كشف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفي صنع الله” أن هناك مشكلة كبيرة تواجه المؤسسة تتمثل فى إقفال صمامات حقلي الشرارة والفيل وهما اللذان يضخان فى 400 ألف برميل فى الظروف العادية، وهي مقفلة من قبل عصابة مسلحة في مدينة الزنتان علي حد قوله.
صنع الله أوضح أن لديهم تواصل مع هذه القوة التى وصفها بأنها تعدت على حرمة الصمامات الموجودة فى الرياينة، وكان تواصلهم من خلال المجلس المحلي للزنتان قرابة الشهر، وكانت هناك وعود لم نري منها شيئا على أرض الواقع.
أول الإجتماعات كان بتاريخ ” 7, 7 ، 2015 ” وتوصلنا لإتفاق ومحضر الإجتماع تم إعتماده من قبل المؤسسة وشركاء المؤسسة “شركة ربيسون الإسبانية و شركة إيني الإيطالية” وتعهدنا ببعض البرامج فى التنمية المستدامة، وحفرأبار مياه وتوصيلات لها، وصيانة بعض الطرق وعدد من الأعمال التى تعود بالنفع على الزنتان ووافقنا على هذه المطالب على الرغم من أن الخط لا يمر من مناطق الزنتان.
وتأسف أن صنع الله قائلا : لازالت الميليشيات والمجموعات المسلحة تقفل هذه الصمامات وهو ماسبب خسائر قدرت بـ ” 27 ” مليار دولار الشهر الماضي، الإقفال الذي أكد “صنع الله” أنه تقف وراءه العصابة المارقة التى ضيعت على الشعب الليبي هذه الأموال على حد تعبيره.
كما أكد “صنع الله” أنهم كانوا صابرين، إلا أن هذه العصابة لا تحترم أحد ولا تخضع لسلطة أحد، وهي عصابة لا تمثل إلا نفسها، ما دفع بالمؤسسة الي تحريك دعوة جنائية ضد هذه العصابة عند مكتب النائب العام، وأوضح أنها جرائم إقتصادية لا تتساقط بالتقادم وأن لديهم خطوات أخري سيتم الإعلان عنها لاحقا فى حال إستمرار إقفالها.
وأوضح صنع الله أن ليبيا ستنهض وستكون دولة قانون ستلاحق هولاء المجرمين وتضعهم فى السجون جراء جرائمهم التى تعتبر ضد مصلحة الشعب الليبي، وأن النفط ملك للشعب الليبي كله وليس لقبيلة أو مدينة أو فئة بعينها، ولم يعد هناك أي أسباب لتعطيل تصديره لأن كل الموانئ مفتوحة في شرق البلاد.
وطالب صنع الله فى ختام حديثه لـ “بوابة أفريقيا الإخبارية” من عقلاء الزنتان المساعدة في فتح الصمامات دون قيد أوشرط، لأن هذه العصابة هي سبب ما تمر به البلاد من أزمة إقتصادية.
المصدر : بوابة افريقية الاخبارية