فيديو// كمال بن يونس: لا يمكن لتونس احتواء آثار الحرب الروسية-الأوكرانية إلا بسياسة خارجية جديدة وعقلانية

Peut être une image de 2 personnes

مغرب نيوز-تونس

 

أكد الإعلامي والأكاديمي ورئيس منتدى ابن رشد كمال بن يونس أنه لا يمكن لتونس احتواء آثار الحرب الروسية-الأوكرانية بالسياسات والديبلوماسية التقليدية مضيفا أن هنالك فرص لتنويع الشركاء واعتماد ديبلوماسيات جديدة والاستفادة من الفرص التي يوفرها لنا شركاؤنا عربيا واسلاميا ودوليا. 

وأضاف بن يونس خلال ندوة حول تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية على تونس والمنطقة والعالم أن تونس تحتاج إلى ديبلوماسية جديدة وسياسة رسمية وخارجية عقلانية مشددا على أنه لا سبيل إلى تسوية مشاكلنا الاقتصادية إلا إذا توفر حل وطني-وطني وإذا تفاعلنا مع الأحداث وتوظيف النزاعات والصراعات الاقليمية بطريقة براغماتية لخدمة المصالح المشتركة للبلد وليس لخدمة مصالح بعض السياسيين والنقابيين الفاسدين والاجندات الظرفية.

واعتبر أن الحرب الدائرة بين روسيا واوكرانيا أفرزت نظاما دوليا-اقليميا جديدا بصياغة مختلفة وأن هنالك بوادر تمرد لبعض الدول ومنهم العملاقين اليابان وألمانيا مشيرا إلى أن هاته الأخيرة تحررت من نتائج الحرب العالمية الثانية واستغلت الفرصة لتعلن رسميا أنها ستخصص على الأقل 100 مليار يورو سنويا للتسلح وبالتالي ستكون مصانع الأسلحة الأمريكية والأوروبية أكبر مستفيد من هذه الحرب.

 وأبدى بن يونس تشاؤمه حول تراجع الاهتمام بمنطقة العالم العربي والاسلامي والقضية الفلسطينية والقدس وحتى المنطقة الأورومتوسطية مؤكدا أن التوجه سيكون نحو منطقة آسيا وخاصة الصين وأن لعبة المحاور الاقليمية ستزداد عمقا وقد تتطور أو تتغير التحالفات .

كما أشار إلى أنه على المستوى العربي والاسلامي ستختلط الأوراق وستنهار تحالفات اقليمية وتبرز تحالفات أخرى جديدة والأمور مرشحة لسيناريوهات عديدة. 

متابعة: منية العيادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *