رفيق عبد السلام : دستور 2014 عنوان الثورة و الطبقة السياسية عليها التكيف مع النظام الجديد و الإبتعاد على منطق من” يحكم يمتلك كل المفاتيح”

مغرب نيوز- عزيزة بن عمر

انتقد وزير الخارجية الأسبق و رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية و الديبلوماسية رفيق عبد السلام قوى كثيرة داخل منظومة الحكم أو من خارجها لاعتراضها على طبيعة النظام السياسي للدستور الجديد .

و قال عبد السلام خلال ندوة حوارية بعنوان تونس إلى أين ؟ التي استضافت رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر لبسط رؤيته حول طبيعة الدستور و طبيعة النظام السياسي في تونس ، إن الدستور الجديد التي تمت المصادقة عليه في جانفي 2014 و الذي يعد عنوان الثورة و التحدي الديمقراطي واجه الكثير من الانتقادات ” بقليل منها بحق و كثير منها بباطل”

و تابع ” كأن المشكلات التي تعانيها تونس سببها النظام السياسي”

كما أكد الوزير الأسبق على أن تونس تعاني اليوم من خلل كبير بين الثقافة السياسية القائمة على المركزية الجديدة و واقع الدستور جديد الذي وزّع السلطة على القصبة و قرطاج و بارد و تحديد مسؤولياتها و فق ما نص عليه الدستور و هو ما تحاول العديد من الأطراف إلى الانقلاب عليه و العودة إلى المربع الصفر من خلال الإبقاء على السلطة بيد شخص و الانفراد بالحكم بتعلة أن ذلك يفكك السلطة و لا يعطي أي مسؤولية واضحة لأي جهة من جهة الحكم.

من جهة آخرى أوضح رفيق عبد السلام بأن تونس تعاني من خلل كبير بين الثقافة السياسية القائمة على المركزية الجديدة و واقع دستور 2014، مضيفا أن العالم اليوم يتجه نحو التخلي عن المركزية السياسية و توزيع السطة و إعطاء صوت المواطنين في إطار ما يعرف بديمقراطية القرب و هو ما اتجهت إليه تونس بعد الثورة “ممكن انتقدناه و لكنه كان توجه استراتيجي سليم و ضع تونس على أبواب المستقبل في إطار إعطاء الصلاحيات لعامة المواطنين و إدارة شؤونهم اليومية” وفق تعبيره .

و تابع ” طبقتنا السياسية مازالت محكومة بثقافة سياسية قديمة من يحكم يمتلك كل المفاتيح المطلوب أن تتطور ثقافة النخبة السياسية باتجاه التكيف مع النظام السياسي الجديد و مع الدستور الجديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *