في تكريم مؤسسة التميمي للمؤرخ الأستاذ الحبيب الجنحاني:المثقف الحر الذي يصعب تصنيفه أم الزيتوني الذي عشق الاشتراكية واحترم اليسار التونسي ؟

 

تحرير نوفل سلامة

مواصلة في التقليد المحمود الذي دأبت عليه مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات في تكريم المثقفين والمفكرين التونسيين في قائم حياتهم ، وعلى خلاف الاحتفائيات الرسمية التي عودتنا بها الجهات الرسمية في تذكّر المفكرين التونسيين بعد رحيلهم إلى الرفيق الأعلى و تكريم الأموات من مبدعينا ، نظمت المؤسسة لقاء فكريا تشكر عليه صبيحة يوم السبت 8 أفريل الجاري لـتكريم علم من أعلام الثقافة والفكر في تونس وللاحتفاء بقامة علمية أثرت لفترة في جيل من المثقفين في مرحلة مهمة من تاريخ تونس المعاصر قبل أن يحفه النسيان وتتجاهله الدوائر الرسمية وهي لفتة تحسب لمؤسسة الدكتور عبد الجليل التميمي أن فكرت في تسليط الضوء من جديد على الدكتور المؤرخ ” الأستاذ الحبيب الجنحاني ” الذي تعذر عليه الحضور بعد أن كان قد أبدى موافقته لمواكبة هذا اللقاء التكريمي لصعوبات صحية حالت دون الالتقاء به والاستماع إلى شهادته حول مسيرته العلمية والثقافية وتجربته الفكرية التي قادته إلى الكثير من البلدان ليتعرف على ثقافات مختلفة كانت حاسمة في تكوين فكره وثقافته وتحديد خياراته حتى استقر به المقام قبل مرضه وانقطاعه النسبي عن الكتابة بدولة الكويت اين كرمته سنة 2017 مؤسسة سعاد الصباح بمؤلف تكريمي أثثه ثلة من المفكرين والأدباء من تونس وخارجها كان من بينهم الأستاذ الدكتور لطفي عيسى والأستاذ عيسى البكوش. وهذا الاحتفاء هو الثاني بعد احتفاء الكويت أرادته المؤسسة تكريما من بني وطنه واعترافا له بالجهد الفكري الذي بذله الأستاذ الحبيب الجنحاني وتعريفا بهذه الشخصية الفكرية التي لا يعرفها الكثير من جيل اليوم.

في هذا اللقاء الذي تولى إدارته الإعلامي كمال بن يونس وأثثه بكلمات احتفائية مستوحاة من حديث الذكريات وما بقى في الذاكرة من اللقاءات الأولى والوشائج الحميمية عدد من المفكرين والسياسيين من اللذين جمعتهم بالمحتفى به صداقة قديمة و محطات مختلفة كان من بينهم الأساتذة عيسى البكوش و لطفي عيسى و عبد اللطيف عبيد و الصحراوي قمعون و الحبيب الكزدغلي ورشيد خشانة .

عاد كل من أخذ الكلمة إلى البدايات الأولى التي جمعته بالمحتفى به والعلائق التي جمعته بالدكتور الحبيب الجنحاني فتم التركيز بإطناب كبير على القيمة العلمية والمعرفية للدكتور الجنحاني

ومروره بالجامعة الذي لم يدم طويلا وتوقف الجميع عند خاصية وميزة تميز بها وهو كونه شخصية غير نمطية ومثقف يصعب تصنيفه فكريا ومن غير الممكن موقعته ضمن تيار فكري أو ايديولوجي محدد فهو مثقف مخضرم نهل من منابع الثقافة العربية الإسلامية التقليدية لما درس في بداياته الأولى بجامع الزيتونة أين اطلع على أبرز أثارها وتعرف على أعلامها وقد حالفه الحظ بأن تعرف على العلوم الحديثة الغربية بتنوعاتها المعروفة ومنها الفكر الإنساني لما قادته الأقدار في هجرته الأولى الى عاصمة الأنوار باريس وهناك حصلت له الصدمة المعرفية الأولى ثم إلى دول أوربا الشرقية في هجرته الثالثة بعد هجرته الثانية إلى المشرق وتحديدا إلى القاهرة ثم إلى ألمانيا في هجرته الرابعة وهناك حصلت له صدمة معرفية كبرى جعلته ينبهر بالتجربة الإشتراكية التي ظل وفيا لها رغم مآخذه الكبيرة فيما وصلت إليه الأوضاع مع حكم الأنظمة الشيوعية التي يصفها بالتسلطية حيث تعاطف مع حركة المثقفين الروس والألمان المنتقدين للسياسة الشيوعية المطبقة خاصة في علاقتها بقمع حرية الفكر والتعبير و منع الحق في الاختلاف وفي هذا المستوى اتفق الجميع على أن الحبيب الجنحاني هو مثقف حر ومثقف عضوي منفتح على كل التيارات والثقافات فهو تقليدي إسلامي من جهة انتمائه للزيتونة وهو يساري اجتماعي نتيجة انبهاره بالفكر الاشتراكي وقربه من الفكر اليساري الاجتماعي وهو ليبرالي يناضل في كتاباته من أجل الحقوق والحريات التي تعرف عليها في الحراك الكبير الذي عاشته فرنسا خلال فترة الستينات من القرن الماضي وعلى هذا فإن الحبيب الجنحاني هو كل هذا ، هو مزيج من الثقافات والمعارف إلى درجة أن يصعب تصنيفه وقد زادت هذه الحيرة في موقعته معرفيا وفكريا إعلانه دون تردد بأنه دستوري بورقيبي مؤمن بالرؤية والخيارات التي جاء بها الرئيس الحبيب بورقيبة لتحديث البلاد وتحقيق تقدمها لذلك كان من النخبة الجامعية التي اقتربت من الحكم من دون أن تنتمي إلى الحزب الحاكم ومن الجماعة المثقفة التي لم تتقلد أي منصب حزبي أو سياسي ومع ذلك عملت ضمن منظومة الحكم ولو من زاوية المعرفة ونافذة الفكر وبهذا يفسر إشرافه على الملحق الأدبي الثقافي لجريدة العمل لسام الحزب الاشتراكي الدستوري خلال سنتى 1965 و 1966 وهي محطة ثرية في مسيرة هذه الأكاديمي الذي آمن بالمشروع البورقيبي من دون أن ينتمي إلى الحزب الحاكم أو يساهم في الحكم .

كان مهووسا بالتجربة الاشتراكية التي تأثر بها لما زار دول أوروبا الشرقية و أقرها الحزب الدستوري خيارا اقتصاديا للدولة في مؤتمر بنزرت في سنة 1966 وتسلم تنفيذها والسهر عليها المناضل أحمد بن صالح فكان من ضمن النخبة الفكرية التي ساندت التجربة وناضلت بالكلمة من أجل انجاحها حيث شعر بن صالح أن هذه التجربة الاشتراكية تعترضها مشكلات معقدة في عالم الفعل اليومي وينقصها البعد التنظيري والمحمل الفكري النظري لذلك حرص على تأسيس ” لجنة الدراسات الاشتراكية ” لتكون النواة الفكرية لهذا العمل الضروري من أجل بناء إطار نظري يساعد على نجاح التجربة و أختاره أحمد بن صالح مع ثلة من الجامعين لهذه المهمة. يقول الجنحاني : لقد تحمست صحبة

عدد من الجامعيين لهذا العمل المعرفي الذي تفطن إلى أهميته أحمد بن صالح قبل أن يعهد إليّ مهمة إعداد العدد التجريبي من مجلة تحمل عنوان ” المجتمع الجديد ” غير أنها لم تر النور وتوقفت وكان أحد مقالاتها مقال بعنوان ” الملكية وظيفة اجتماعية ” وهو عنوان يعبر عن رؤية المتحمسين للتجربة ” ويضيف القول : ” ومن بين محاولات التنظير للتجربة الاشتراكية تعليق يومي كنت أكتبه بجريدة العمل بعنوان ” تأملات اشتراكية ” وقد استمر لأكثر من سنتين وتوقف عندما سقطت التجربة في سنة 1969.”

قيمة هذه الشهادة التي ذكرها الحبيب الجنحاني عن التجربة الاشتراكية في كونها قد فتحت نافذة جديدة للتعرف عن أسباب فشل هذا التوجه الاقتصادي الجديد الذي اختارته البلاد وزاوية نظر أخرى لدراسة تجريه التعاضد التي يصر على تسميتها بالاشتراكية في حين أنها تعرف في الكثير من الأدبيات التي أرخت لتلك المرحلة أو تناولت بالتقييم هذه التجربة ” بالتعاضد ” وهو تمييز مهم يعبر عن مدى الإيمان العميق للرجل بالفكرة الاشتراكية. والقيمة الأخرى لهذه الشهادة في ما اعتبرته أن من بين الأسباب الرئيسية التي غالبا لا يتحدث عنها وكانت سببا في توقف تجربة التعاضد هو فقدانها للمحمل النظري والإطار الفكري الذي يساعد على الفهم والإقناع ويساهم في تشجيع الناس على الانخراط في تجربة اقتصادية جديدة وهذا يعني أنه حسب الجنحاني لا يمكن لأي فكرة جديدة أن تنجح ويتقبلها المجتمع ما لم يسبقها أو يرافقها محمل نظري وإطار معرفي.

ركز بعض من أثث هذا اللقاء التكريمي في كلماتهم الاحتفائية على قيمة الرجل المعرفية وإسهاماته العديدة في مجال الفكر وخاصة اضافاته الواضحة عند مروره بجريدة العمل وإشرافه على ملحقها الأدبي والثقافي الذي كان محط اهتمام الكثير من المثقفين من كل العائلات الفكرية وأحدث وقتها حراكا فكريا هاما بنوعية القضايا التي طرحها والتي كانت في تعارض تام مع الخط التحريري و ما كان يكتب في الجريدة الأم التي كانت تدافع عن خاطب السلطة حينها وتدافع عن خيارات الرئيس الحبيب بورقيبة.

تناولت بعض المداخلات علاقته بالفعل السياسي اليومي وتم التذكير بأنه من الأكادميين القلائل الذين تسلموا مقاليد تسيير مجالس بلدية حيث تقلد الحبيب الجنحاني مهمة رئاسة بلدية قليبية خلال الفترة الممتدة من 1966 إلى سنة 1972 وهي تجربة قل وأن وجدناها عند المثقفين الذين عادة ما يترفعون عن الانخراط في العمل السياسي اليومي ويخيرون البقاء في ابراجهم العاجية.

من القضايا التي أثيرت في هذا اللقاء التكريمي وبقيت دون إجابة علاقة الحبيب الجنحاني بالحزب الشيوعي الروسي وهو الزيتوني الذي نهل من معارف جامع الزيتونة والتراث الإسلامي في علاقة بتكفل الحزب الشيوعي الروسي بمعاليم الدراسة .. وسبب إهتمامه في كتاباته الأولى بشخصية خالد محمد خالد وكتاباته عن الاسلام .. وعدم تسلمه لأي منصب حزبي داخل الحزب الاشتراكي

الدستوري ولا عهدت إليه مهمة سياسية وهو البورقيبي المدافع عن خيارات الرئيس بورقيبة والمساند لنهجه في تحديث البلاد .. وتأسيسه لنقابة التعليم العالي و علاقتها باليسار التونسي وهي محطة يطرح فيها سؤال علاقة الحبيب الجنحاني باليسار التونسي وقربه بعد الثورة من حزب التجديد قبل أن يتحول إلى حزب المسار .. من الأسئلة الحائرة الأخرى التي تحتاج توضيحا موقف الحبيب الجنحاني من الثورة التونسية وما عرف عنه من حيرة كان يبديها في طرحه المستمر لسؤال ماذا نفعل ؟ وهو سؤال يحيل إلى المسار الذي اتخذه الانتقال الديمقراطي بعد سقوط نظام بن علي والمنعرجات التي عرفتها الثورة في علاقة بتصدر التيار الإسلامي المشهد السياسي وقيادة البلاد وهنا من الضروري العودة إلى كتابه دفاعا عن الحرية الصادر سنة 2012.

من الأسئلة الحائرة الأخرى في مسيرة الرجل وبقيت دون إجابة ما كتبه الحبيب الجنحاني في مقدمة كتاب ” طائر الحرية ” وهو كتاب تكريمي لشخصه أشرفت عليه مؤسسة سعاد محمد الصباح وصدر سنة 2017 وهو تأليف جماعي للاحتفاء به ساهم فيه عدد من الكتاب العرب والتونسيين كان من بينهم الأستاذ عيسى البكوش والأستاذ لطفي عيسى والأستاذ صلاح الدين الجورشي والأستاذ محمد عيسى المؤدب والأستاذ أحمد الحمروني والأستاذ عبد الجليل التميمي والأستاذ حمادي صمود والأستاذ عبد الواحد براهم والأستاذ المنصف قوجة وغيرهم… في مقدمة هذا الكتاب قال الجنحاني : إن التكفير عن الذنوب لا يحتمل التأخير إن التكفير عن ذنب تأييد نظم سلطوية معادية للحريات العامة هو اسهام متواضع في إماطة اللثام عن الوجه الخفي لجلاوزة القرن العشرين ” فهل يعلن الجنحاني عن توبة وتكفير عن ذنب لمساندته وتأييده لنظام ديكتاتوري آمن لفترة بخياراته قبل أن يتراجع عنها ؟ و هل قام بمراجعات لموقفه من الحكم البورقيبي الذي أيده وانخرط فيه معرفيا واليوم يعلن توبته منه ؟

من القضايا الأخرى التي مثلت مفاجأة في مسيرة الحبيب الجنحاني ما اعتبر تغييرا في موقفه من الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة والمراجعة الجريئة التي قام بها بعد الثورة و التي قل أن وجدناها عند بورقيبي آمن بخيارات باني تونس الحديثة حيث ورد على لسانه وبأسلوب مباشر وصريح في مقدمة كتاب طائر الحرية ” إن للزعيم الحبيب بورقيبة مثالب كثيرة بدأت تكشف عنها بعض الدراسات الموضوعية التي نشرت بعد رحيله وفاجأت أبناء الجيل الذي سانده وتحمس لإصلاحاته لكن المفاجأة لم تجعل الشجرة تحجب الغابة فلكل الزعماء الكبار أخطاء تبلغ حد المساوي في حالات معينة فهم بشر يصيبون ويخطئون ولكن الذي يحز في نفوس من هتفوا باسمه طويلا عندما يقرؤون اليوم نصوصا وشهادات صادرة عن حوارييه وقد كتبوا شهادات يصعب علينا أبناء ذلك الجيل الذي تحمس للمجاهد الأكبر تصديقها فقد استغربنا ونحن نقرأ الدراسات الجديدة كيف شرّع ذلك الزعيم الكبير الذي درس الحقوق فوق مقاعد جامعة السربون لأساليب التعذيب في تاريخ الدولة الوطنية الحديثة وأسس المحاكم

الاستثنائية لمحاكمة المختلفين معه في الرأي وكيف غذى عاشق أوغست كونت وروسو وفولتير النعرة الجهوية في صفوف الشعب الذي حلم طويلا أن تغرس الدولة الوطنية الحديثة قيم المواطنة ”

هذه شهادة صادمة من مثقف بورقيبي آمن بفكر الرئيس الحبيب بورقيبة ودافع عن خياراته السياسية والإصلاحية واليوم نجده يراجع موقفه منه رغم اعترافه بقيمته ويعبر عن شعور حيرة وقلق جيل هو واحد منه هتف طويلا بروح المجاهد الأكبر واليوم تحصل له صدمة أمام ما كشفته الكتابات الجديدة عن ممارساته في مجال حقوق الانسان وفي علاقته بمعارضيه والمخالفين له في الرأي وما حصل من استبداد وتسلط في الحكم وقمع للحريات والانفراد بالسلطة والسؤال الذي يفرض نفسه هل انتظر الحبيب الجنحاني وفاة الرئيس بورقيبة حتى يكتشف الجانب السلطوي في باني تونس الحديثة ؟ وهل تطلب الأمر ظهور دراسات حديثة يصفها بالموضوعية حتى يتعرف الجنحاني عن الوجه الآخر للرئيس بورقيبة وهو وجه قاتم وسيء وحتى يكتشف أن من هتف باسمه هو من شرع التعذيب وانشأ محاكم آمن الدولة وقسم الشعب وذكى النعرات ؟

*****

نثبت هنا الرسالة التي حررها د. عبد الجليل التميمي والتي وجهها إلى رئيس الجمهورية ووزير التعليم العالي ووزيرة الثقافة وطالبهم بمنح جائزة الدولية التقديرية للمحتفى به، فيكفي من الإهمال الغير مبرر بعدم منح هذه الشخصية ما يستحقه من عناية واهتمام وتشجيع.

***

مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات

رسالة رقم : 19

تونس في : 10 أفريل 2023

إلى سامي رجال الدولة

رسالة مفتوحة حول الحلقة الدراسية

التي خصصناها لتكريم أستاذ الأجيال الحبيب الجنحاني

أقمنا بتاريخ 08 أفريل الجاري تنظيم حلقة دراسية حول المسيرة العلمية والثقافية للأستاذ الجنحاني وقد ساهم في هذه الحلقة الدراسية عدد كبير من المؤرخين والباحثين ومن رجال الصحافة وتوقفوا حول دور

الحبيب الجنحاني من مختلف مواقفه النضالية المشرفة ودوره الطلائعي تونسيا ومغاربيا ومشرقيا، إن هذا الزخم من المعلومات المتنوعة التي تم معالجتها في مختلف المواقع العربية والاسلامية ونوهوا بالدور الفاعل في تعميق الفهم ومساهمته المعرفية عبر مئات البحوث التاريخية. وابرزوا تواصله الفاعل وإيمانه المطلق بالمسار اليساري، هو الأمر الذي دفعه أن يستوعب آليات الانبهار عبر زيارته لأهم المراكز والقوى بباريس وموسكو والقاهرة، واستوعب بذكاء المتغيرات الجيومعرفية وأهله أن يكون فاعلا في عديد المنظمات والجمعيات التونسية والعربية وأصبح عضوا في أنشطتها الفكرية المختلفة.

إن الزخم من المعلومات التي سجلت كانت محل فخر واعتزاز لهذه الشخصية الجامعية ذات العطاء، وأن هذا الحفل التكريمي الذي سعينا إلى عقده وشارك فيه أصدقاء الحبيب الجنحاني وكان وراء تدخلها اليوم لدى رجال الدولة، مقترحين عليهم التفضل باستقبال الاستاذ الجنحاني ومنحه جائزة الدولة التقديرية لهذه السنة، خاصة وأنه لم يحظ بأي تكريم لائق للخدمات الجليلة التي أداها، دون انقطاع من انتمائه إلى قسم التاريخ بالجامعة التونسية الأم، وناضل ضد عديد الزملاء الفرنكوفونيين وخاصة لكل ما يتعلق بتعريب المسألة العربية الإسلامية مع الاحتفاظ باستعمال اللغة الفرنسية لكل المسائل الأخرى.

مؤملين تحقيق هذا التكريم قريبا، احتراما ووفاء عن عاصمة الأغالبة والتي هي مفخرة بلادنا على مدى العصور.

مع الشكر والتقدير.

د. عبد الجليل التميمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *