عبيد البريكي: المعركة السياسية القائمة لا علاقة لها بالقضايا الأساسية للبلاد

قال المنسق العام لحركة “تونس إلى الأمام” عبيد البريكي إنّ التطورات التي يشهدها الوضع السياسي الحالي تعكس قمة التأزم الذي وصلت إليه تونس.

وأضاف البريكي في تصريح صحفي أن المعركة السياسية، بصرف النظر عن مشروعية تأسيس حزب جديد من عدمه، تمثّل صراعا لا علاقة له بالقضايا الأساسية التي يعاني منها الشعب التونسي والتي تجلّت علاماتها في الانهيار الاقتصادي الذي تدل عليه الأرقام والاهتراء الاجتماعي الذي يبرز من خلال تدهور المقدرة الشرائية للمواطنين، وكذلك من خلال التصادم بين المنظمة الشغيلة التي تبحث عن الارتقاء المادي لمنظوريها، وبين الحكومة الرافضة لمنطق الزيادات في الأجور، بتعلة أن كل زيادة في المرحلة الحالية تتحول إلى تضخم.
وأشار المتحدث إلى أنه بينما من المفروض أن تعنى الحكومة و وزراؤها بالتقليص من حدة الأزمة اندفعت إلى تأسيس حزب جديد يضم لفيفا بين كل من حكموا في فترة ما قبل سنة 2011 وبين اخرين حكموا في فترة ما بين سنة 2011 و2019، مشيرا إلى أن السؤال المطروح في هذا المجال هو “ماهي المكتسبات التي حققتها حكومة يوسف الشاهد لتؤسّس على قاعدتها حزبا جديدا؟ وهل يمكن لحكومة فاشلة من حيث النتائج أن تكون بديلا لمظاهر الفشل الحاصل؟ مشدّدا على أن هذا التناقض غير مفهوم.
وأضاف المنسق العام لحركة “تونس إلى الأمام” أن ما تحقق اليوم على مستوى تأسيس الحزب والصراعات واستقالات البعض من حزب نداء تونس أو غيره، هو امتداد طبيعي للاختلاف حول النقطة 64 لوثيقة قرطاج 2 المتعلّقة بتغيير الحكومة.
كما أشار البريكي إلى أن ما يميز المشهد السياسي بالتحول من كتلة إلى أخرى، يطرح مسألة أساسية وجب مراجعتها وهي: هل يحق لنائب انتخبه الشعب في حزب معين على قاعدة برنامج معين أن ينتقل من كتلة إلى أخرى؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *