مغرب نيوز -عزيزة بن عمر
حمّل الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي قرار المفوضية الأوروبية بتصنيف تونس كملاذ ضريبي و إدراجها بالقائمة السوداء للبلدان الأكثر عرضة لتبييض الأموال و تمويل الإرهاب إلى كل من رئاسة الحكومة و محافظ البنك المركزي بالتوازي .
كما أشار المغزاوي بأن التصنيف الأوروبي كان متوقعا و جاء نتيجة للخيارات الخاطئة التي انبنت عليها حكومة الوحدة الوطنية و سوء تصرفها في كيفية إدارة الشأن العام بالبلاد التي لم تحرك ساكنا في ” مقاومة التهريب و التجارة الموازية زد على ذلك غياب دورها الرقابي “, مضيفا أن الائتلاف الحكومي “ليس مسؤولا عن التصنيفات الدولية على البلاد فحسب بل المتسبب الرئيسي في الأرقام المفزعة التي بلغتها تونس اليوم سواء كانت في التضخم أو الاحتياطي من العملة الصعبة أو ارتفاع نسبة المديونية .
كما أقرّ الأمين العام لحركة الشعب بفشل المنظمومة السياسية في البلاد اليوم بما فيها الائتلاف الحاكم و حكومة يوسف الشاهد و محافظ البنك المركزي ، مشيرا إلى أن الفشل السياسي و غياب الإرادة الحقيقية في الإصلاح سيكون لها نتائج عكسية على الاستثمار سواءً الداخلي أو الخارجي .
و عن البدائل قال زهير المغزاوي “نحن خلينا رواحنا رحمة تحت الاتحاد الاوروبي” في حين أن المتغيرات الاقتصادية اليوم تشهد حركية كبيرة ببروز أسواق جديدة ” كالصينية و الافريقية و الآسياوية القادرة على إخراجنا من التباعية للسوق الأروبية التقليدية ” الفارغة”، هذه الأسواق المغيبة في أجندات الحكومة بسبب ولاءها التام لأوروبا ، مشددا على ضرورة تفعيل دور الديبلوماسية التونسية و “تحركها ” لجلب الاستثمارات و إلى معاضدة الاقتصاد الوطني .