مغرب نيوز- عزيزة بن عمر
فاجأت حركة النهضة ذات المرجعية الدينية الطيف السياسي في البلاد، بإعلانها ترشيح اليهودي التونسي “سيمون سلامة” على رأس إحدى القوائم التابعة لها في ولاية المنستير للبلديات المقرر إجراؤها في شهر ماي القادم ، حيث قال الأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي إنه لا يتعارض مع هذ االقرار في العموم لكن أن يصدر من حركة النهضة “هذا مشكك فيه” و يصبح فيه ضرب لمصداقية الحركة .
كما أضاف الشواشي النهضة أرادت من خلال هذا التصرف أن تظهر بأنها الحركة المفتوحة و المدنية و بأنها قطعت مع ” الحركة الدعوية ” لذلك نحن نشكك في مصداقية الاختيار و مصداقية التصرف صراحة .
كما أشار الأمين العام يتوجب على الأحزاب السياسية في تونس الكف عن التعامل بمبدأ التمييز على أساس ” العرق أو الجنس أو الدين “و عليها أن تؤمن بفكرة وجود شخصيات ذات مرجعيات مختلفة على رأس أحزابها باعتبارها أحزاب مدنية .
كما قال غازي الشواشي نحن في التيار الديمقراطي نأمل بأن يعزز الحزب بكوادر مختلفة المرجع مو “مؤكد سوف تكون لها نفس الحقوق و نفس الواجبات لأنهم في نهاية المطاف كلهم توانسة و يحبو بلادهم”.
من جانبه علق رئيس حزب الحركة الديمقراطية أحمد نجيب الشابي عن القرار الذي اتخذته النهضة لصحيفة ”العرب”، قائلا ترشيح غير مسلم في تونس و العالم الإسلامي ليس بغريب لأننا نعيش في مجتمعات تتسم بروح التسامح”.
مستدركا بالقول “المشكلة أن النهضة بهذا الاختيار تقوم بمناورة سياسية لا تعكس حقيقة خياراتها الأيديولوجية”، لافتا إلى أنها “توجه بذلك رسائل إلى الخارج”. وفسر ذلك بقوله “أرادت الحركة أن توجه رسائل طمأنة واستعطاف إلى الخارج لتقول إنها حركة مختلفة عن الحركات المشابهة لها”