عبد الحميد الجلاصي: الأغلبية في مجلس الشوى مع ترشيح مورو لـ”الرئاسية”

قال القيادي بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي إن أبرز الأسماء التي طرحت للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة من داخل الحركة، في مجلس الشورى الأخير هو رئيس مجلس نواب الشعب بالنيابة عبد الفتاح مورو.
وأضاف الجلاصي أن الدورة الاستثنائية الثلاثين لمجلس شورى حركة النهضة تناولت ملف تقدم الانتخابات الرئاسية على الانتخابات التشريعية.
و أشار الجلاصي أن «النقاش كان ثريا جدا وكانت هناك قرابة الـ 70 مداخلة وتفاعلات من رئيس الحركة راشد الغنوشي مع هذا الموضوع».كما كان النقاش كان متقاربا من حيث المخرجات وخاصة في محور ترشيح عضو من داخل الحركة أو من خارجها للانتخابات الرئاسية.
و قال إن المجتمعين رأوا أن للقضية من الأهمية لتكون محل مزيد من التدقيق مشيرا أن المجتمعين خيروا إضافة يومين آخرين لتمحيص الرأي قبل العودة للاجتماع يوم الثلاثاء .
وأكد الجلاصي أن التصويت كان متقاربا وأنه كان هناك إشكال قانوني في نصاب التصويت.
وأضاف قائلا :»أخذنا يومين آخرين لكي يكون هناك توافق بين قيادات ونخبة الحركة ولنقوم ببعض الاتصالات ولدراسة الأوضاع الموجودة والمشهد العام في البلاد».
أما عن الشخصيات التي يمكن أن تدعمها الحركة من خارجها، قال الجلاصي: «لا أخفيك شيئا.. النقاش كان مرتكزا حول قضية مفصلية وهي ترشيح شخصية من داخل الحركة أو دعم أخرى من خارجها».
وأضاف الجلاصي أن أكثر شخصية ذكرت في غالب النقاشات حول اختيار مرشح من داخل الحركة هي نائب رئيس الحركة ورئيس مجلس النواب بالنيابة عبد الفتاح مورو كمرشح من داخل الحركة للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.
وأكد قائلا «ربما ذكرت أسماء أخرى من داخل الحركة لكن الأغلبية كانت مع ترشيح عبد الفتاح مورو».
وأردف الجلاصي قائلا «أما من الخارج فإنه لم يذكر الكثير من الأسماء خاصة وأن الترشحات لم تتقدم بوضوح، هناك حديث في الاعلام حول أسماء ستترشح ولكن ذلك غير واضح الآن.
وأقر الجلاصي بأنه اليوم يجب الفصل في قضية أن يكون هناك مرشح للرئاسية من داخل الحركة أو من خارجها، مضيفا :»فإذا كان من داخلها ننتقل لمرحلة ثانية وهي تحديد المرشح، وإذا قلنا أنه من خارج الحركة فمن الممكن أن نأخذ فقط ونحن غير متسرعين «ماناش مزروبين»
وأردف الجلاصي قائلا «القضية الأساسية اليوم هي تحديد المرشح من الداخل أو من الخارج، وإذا كان من الداخل فإنه يجب أن نقدم الترشح قبل يوم 9 أوت القادم».
وأكد الجلاصي قائلا «إذا ما حسمنا موقفنا فإن كان من خارج الحركة فإنه يوجد اكثر وقت لمزيد الاتصال بالمترشحين وتمحيص الساحة لاتخاذ قرارنا».
واشار أنه إذا كان المرشح من خارج الحركة فإن اختيار المرشح يأتي في إطار رؤية متكاملة لمرحلة 2019-2024.
واكد قائلا «حتى لو قلنا أننا سندعم من خارج الحركة فإن ذلك يعني كذلك أننا سنبحث دعم المترشح من الدور الأول أو الدور الثاني ووفقا لحظوظ المترشحين ووفقا للتعاقدات الممكنة معها».
وفي اجابته حول سؤال هل ان هذه التعاقدات ستكون على اساس أن يكون راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان على سبيل المثال، قال الجلاصي: «ليس فقط في المواقع، لو طرحنا مثلا أن يكون راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان، فإن المرشح الذي يمكن ان نعقد معه توافقات يجب أن يكون له ثقل برلماني، وإذا لم يكن له ثقل في البرلمان تصبح الصورة مغايرة يمكن كذلك الاتفاق معه حول البرنامج».
وحول غضب بعض القيادات في الحركة من النقاش الذي حصل في مجلس الشورى الأخير قال الجلاصي :»لا أخفيك أن لنا في الحركة ملفين ثقيلين، هناك الملف الوطني المتعلق بالانتخابات وهناك الملف الداخلي وهو معلوم لدى جزء من الرأي العام المتعلق بالحوكمة في الحركة والديمقراطية داخلها والمتعلق كذلك بالقائمات للانتخابات التشريعية».
وأكد الجلاصي أن الاشكالية اليوم هو الكيفية في أن ننجح في النهضة في عدم تراكم هاتين القضيتين بحيث تصبح هناك أزمة داخل الحركة والخوف ليس على النهضة فقط بل الخوف من أن يصبح ذلك مصدر تشويش على الروزنامة ومناخات البلاد».
وأكد الجلاصي قائلا: «في النهضة سنكون حريصين على مناقشة موضوع الانتخابات الرئاسية وسنكون حريصين على معالجة قضايانا الداخلية الحقيقة والتي ستبقى داخلية دون سياسة الهروب إلى الأمام أو فرض أمر الواقع أو بمنطق «بوس خوك وتعدى».

“الصباح الأسبوعي”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *