في أول يوم للحملة.. هكذا ظهر مرشحو الرئاسيات الجزائرية

شرع المترشحون للانتخابات الرئاسية بالجزائر، الأحد، في حملتهم الانتخابية من خلال أنشطة وزيارات ميدانية قادت بعضهم إلى ولايات مختلفة.

وتجري الرئاسيات الجزائرية في سياق مختلف عن المواعيد الانتخابية السابقة على خلفية استمرار الحراك الشعبي ورفض شريحة من المواطنين إجراء هذا الاقتراع.

وتعهد أغلب المترشحين، في وقت سابق، بـ”التواصل بشكل مباشر مع المواطنين من أجل إقناعهم بالحلول والأفكار التي يحملونها بدلا من البقاء تحت قاعات مغلقة”.

تبون.. غياب واستقالة مفاجئة

على خلاف بعض المترشحين، فضل الوزير الأول السابق والمترشح للرئاسيات عبد المجيد تبون عدم الظهور بشكل مباشر في اليوم الأول من الحملة الانتخابية.

وكلف تبون وزير السياحة الأسبق، حسان مرموري، بتنشيط تجمع انتخابي بضاحية سيدي فرج بالجزائر العاصمة.

لكن المفاجأة الكبيرة التي تم تسجيلها في هذا اليوم هو إعلان مدير حملة تبون الانتخابية، الدبلوماسي عبد الله باعلي، استقالته من منصبه بشكل رسمي.

ولم يتم الكشف عن الأسباب الحقيقية لهذا القرار، لكن وسائل إعلام محلية قالت إن الأمر مرتبط بدواعٍ صحية.

بن قرينة في “مركز الحراك”

أظهر المترشح عبد القادر بن قرينة تحديا كبيرا وهو يقرر بداية حملته الانتخابية من مقر البريد المركزي بالعاصمة، وهو المكان الذي كان يفضل نشطاء الحراك الشعبي التجمع به كل يوم جمعة، قبل أن يتم غلقه في وجه المتظاهرين في وقت لاحق.

وحضر إلى هذا المكان العديد من أنصار بن قرينة رافعين عدة شعارات مساندة له وللمؤسسة العسكرية.

مقابل ذلك، قرر نشطاء آخرون رافضون لمسار الانتخابات التوجه إلى مقر المترشح عبد القادر بن قرينة، ورشقوا صورة كبيرة له معلقة على حائط المبنى بالبيض تعبيرا عن موقفهم الرافض للانتخابات التي ستجري يوم 12 ديسمبر المقبل.

بن فليس يختار “عاصمة بوتفليقة”

أما المترشح علي بن فليس فقصد في بداية حملته الانتخابية ولاية تلمسان، مسقط رأس رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة والعديد من الوزراء النافذين الذين عملوا معه طوال عهداته الأربع.

ونشّط بن فليس هناك تجمعا انتخابيا داخل قاعة محاضرات انتقد فيه نظام الرئيس السابق، وطريقة إدارته لشؤون الدولة طوال عشرين سنة من الحكم.

كما برر أمام الحاضرين في القاعة خلفيات قراره بالترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ودور “هذه المحطة الهامة في حل الأزمة التي تعرفها البلاد”.

ميهوبي في حضرة الزوايا

على عكس البقية، اختار المترشح عز الدين ميهوبي أن يبدأ حملته الانتخابية من جنوب الجزائري، وتحديدا من إحدى الزوايا الدينية من ولاية أدرار.

وأثار اختيار الوزير السابق للثقافة الزوايا لإطلاق حملته الانتخابية جملة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بالنظر إلى الحساسية التي تثيرها هذه الأماكن في الساحة السياسية، خاصة أنها “ظلت تعتبر الأسلوب الأمثل للرئيس السابق بوتفليقة في جميع حملاته الانتخابية”، وفق مدونين.

بلعيد و”روحانية الجنوب”!

نفس الخطوة أيضا قام بها المترشح عبد العزيز بلعيد الذي اختار هو الآخر زاوية دينية تقع بمدينة أدرار، جنوب الجزائر، حيث ظهر رفقة مجموعة من الأنصار وهو يزور ضريحا لأحد المشايخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *