عبد الله ناكر الزنتاني رئيس حزب القمة الليبي لمغرب نيوز : حكومة السراج وعبد الله الثني فاشلتين والحل في تنظيم انتخابات جديدة

عندما سيطرنا على المطار ورأس الجدير والذهيبة راقبنا الارهابيين والمهربين 

 

 

تونس  مغرب نيوز 

يزور تونس هذه الايام عدد من القادة السياسيين والعسكريين والامنييين من ليبيا الشقيقة في سياق الجهود التي يقوم بها الموفد الاممي الخاص بلبيبيا مارتن كوبلر ومساعدوه للتقريب بين الفرقاء الليبيين وانجاح جهود التسوية السياسية ودعم حكومة التوافق الموحدة .

وكان من بين الشخصيات القيادية الليبية التي أجرت بالمناسبة مشاورات مع البعثة الاممية عبد الله ناكر الزنتاني زعيم حزب القمة وأحد أبزر قيادات منطقة الزنتان المجاورة لتونس والتي لا تزال تتحكم في الطريق الساحلية رأس الجدير طرابلس رغم فقدانها السيطرة منذ صائفة 2014على مطار العاصمة وعلى بوابتي رأس الجدير والذهيبة .

التقيناه فكان معه الحوار التالي :

·     سيد عبد الله أنت أحد ابرز القادة السياسيين والعسكريين في منطقة الزنتان المجاورة لتونس في مرحلة تؤكد فيها كل التقارير أن أغلب الارهابيين الذين تورطوا في عمليات ومحاولات في تونس قدموا من ليبيا . فكيف ترى مستقبل العلاقات التونسية الليبية أمنيا واقتصاديا ؟

++ أولا نحن في ليبيا عموما وفي منطقة الزنتان خاصة نعتبر أنفسنا امتدادا لنفس الشعب ونفس العائلات والعشائر في الجنوب التونسي . ولدينا تراث مشترك نعتز به عندما وقف الليبيون مع اشقائهم التونسيين ضد الاحتلال الفرنسي ووقفت تونس مع شعب ليبيا ضد غزو الطليان .

كما لا ننسى الوقفة التاريخية والرائعة التي وقفها معنا شعب تونس في مراحل الحصار التي تعرض لها شعب ليبيا في عهد القذافي ثم في مرحلة الثورة التي اندلعت للاطاحة به .

ولن ننسى أن مئات الالاف من الليبيين ومن العرب والاجانب الذين غادروا ليبيا بعد اندلاع ثورة 17 فبراير 2011 استقبلوا بحفاوة وكرم من قبل الاشقاء في تونس بالرغم من كونها كانت تمر بمرحلة حرجة وانتقالية .

واني أعلن من خلالكم مجددا للشعب التونسي ونخبه أن ” الزنتان ” وكل الليبيين الشرفاء كانوا ولا يزالون أوفياء لتونس وللاخوة التونسية الليبية وللتعاون الامني والاقتصادي والشراكة في كل المجالات .

 

حواجز بين رأس الجدير وطرابلس؟

 

·     لكن مصادر عديدةى تتهم ” ميلييشيات من زنتان ” باستخدام العنف في الطريق الساحلية التي تربط العاصمة طرابلس ببوابة رأس الجدير رغم فقدانكم السيطرة على المطار والمعابر في صائفة 2014 ؟

++ أسجل أننا عندما كنا نتحكم في أمن مطار طرابلس وبوابات رأس الجدير والذهيبة كان الامن سائدا ..ونجحنا في التنسيق مع الاشقاء في تونس في مجال مراقبة المهربين والارهابيين ومحاصرتهم .

ولم تستفحل المخاطر الامنية والعمليات الارهابية وجرائم التهريب والاختطاف الا بعد أن ” أحرقت عصابات مصراطة وحلفائها ” مطار العاصمة ثم مدينة طرابلس .

أما عن الادعاء بتورط مقربين منا في اعمال عنف في الطريق الساحلة فهذا غير صحيح ونحن مع تسهيل الحركة بين تونس وكل المدن الليبية ونعلم أن تونس كانت وستظل العمق الاستراتيجي لليبيا واللبيين والعكس صحيح .

 عبد الحميد بالحاج وعبد الله ناكر

 

·     عفوا .. لكن بعض المطلعين على خفايا الامور يقولون أن القوات الموالية لكم للميليشيات القريبة منكم استغلت لحظة انهيار نظام القذافي لتبسسط نفوذها على مطار العاصمة وعلى البوابات ..رغم اعتراضات قوى وحكومات متعاقبة ..وبينها غرف ثوار ليبيا المقربين من عبد الحكيم بالحاج وحلفائه ؟

++ هذا الكلام غير دقيق فقد كان ” الزنتان ” أهم طرف فجر ثورة 17 فبراير ولولاهم لما نجحت في طرابلس وفي كامل ليبيا .

وفي المعركة الحاسمة في العاصمة التي فر بعها القذافي والمقربون منه من طرابلس ومن ثكناتها فتحرك الثوار ـ وكنا على  راسهم ـ لحفظ الامن في البلد وفي المطار والبوابات .

لكننا فوجئنا لاحقا بقوات موالية لعبد الحكيم بالحاج ولميليشيات مصراطة ( ” القوة الوسطى ” ) تحاصرنا في المطار وفي العاصمة فتسببت في حرقهما وفي خسائر بالجملة بشريا وماديا وعسكريا .

لقد قاد معركة طرابلس للاطاحة بالقذافي عبد الله ناكر الزنتاني واخرون كان من بينهم عبد الحكيم بالحاج .. لكن بالحاج حاول أن يتحكم في العاصمة لوحده وأن يزعم أنه من ” حررها ” من نظام معمر القذافي .

  المستقبل ..الانتخابات

·     لو نتجاوز خلافات الماضي ونستشرف مستقبل ليبيا بعد 3 اشهر عن اعتراف مجلس الامن الدولي بحكومة التوافق الوطني التي يتزعمها فايز السراج .

الى أين تسير ليبيا؟ وهل هناك مجال للتفاؤل بانتصارالتسوية السياسية على الخيارات العسكرية والامنية ؟

++ نحن نعلم أن الشعب الليبي يحتاج حكومة قوية تضمن له الامن والسلام والغذاء وظروف الحياة الكريمة واللائقة ، كما تضمن وحدته الوطنية .

ونعلم أن المشاورات السياسية الليبية الليبية والليبية الاممية طالت أكثر من اللزوم دون أن تتحسن الاوضاع ميدانيا .

والاسباب في نظرنا كثيرة من بينها استحالة ” تنصيب ” رئيس يفرض على الشعب الليبي دون انتخابات جديدة شفافة تراقبها الامم المتحدة .

من هو فايز السراج او عبد الله الثني او غيرهما حتى يرضى بهم الليبيون ؟

لقد فشلت الرهانات الاجنبية على الشخصيات ” الموالية ” في افغانستان والعراق وسوريا ..وفشلت في ليبيا ..

والبديل في نظرنا يبدأ بتنظيم انتخابات عامة تشرف عليها التنسيقية الوطنية المستقلة للانتخابات والامم المتحدة بالتعاون مع السلطات التي لديها نفوذ حقيقي على الارض شرقا وغربا اي المؤسسات الحكومية وشبه الحكومة الموالية للمؤتمر الوطني العام السابق في طرابلس ولبرلمان طبرق شرقا .

وعلى ضوء نتائج الانتخابات يمكن للامم المتحدة والعواصم العربية ان تفرض على الجميع تسليم ال

 25 مليون قطعة سلاح المنتشرة بين ايدي كل الفصائل وبينها الاسلحة الثقيلة . وبمجرد تسليم تلك الاسلحة للسطات الشرعية الجديدة تمارس القيادة المنتخبة القادمة دورها كاملا في فرض النظام واعادة الاولوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ..

حاوره كمال بن يونس 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *