والشخصيات الاعتبارية على غرار المفكر وأستاذ كرسي بجامعة الجزائر المركزية، أمين الزاوي مدير مركز الدراسات حول الشرق الأوسط والأدنى في جامعة فليبس في ماربورغ/ألمانيا . رئيس المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية- نواكشو ط ورئيسة المبادرة الموريتانية الوطنية للفاعلين الشباب والنساء في صنع القرار والتنمية.
واكد المشاركون على ضرورة تفعيل المشروع المغاربي خدمة لمصالح المواطنين ورجال الأعمال ودول المنطقة، وبهدف الاستفادة من ترفيع نسب النمو في البلدان الخمسة وفرص تكريس شعارات تحرير تنقل المسافرين ورؤوس الأموال والسلع.. ومندمجة”.
وشدد المشاركون بالخصوص على أهمية التركيز على استشراف المستقبل
والانطلاق من رمزية ذكرى مؤتمر الهيئات الشعبية والأحزاب الوطنية المنعقد في أفريل 1958 بطنجة، وتوجه المشاركون بنداء إلى صناع القرار في المنطقة من أجل إطلاق حوار معمق مع العديد من الجهات الفاعلة من أجل بلورة “رؤية استراتيجية جديدة” تساهم في تحقيق أحلام الزعماء الوطنيين ورواد الدولة الحديثة في إنجاز “المغرب الكبير”. وأوصى المشاركون بأن تأخذ “الرؤية الجديدة” بعين الاعتبار التحديات المتزايدة على المستويين الإقليمي والدولي، أساسا في مجالات المناخ وتطور المعرفة والتقنيات ولاسيما الرقمنة .
ودعوا الى إعادة الاعتبار للفكرة المغاربي .
وأكد المشاركون في الندوة على ضرورة تفعيل دور المجتمع المدني والعلمي في إعادة الحياة إلى حلم الأجيال والفكرة المغاربية، والتي أصبح ت مهددة أكثر من أي وقت مض ى. ودعوا إلى التركيز على فرص إحياء المشروع المغاربي والتوعية بفوائده والتعريف بمزاياه لدى الأجيال الصاعدة، في مواجهة الانتكاسات والخيبات والتراجعات المسجلة على امتداد عقود من الزمن .
ودعت الندوة إلى إطلاق مسارات للتفكير المشترك عبر إشراك نخب وفعاليات وهيئات نشيطة في حقول المعرفة والثقافة والمجتمع المدني، في دعم مسارات التعاون والاندماج المغاربي، بهدف تطوير وترسيخ التراكم والتجارب المغاربية، في مختلف القطاعات الاقتصادية والمجتمعية )الشباب، المرأة،
الطفولة..( والمهنية والجامعية والإعلامية .
أوصت هذه الندوة الافتراضية بإطلاق مشاورات على نطاق هيئات ونخب من المجتمع المدني ومجتمع المعرفة من البلدان المغاربية الخمسة وفي أوساط الجاليات المغاربية المهاجرة، لتشكيل آلية للتواصل والتنسيق من أجل تحقيق أهداف هذه المبادرة النابعة من روح مؤتمر المغرب العربي الكبير بطنجة في ذكراه الخامسة والستين، تحت مسمى “منتدى طنجة المغاربي” .
واكد الصحفي والكاتب ناجي بن جنات أن عدم الاستقرار السياسي في المنطقة ساهم في تراجع الفكرة المغاربية .مشيرا الى مشكلة الصحراء الغربية تبقى هي الحجرة الأساسية التي تعيق هذا البناء بكل ما يحمله ذلك من تداعيات وانعكاسات على شعوب المنطقة ككل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *