فيديو/ الخبير في الدراسات الاستراتيجية سيباسيان بوسوا : الإرهاب أجهض ثورات الربيع العربي و تونس كانت الاستثناء

منية العيادي

 

قدم الخبير في الدراسات الاستراتيجية و الشؤون العربية و الاسلامية ببروكسيل سيباسيان بوسوا مداخلة حول الأمن في شمال افريقيا و الدول العربية و أوروبا و تداعيات تنظيم داعش على المنطقة .

و أشار بوسوا في مداخلته خلال ملتقى دولي عقد بتونس يوم 26 سبتمبر 2019  تحت عنوان : ” التحديات الديمقراطية و الأمنية و التنموية في تونس و افريقيا “ إلى أن التنظيم لا يزال قائما رغم دحره عسكريا و مازال خطره يهدد قرابة 40 دولة ينتشر فيها هذا التنظيم الذي لا يزال ينفذ الهجمات و لا تزال عناصره النشطة ترتكب الجرائم ضد الشعوب في العالم و يمتلك هذا التنظيم ثروة مالية كما أنه يبحث دائما عن زيادة مداخيله التي يستخدم جزء منها في تنفيذ هجمات إرهابية.

و دعا سيباستيان بوسوا إلى تعزيز حماية المساجد و الكنائس من الضربات الإرهابية خاصة بعد الهجمات الأخيرة على عدد كبير من المساجد و الكنائس في الدول العربية و الأوروبية.

و أورد سيبستيان أن التنظيم يحاول استغلال كل فرصة ليقول بأنه حاضر و لم يهزم و هو يحاول استقطاب و تجنيد كل من يعانون من الفقر و التهميش و اليأس لنشر الأفكار المتطرفة .

و يرى بوسوا أن رياح الأمل و الحرية في منطقة الشرق الأوسط بدأت مع بداية الربيع العربي في العام 2011، و كانت تبشر بأمور أفضل. أما اليوم فباستثناء بعض الدول التي نجت بأعجوبة كتونس، و لكن “تحت المساعدة و في ظل التأثير (الخارجي)”، فإن الآمال التي رفعتها بعض الدول التي شهدت ثورات منتصرة، قد تبخرت”.

يشار إلى أن الملتقى عقد على هامش المسار الانتخابي و دعما للانتقال الديمقراطي ومواكبة للمتغيرات الاقليمية و الدولية في تونس و افريقيا و تزامنا مع تعيين تونس عضوا في مجلس الأمن الدولي ، و نظمه كل من منتدى ابن رشد للدراسات و منتدى المبادرات الافريقية بتونس و المنتدى المتوسطي ضد العنف والتطرف والاتجار بالبشر.

و شارك في الملتقى مسؤولون و خبراء و حقوقيون و سياسيون و عسكريون و مختصون في الدراسات الاقتصادية و الجيواستراتيجية في تونس و أووربا و افريقيا و الدول المغاربية و العربية إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني و الهئيات الشبابية  .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *