منية العيادي
أعرب وزير الخارجيّة الأسبق و القيادي بحركة “النهضة”، رفيق عبد السّلام، عن أمله في أن لا تكون القمة العربية المقبلة و المزمع عقدها بتونس في ال31 من مارس 2019، مجرد رقم روتيني يضاف إلى الأرقام السابقة من القمم العربية.
و أضاف : ” نأمل أن تمثل قمة الصحوة العربية التي تعيد توجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح من خلال تناول القضايا الأساسية و مواجهة التحديات و المخاطر الكبرى التي تعترض العالم العربي سواء كانت تحديات داخلية أو خارجية و ليست “الوهمية” حسب تعبيره مشيرا إلى أن هنالك توجه لصناعة أعداء وهميين في العالم العربي .
و تابع : ” بالنظر إلى التجارب السابقة لا نتصور أن تكون هنالك نقلة نوعية و لكننا نحمل بعضا من التفاؤل في أن تتقدم هذه القمة خطوات إلى الأمام مقارنة بالخطوات السابقة فللأسف الوضع العربي ليس على ما يرام و هنالك أزمات داخلية و صراعات بين الدول العربية ذاتها ، هنالك حصار قطر و حروب بالوكالة و غيرها و كل هذا سيمثل تحديا قويا أمام نجاح هذه القمة و لا ينبئ بنتائج إيجابية لها .
و أشار رفيق عبد السلام إلى أن هنالك من يروج لصفقة القرن و يتحدث اليوم عن أن القضية الفلسطينية لم تعد أولوية و أن أعداء المنطقة العربية هم إيران و تركيا و هي عملية خديعة للهروب من الاستحقاقات و من التحديات الأساسية و لتوفير غطاء سياسي للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي و للأسف هنالك محور عربي اليوم يروج لهذا الأمر و يدفع باتجاه تزييف الوعي العربي و تزييف الأولويات العربية من خلال الدفع باتجاه التطبيع و فتح قنوات سرية و علنية سياسية كانت أو اقتصادية أو ثقافية أو رياضية بتعلة أن الخطر الرئيسي الذي يواجه العالم العربي اليوم لا يتأتى من اسرائيل و لكن من إيران و تركيا .