بيان حركة النهضة في الذكرى التاسعة والخمسين لإعلان الجمهورية

يحيي الشعب التونسي باعتزاز الذكرى التاسعة والخمسين لإعلان الجمهورية الذي كان استكمالا لإستحقاقات السيادة والاستقلال. ويظل اعلان 25 جويلية 1957 لدى التونسيين والتونسيات انجازا تاريخيا ومنطلقا لبناء الجمهورية الأولى التي حققت مكاسب هامة لبنات تونس وأبنائها ولكنها، وبعد انقضاء نصف قرن على انبعاثها، لم تتمكن من تلبية مطالب الشعب وتحقيق طموحاته في الحرية والديمقراطية والعدالة والتنمية.

وكانت ثورة 14 جانفي 2011 المجيدة تصحيحا للمسار وإيذانا بالشروع في بناء الجمهورية الثانية عبر سن دستور تونس الجديد وإنجاز تجربة راقية في إدارة الانتقال الديمقراطي من خلال سياسة التوافق والتشاركية.

ويحتفي التونسيون والتونسيات بهذه الذكرى وهم أكثر تصميما على النجاح في مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والأمنية وفي رصيد دولتهم وأجهزتها الأمنية والعسكرية إنجازات لا تخطئها العين في مواجهة الارهاب ودحر عصاباته.

وحركة النهضة التي تفخر بمشاركة شعبها الإحتفاء بإحياء هذه الذكرى المجيدة فإنها :

تؤكد انخراطها الكامل في الجهود الوطنية لبناء الجمهورية الثانية وجعلها إطارا يحقق فيه شعبنا آماله في الحرية والكرامة والديمقراطية، وينجز أولوياته في مكافحة الإرهاب ومقاومة الفساد، ويحقق طموحاته في العدالة الاجتماعية وتشغيل الشباب والتنمية المتوازنة بين الجهات.

تجدد مساندتها للمبادرة الرئاسية حول حكومة الوحدة الوطنية وتعتبر الدعم الواسع الذي تحظى به المبادرة من الأحزاب والمنظمات الوطنية فرصة لتشكيل حكومة تقود البلاد في ظل تضامن وطني ومساندة سياسية تمكنها من تنفيذ أولويات “وثيقة قرطاج” والاقدام على الاصلاحات الكبرى المنتظرة.

تدعو الى التعجيل باستكمال بناء مؤسسات الجمهورية الثانية وتشريك أوسع لشباب تونس ونسائها في إدارة الشأن العام والعمل على توسيع خيار التوافق الوطني وتثبيت منهج الشراكة في إدارة البلاد من أجل استكمال تجربة انتقال ديمقراطي ناجحة تفخر بها تونس.

رئيس حركة النهضة

الشيخ راشد الغنوشي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *