غسان سلامة من تونس : التقيت حفتر السراج كل الاطراف الليبية والدولية بعد اندلاع حرب طرابلس

  • 700 قتيلا و3 آلاف جريحا و90 آلف نازح منذ هجوم حفتر

تونس مغرب نيوز

كمال بن يونس

أورد موفد الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، بعد جلسة عمل شارك فيها وفدان عن الجانبين ، أنه يشعر لأول مرة ببوادر أمل وبتضاعف مؤشرات انتصار التسوية السياسية على الخيار العسكري في ليبيا .

وقلل سلامة من أهمية الانتقادات الموجهة إليه وإلى البعثة الاممية في ليبيا وأعتبر أن اطلاق مثل هذه الانتقادات عن مختلف الفرقاء في شرق ليبيا وغربها يؤكد حيادية البعثة الاممية ومصداقية جهودها السلمية ورفضها الانحياز .

وأوضح سلامة حول مبررات هذا التفاؤل أن حصيلة جلسات العمل والمقابلات التي عقدها مؤخرا مع وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن ومع ابرز القيادات الليبية ، وبينها مع اللواء المتقاعد خليفة ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج ، تدفع نحو التفاؤل باقتناع أهم الفاعلين باستحالة الحسم العسكري للحرب وبالحاجة إلى مبادرة تسوية سياسية .

تدهور الاوضاع الامنية والانسانية

ووصف سلامة الأوضاع الانسانية والامنية في ليبيا بعد شهرين ونصف من الحرب ” المتدهورة ” و” الخطيرة ” وأوضح أنها كانت صعبة فأصبحت شبه كارثية لأنها تعقدت كثيرا من بدء بعد هجوم قوات اللواء خليفة حفتر على العاصمة طرابلس مطلع ابريل الماضي.

وكشف الموفد الأممي أن البعثة الاممية في ليبيا تلاقي أحيانا صعوبات لإيصال المساعدات الانسانية لأسباب أمنية وطبيعية ، كان من بينها السيول التي سجلت في بعض الجهات الليبية خلال النصف الثاني من شهر رمضان .

تطور في مواقف واشنطن وموسكو وباريس

في سياق متصل أورد سلامة أن مجلس الأمن الدولي عجز إلى حد الآن عن اصدار موقف جماعي يساند 5 مبادرات تقدم بها امين عام الامم المتحدة والبعثة الاممية في ليبيا حول وقف اطلاق النار ، لكنه استطرد وأورد أنها لمس لأول مرة لدى وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ولدى حكومة الوفاق في طرابلس وقيادة الجيش بزعامة خليفة حفتر ” تطورا ايجابيا في المواقف ” و”تفاعلا” مع مقترحات تدعو الى التسوية السياسية وايقاف العمليات العسكرية .

ازدواجية ..

وأقر سلامة بوجود ازدواجية في مواقف بضد العواصم الدولية والاقليمية من الحرب ومن جهود الامم المتحدة التي تهدف إلى وقف النزاعات المسلحة التي تعصف بليبيا منذ أعوام وبصفة خاصة بعد التصعيد الذي بدأ قبل شهرين ونصف .

وأورد سلامة أن بعض الدول تعلن معارضتها للخيار العسكري لكنها تدعم سياسيا وأمنيا وماليا ومعلوماتيا وعسكريا أحد الطرفين المتقاتلين ، ويساهم بعضها في تسليحهما في انتهاك واضح لمقررات مجلس الامن الدولي .

وكشف موفد الامين العام للامم المتحدة أنه تحادث مؤخرا مع وزراء خارجية أمريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والدول العربية والاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن حول اطلاق مبادرة سياسية عملية لوقف الحرب وارجاع الاطراف الليبية الى طاولة الحوار الوطني والتوافق السياسي .

الخسائر البشرية

وتعقيا على سؤال حول آخر تقديرات بعثة الامم المتحدة في ليبيا لحجم الخسائر البشرية منذ مطلع شهر ابريل الماضي ، أورد سلامة أن عدد القتلى ارتفع الى حوالي 700 وعدد الجرحى الى أكثر من 3 آلاف فيما يترواح عدد النازحين الفارين من نيران الحرب بين 90 الف ومائة الف مدني .

وأكد نفس المعطيات وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الذي أعلن أن السلطات الامنية والعسكرية والسياسية التونسية في حالة تأهب قصوى على الحدود التونسية الليبية ، بعد أن ارتفع عدد الوافدين برا وجوا نحو تونس، التي لم تفرض أبدا تأشيرة دخول على الليبيين خلافا لغالبية الدول العربية والمغاربية .

في سياق متصل نوه موفد الامم المتحدة ببيان تونس الذي صدر بعد اجتماع وزراء خارجية اللجنة الثلاثية المصرية الجزائرية التونسية بتونس مساء الاربعاء الماضي ودعا الى وقف فوري للقتال والى تفعيل المفاوضات السياسية تمهيدا لانجاز المؤتمر الوطني الشامل للوفاق بين كل الاطراف الليبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *