فيديو – -40 عاما بين الصحافة و السياسة … شهادات مع الإعلامي و الخبير في العلاقات الدولية “كمال بن يونس”

نظمت مؤسسة التميمي للبحث العلمي و المعلومات مؤخرا لقاء فكريا علميا حول مسيرة الإعلامي و الأكاديمي و الخبير في العلاقات الدولية كمال بن يونس و سجلّ تجربته و خبرته في الإعلام خلال 40 سنة من  التحليل السياسي و متابعة الأحداث المحلية و العربية و الدولية و مواكبة أدق الأحداث الجيوسياسية إضافة إلى قراءة لدور الورقة الدولية في المتغيرات الداخلية لدول جنوب المتوسط.

و و واكب الملتقى السفير الفلسطيني بتونس هائل الفاهوم و عشرات المثقفين و السياسيين و نخبة من أبرز الباحثين في التاريخ و كبار الإعلاميين و الصحفيين .

و من بين الصحفيين الذين شاركوا في الحوار الأساتذة عبد اللطيف الفراتي نقيب الصحفيين و رئيس تحرير الصباح سابقا و محمد العروسي بن صالح رئيس تحرير الشعب و قناة الجنوبية و الشروق سابقا والمدير التنفيذي لجمعية مديري الصحف و آسيا العتروس رئيسة تحرير الصباح و محمد بنور رئيس تحرير جريدة المسقبل و الصحفي و القيادي في حركتي الديمقراطيين الاشتراكيين و المؤرخ محمد ضيف الله.

و من بين أبرز السياسيين الذين واكبوا الحدث مصطفى بن جعفر الرئيس السابق للمجلس الوطني التأسيسي و الوزير عبد اللطيف عبيد الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية عبد اللطيف عبيد .

كما حضر اللقاء المحامون الطاهر بوسمة و فتحي عبيد و بديع جراد و عبد الحميد الجلاصي القيادي في حركة النهضة و المناضل الحقوقي القومي الإعلامي عمر الماجري و الحقوقي و الأكاديمي زهير بن يوسف و الحقوقي و الاعلامي عبد العزيز التميمي و القيادي النقابي السابق الطيب الورايري و ثلة من النقابيين و رجال الاعمال ..

و استعرض الإعلامي كمال بن يونس بعض الشهادات عن أحداث مثلت محطات سياسية بارزة في تاريخ تونس و المغرب الكبير و الدول العربية و أيضا في الفضاء الأورو متوسطي و في أمريكا و دول المشرق العربي و إيران وتركيا و الدول الإفريقية، كان عايشها و واكبها عن قرب.

كما تحدث عن بعض الشخصيات السياسية و الوطنية في تاريخ تونس المعاصر ثم بعد ثورة جانفي 2011 و فتح صفحات من تاريخ المعارضة التونسية و الحركة الطلابية و الاتجاه الإسلامي و بقية التيارات النقابية و النضالية و قيادات اليسار الطلابي و أبراز حركات التصعيد مع النقابات و المعارضة و الجامعات … 

و قدم بن يونس أيضا شهادات موثقة بالصور عن تحقيقات صحفية عن الحروب و الانتخابات و مؤتمرات سياسية و علمية وطنية و دولية ( أوروبا و أمريكا و اليابان – الجزائر – المغرب – ليبيا – فلسطين – مصر- الخليج- ايران – تركيا – جنوب افريقيا و روندا..)

كما تطرق إلى خفايا و هوامش من مقابلات مع صناع القرار وطنيا و عربيا و دوليا قرابة 40 عاما من رؤساء و ملوك و وزراء و ديبلوماسيين و زعماء المعارضة و المجتمع المدني و مفكرين.. .)

و في مداخلة له أبدى المؤرخ و صاحب مؤسسة التميمي للبحث العلمي و المعلومات عبد الجليل التميمي إعجابه بالسيرة الذاتية للإعلامي كمال بن يونس التي تزخر بكم هائل من المسؤوليات و المهمات الصحفية التي تقلدها على مدى 40 سنة من مسيرة حافلة معتبرا إياه قامة من قامات الإعلام في تونس و مرجعا هاما للصحفيين سواء من خلال شهاداته عن الأحداث المعاصرة أو في قراءة الأحداث الحالية و تحليلها .

الصحفي عبد اللطيف الفوراتي تحدث بدوره عن تجربته في العمل الصحفي مع الإعلامي كمال بن يونس بجريدة الصباح، التي تولى فيها عدة مسؤوليات وصولا إلى رئاسة تحريرها فيما بين عامي 1988 و 1993، كما عرج على جزء من الحياة العملية بالجريدة في مرحلة حكم زين العابدين بن علي و مواكبة الأحداث النضالية لليسار ضد نظام بن علي .

و قالت الإعلامية آسيا العتروس إن بداياتها بدار الصباح تعود إلى بدايات التسعينات الدار التي مثلت فرصة لها للتعرف على وجوه وجوه إعلامية بارزة صالح الحاجة و عبد اللطيف الفراتي و عبد السلام الحاج قاسم و كمال بن يونس الذي تحدثت عن مسيرته الإعلامية التي تنوعت على امتداد 40 عاما بين ما هو محلي وطني و دولي .
كما تطرقت العتروس إلى الحديث عن كمال بن يونس الإنسان الذي ساند الجميع في دار الصباح خاصة الملتحقين الجدد بالمؤسسة ” الصحفيين الشبان” ، مشيرة إلى أن علاقتها توطدت بكمال بن يونس أثناء مواكبتها معه الأحداث و المستجدات الفلسطينية رفقة القيادات الفلسطينية المتواجدة في تونس كالقيادي ياسر عبد ربه . لافتة إلى أن تجربتها الصحفية مع كمال بن يونس امتدت على عقدين و نصف من الزمن .

و استعرض الصحفي و النقابي محمد العروسي بن صالح أبرز محطات العمل الصحفي مع الإعلامي كمال بن يونس حين كان مديرا عاما لقناة الجنوبية و تحدث عن أهم الضغوطات التي مورست عليهما في اختيار الخط التحريري للقناة.

كما فتح الصحفي محمد بنور صفحات من تجربته الصحفية بدار الصباح مع الإعلامي كمال بن يونس و تحدث عن الضغوطات التي تمت ممارستها على الإعلام و الصحافة في عهد النظام السابق و التعتيم على الأحداث الوطنية التي تأتي في شكل برقيات من وكالة تونس افريقيا للانباء  .

من جهته تحدث المحامي فتحي عبيد عن أهمية الصحافة و الدور الكبير الذي لعبته في الدفاع عن الإسلاميين في سنوات حكم بورقيبة مضيفا أن الإعلام في تلك الحقبة كانت له سلطة كبيرة و تأثير أكبر من القضاء و السلطة القضائية و تميز بالجرأة حيث كانت له اليد البيضاء في النضال ضد الأحكام التعسفية التي طالت عديد الوجوه النقابية و الإسلامية .

 و قدم رئيس المجلس الوطني التأسيسي السابق و رئيس حزب التكتل  مصطفى بن جعفر قراءة في تطور العلاقات بين التيارات الفكرية و السياسية الليبيرالية و اليسارية و الاسلامية في تونس خلال العقود الماضية و نوه بالدور الذي لعبه الأستاذ أحمد المستيري الزعيم المؤسس لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين و زعيم المعارضة التونسية منذ 1971 في تشجيع قيم المواطنة و التوافق بين كل الأطراف السياسية و الفكرية مع تشجيع الرهان على الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و الهوية الوطنية التونسية العربية الإسلامية.

 

و تحدث الوزير السابق و الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية عبد اللطيف عبيد عن متابعة الصحفي كمال بن يونس لنشاط حركة الديمقراطيين الاشتراكيين التي كان فيها مسؤولا طيلة عشر سنوات عن ولاية نابل و كان رئيس الحركة آنذاك المناضل أحمد المستيري حيث قام بن يونس بتغطية كافة أنشطتها بفروعها ال16.

و أشاد عبيد بالحضور الكبير و المميز للصحفي كمال بن يونس في متابعة و تغطية الأحداث السياسية الكبرى بالبلاد عبر مقالاته الدقيقة و الموضوعية خصوصا في جريدة الصباح العريقة و مراسلاته في وسائل الإعلام العربية و الغربية.   

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *