المغرب يحبط مخططا إرهابيا لداعش ويعتقل 52 متهما

أعلنت وزارة الداخلية المغربية عن إحباط ما وصفته بـ”مخططات إرهابية” لتنظيم “داعش”، قادت إلى اعتقال 52 شخصاً خططوا “لإقامة ولاية” للتنظيم في المملكة. وقال بيان صادر عن الوزارة إن “هذه العملية الاستباقية أفضت إلى إجهاض مخططات إرهابية بلغت مراحل جد متقدمة في التحضير، كانت تستهدف بعض المؤسسات السجنية والأمنية بالمملكة واغتيال أمنيين وعسكريين وسياح، ‏بالإضافة إلى مواقع حساسة ومهرجانات فنية وأماكن ترفيهية بعدد من مدن المملكة”.
وأضاف أن “الموقوفين خططوا لخلق ولاية تابعة لتنظيم داعش في المغرب”. وأشارت الوزارة إلى أن هذه العملية جاءت في “ظل التنامي المتواصل للتهديدات الإرهابية على المستويين الجهوي والدولي”، و”شملت مشتبه فيهم بمستويات قيادية مختلفة بالعديد من مناطق المملكة حاملين لمشاريع إرهابية نوعية وشيكة داخل المغرب وخارجه”. ولفتت إلى أن هؤلاء “استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي في الدعاية لتنظيم داعش الإرهابي، والتغرير بالقاصرين للزج بهم في بؤر الصراع”.
وأوضحت أن علميات التفتيش التي قام بها الأمن المغربي في منازل المشتبه فيهم “مكّنت من حجز العديد من الكراسات والوثائق التي تتعلق بكيفية صناعة المتفجرات والسموم وتقنيات التفجير عن بعد واستعمال مختلف الأسلحة النارية، بالإضافة إلى مجموعة من ‏الكتب التي تبيح العمليات الانتحارية وأعلام تجسد لراية داعش”. وتابعت “كذلك مكّنت العملية من حجز أسلحة نارية والعديد من الأسلحة البيضاء، وكمية من الرصاص الحي، وعُلب تحتوي على مسامير ومجموعة من المعدات والأسلاك الكهربائية التي تدخل في صناعة العبوات الناسفة”. ووفق البيان، “خطط بعض الموقوفين لتخريب المواقع الإلكترونية لبعض مؤسسات الدولة، بهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة وإشاعة الفوضى وتقويض الاقتصاد، وشل عمل المؤسسات”، مشيراً إلى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم (لم تذكر هويتهم) أمام العدالة فور انتهاء البحث معهم.
وحسب وزارة الداخلية فإنه تم تفكيك 159 خلية وصفتها بـ”الإرهابية” منذ 2002، بينها 38 منذ مطلع 2013، على ارتباط وطيد بالمجموعات التي تقاتل في الساحة السورية والعراقية لاسيما “داعش”. كما اعلن الحرس المدني الاسباني الاربعاء توقيف شقيقين مغربيين (22 و33 عاما) في كاتالونيا (شمال شرق) للاشتباه في انهما “مولا الارهاب”. وجاء في بيان للحرس الاسباني انه يشتبه في انهما “مولا الارهاب وتعاونا مع مجموعة ارهابية”، موضحا ان للرجلين شقيقا ثالثا قتل في سوريا التي كان توجه اليها مع زوجته واطفاله. وتابع البيان ان المشتبه بهما اللذين اوقفا في منطقة جيرون في الصباح الباكر “كانا يمدان بالمال اشخاصا يديرون داعش” دون تحديد المبالغ او تواريخ ارسالها. واوضح البيان ان الاموال استخدمت “لتسهيل تنقلات” الى مناطق القتال التي يقصدها جهاديون.
وقد استخدم المشتبه بهما هويات مزورة لنقل أموال للقطاع المالي للتنظيم في سوريا والعراق، ويتردد أن شقيقهما الثالث قتل خلال قتاله لجانب التنظيم في منطقة الصراع. وأكدت الداخلية الإسبانية أنه من الضروري وقف تدفق أموال الجهاديين، حيث أنه يتم استخدامها لشن هجمات في أوروبا بالإضافة إلى سورية والعراق. وهذا أول تحقيق في إسبانيا يصل لدليل دامغ على تحويل أموال إلى حسابات للدولة الإسلامية من أوروبا. وذكرت الوزارة أن شقيقا ثالثا سافر إلى سوريا مع زوجته وابنيه قد توفي. وبإلقاء القبض على المغربيين يصل عدد الذين اعتقلتهم إسبانيا ويشتبه بصلاتهم بالتشدد الإسلامي هذا العام إلى 30 شخصا. وشهدت مدريد في 11 مارس 2004 اعتداء نفذه متطرفون اسلاميون يعتبر الاعنف على الاراضي الاوروبية تم خلاله زرع عشرة قنابل في محطات قطارات ما اوقع 191 قتيلا.
لكن اسبانيا كانت لا تزال بمناى نسبيا عن ظاهرة المقاتلين الاوروبيين الذين يلتحقون بتنظيم الدولية الاسلامية، كما في دول اوروبية اخرى خصوصا فرنسا وبلجيكا. لكن بحسب تقرير لمعهد “ايلكانو” الملكي نشر منتصف يوليو، فان عدد الجهاديين الذين انطلقوا من اسبانيا للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية بلغ في ابريل 160 قتل 29 منهم في معارك. وعاد عشرون منهم الى اسبانيا. ويعتبر جيبا سبتة ومليلية الاسبانيان في شمال المغرب وبدرجة اقل برشلونة وجيرون اكثر المناطق تاثرا بالتطرف الاسلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *