تركيا : الحكم على 151 شخصا مدى الحياة في قضية انقلاب 2016 الفاشل

قضت محكمة تركية الخميس بالسجن المؤبد بحق 151 متهما في قضية محاولة الانقلاب التي جرت في 15 جويلية 2016، وقتل خلالها نحو 250 شخصا فضلا عن آلاف الجرحى.

أصدرت محكمة تركية اليوم الخميس أحكاما بالسجن مدى الحياة طالت 151 شخصا في نهاية إحدى المحاكمات الرئيسية لانقلاب 2016 الفاشل، وما تلاه من حملة تطهير واسعة النطاق لم يسبق لها مثيل في تاريخ تركيا.

وبين هؤلاء، حكم على 128 بالسجن المشدد مدى الحياة في حين حكم على 23 آخرين بالسجن المؤبد بتهم تتضمن “محاولة إطاحة النظام الدستوري” والاغتيال ومحاولة القتل، حسبما ذكرت وكالة “دي إتش إي” الخاصة.

وأكدت الوكالة “الإفراج عن 33 شخصا وصدور أحكام بالسجن تصل إلى 20 عاما بحق 27 آخرين بتهمة “الانتماء إلى منظمة إرهابية”.

وأكد المصدر فصل ملفات 13 مدعى عليهم عن هذه القضية بينهم الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بأنه العقل المدبر للانقلاب الفاشل ضد الرئيس رجب طيب أردوغان.

وفي المجمل، فقد تمت محاكمة 224 شخصا، بينهم نحو 20 جنرالا سابقا في هذه المحاكمة، وهي واحدة من القضايا الرئيسية المتعلقة بالانقلاب الفاشل في جويلية 2016. وبين هؤلاء مثل 176 وهم رهن الاحتجاز و35 كان أطلق سراحهم، و13 حوكموا غيابيا.

كما ذكرت الوكالة أن قائد القوات الجوية السابق أكين أوزتورك ومساعد أردوغان السابق علي يازجي بين المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة.

في هذا السياق، رحب وزير العدل عبد الحميد غول بهذه الإدانات مشيدا بالعدالة التركية “المثالية”.

وكانت المحاكمة قد بدأت في ماي 2017 في أكبر قاعة محكمة في البلاد في مجمع سجون في بلدة سينجان قرب أنقرة. وقد بنيت القاعة بغرض استيعاب جلسات المحاكمات المرتبطة بمحاولة الانقلاب وهي تتسع لنحو 1558 شخصا.

وطالبت عائلات قتلى الانقلاب في حينه بإعادة العمل بعقوبة الإعدام التي ألغيت في سياق ترشح تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من إعلان أردوغان مرارا عن استعداده لذلك، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء في هذا الصدد.

ونقلت مراسلة لوكالة الأنباء الفرنسية أن نحو مئة شخص تجمعوا في أجواء متوترة أمام المبنى الخاضع للمراقبة. وفيما كان القاضي يتلو الأحكام، حاولت الشرطة خارج المحكمة الحفاظ على الهدوء مع اندلاع شجارات بين المحتشدين. وأطلق شرطي عدة طلقات في الهواء في محاولة لاستعادة الهدوء.

وأوقعت محاولة الانقلاب نحو 250 قتيلا من دون احتساب الانقلابيين، فضلا عن آلاف الجرحى. وتلقي أنقرة مسؤولية الانقلاب على الحليف السابق لأردوغان الداعية غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ نحو 20 عاما.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *