دول عربية ترحّل عددا من المعارضين المصريين و تسلّمهم لسلطات الانقلاب

منذ انقلاب 3 جويلية 2013، و عقب تصاعد الانتهاكات و ازدياد وتيرة العنف ضد المصريين وخاصة المعارضين السياسيين، اضطر آلاف المعارضين إلى مغادرة مصر لتفادي الضربات الأمنية التي يتعرضون لها، وطلبوا اللجوء إلى دول كثيرة، وحاولوا الانخراط في مجتمعات خارجية بحثا عن العمل والأمان و محاولة التعايش هناك.

و سعى النظام المصري لملاحقة المعارضين له في الخارج، وحاول بشتى الطرق التضييق عليهم وعلى تحركاتهم، وخاصة عبر قوائم الإنتربول أو عبر الاتفاقيات الأمنية الثنائية المُوقعة بين مصر والدول الأخرى، وهو الأمر الذي كانت نتيجته ترحيل عشرات –إن لم يكن مئات- المعارضين في الخارج إلى القاهرة سواء كان ذلك بشكل معلن أو غير معلن.

آخر عمليات الترحيل التي تعرض لها مصريون معارضون بالخارج قامت بها السلطات الكويتية منذ أيام قليلة، بعدما ألقت القبض على ثمانية شباب كانوا مُقيمون لديها منذ سنوات طويلة، ليلحقوا بمن سبقوهم، وليصبح مصيرهم غيابات السجون المصرية، حيث التنكيل والتعذيب والمعاملات اللإنسانية على الإطلاق، بحسب وصف العديد من المنظمات الحقوقية الدولية.

يشار إلى أن المادة 3 من اتفاقية مُناهضة التعذيب تنص على أنه “لا يجوز لأي دولة طرف أن تطرد أي شخص أو أن تعيده أو أن تسلمه إلى دولة أخرى، إذا توافرت لديها أسباب حقيقية تدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون في خطر التعرض للتعذيب. وتراعي السلطات المختصة لتحديد ما إذا كانت هذه الأسباب متوافرة، جميع الاعتبارات ذات الصلة، بما في ذلك، في حالة الانطباق، وجود نمط ثابت من الانتهاكات الفادحة أو الصارخة أو الجماعية لحقوق الإنسان في الدولة المعنية”. كما جاء هذا المعنى نفسه وحظر الترحيل في المادة 33 من اتفاقية اللجوء 1951.

و فيما يلي أبرز وقائع ترحيل معارضين مصريين في الخارج إلى بلادهم:

– 19 أوت 2013: الكويت تقوم بترحيل تسعة من المصريين بأسرهم، بعدما شاركوا في مظاهرات نظمها ناشطون كويتيون أمام القنصلية المصرية والسفارة الأمريكية في الكويت، احتجاجا على مجزرة فض رابعة.

– 29 مارس 2014: تسلمت السلطات المصرية من نظيرتها الكويتية محمد القابوطي، أحد قيادات جماعة الإخوان في محافظة بورسعيد، كونه متهما على ذمة قضية “تحريض على عنف واقتحام قسم شرطة”.

– 8 أفريل 2014: السلطات اللبنانية قامت بترحيل شخصين هما؛ المحامي مختار العشري والإعلامي مسعد البربري المنتميان لجماعة الإخوان المصرية، إلى بلادهما وفقا لاتفاقيات أمنية بين البلدين.

– 29  أكتوبر 2015: قامت الكويت بتسليم الشاب عمر عبدالرحمن أحمد مبروك للنظام المصري، وظل مختفيا قسريا لمده عام تعرض خلاله للتعذيب وسوء المعاملة.

– 5 مارس 2016: السلطات السعودية سلمت القاهرة أحد الأعضاء بجماعة الإخوان، شريف عاصم نعيم البسيوني، بناء على طلب إنتربول القاهرة، لتنفيذ حكم قضائي بالسجن لمدة 3 سنوات.

– أوت 2017: قامت الكويت بتسليم شخصين قالت إنهما ينتميان للإخوان، وهما أحمد عبد الموجود خضيرى محمد، وعلي حمودة حسن عبد العال، المحكوم عليهما في إحدى القضايا، وتم تسليمهما إلى مصر.

– 6 نوفمبر 2017: الإمارات تُرحّل بالقوة مصعب بن عبد العزيز نجل مستشار الرئيس الراحل محمد مرسي إلى مصر، وذلك بعد سجنه ثلاث سنوات بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.

– ماي 2018: السلطات السودانية تُسلّم النظام المصري الشاب المعارض باسم محمد إبراهيم جاد.

– 3 جوان 2018: السلطات الإسبانية تُرحّل المواطن المصري علاء محمد سعيد محمد إلى مصر، بعد احتجازه لمدة شهر ونصف داخل سجن الترحيلات الخاص بالمهاجرين غير الشرعيين في العاصمة مدريد.

– 25 سبتمبر 2018: السعودية تُرحّل 3 شباب معارضين، وهم: مصطفى حيدر، وبلال القناوي، وعمر عبد الفتاح، وتسلمهم للسلطات المصرية.

– 3 جويلية 2018: ألمانيا تُرحّل المواطن سيد عجمي وتسلمه للسلطات المصرية.

– 4 فيفري 2019: تركيا تُرحّل الشاب المصري محمد عبد الحفيظ حسين، المحكُوم عليه بالإعدام إلى بلاده.

– 5 مارس 2019: السلطات الماليزية تُرحّل 4 شباب مصريين معارضين صادر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد.

– 10 أفريل 2019: قامت السلطات في البحرين بترحل القيادي بجماعة الإخوان علي عبد الرحمن الأستاذ بكلية الطب جامعة سوهاج، إلى مصر بزعم أنه مطلوب في قضايا تتعلق بالتحريض على العنف والتظاهر والانتماء لجماعة محظورة.

– 6 جوان 2019: شرطة إمارة الشارقة بالإمارات ألقت القبض على مصري يدعى أيمن شوشة، وقامت بترحيله لمصر بحجة إشادته بهجوم إرهابي وقع في سيناء.

– 13 جويلية 2019: الكويت تُرحّل 8 شباب معارضين إلى مصر، بزعم تشكيلهم “خلية إرهابية” تابعة لجماعة الإخوان في مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *