فيديو – معارك السلطة والمعارضة.. أين موقع اتحاد الشغل من الصراع في تونس؟


هاجم الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي الطبقة السياسية في تونس، محملًا إياها الأزمة الدستورية التي تعيشها البلاد.

واعتبر الطبوبي أن السياسيين يعيشون في “الغوغائية والمناكفات وتبادل الاتهامات في المنابر الإعلامية”.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أعلن موافقته الإشراف على حوار وطني للخروج من الأزمة الراهنة، شرط تعديل الدستور عبر تغيير النظام السياسي والانتخابي.

ويرى الصحافي كمال بن يونس أن هناك تقييمات متباينة لأداء النخب السياسية منذ ثورة 14 يناير/ كانون الثاني 2011، لكن الاختلافات تصل حد تقييم الطبقة السياسية منذ 65 عامًا، وتحديدًا في دور اتحاد العمال الذي شكل دومًا طرفًا سياسيًا منذ خمسينيات القرن الماضي.

ويعتبر بن يونس، في حديث إلى “العربي” من تونس، أن البعض يرى الاتحاد العام قوة وسطية تحدث توازنًا بين السلطة والمعارضة، والبعض يراه بمثابة الحزب الحاكم، لأنه يمتلك “فيتو” على تعيين رؤوساء الحكومات.

قوى متمردة

ويؤكد الكاتب أن الأزمة السياسية الحادة حاليًا؛ تخفي أزمة اقتصادية واجتماعية استفحلت بعد جائحة فيروس كورونا وتداعياته الاقتصادية.

وعن إمكانية تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، يرى بن يونس أن الدعوة لها ليست بالأمر السهل، كونها تتطلب “توافقًا سياسيًا كبيرًا”، ولا يمكن لرئيس الجمهورية أو البرلمان الدعوة إليها إلا في ظروف محددة.

ويعتبر أن هناك صراعًا بين قوتين؛ قوة تتمسك بشرعية صناديق الاقتراع التي منحت الرئاسة لسعيد وأنتجت البرلمان، وقوة أخرى متمردة على الدستور بما فيها أطراف مقربة من سعيد والمعارضة اليسارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *