الصهاينة والأمريكيون يعترفون: “إسرائيل” کيان إرهابي والولايات المتحدة هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم

 في واحدة من آلاف الإجراءات الحمقاء خلال رئاسته للبيت الأبيض، أضاف ترامب الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة وزارة الخارجية للجماعات الإرهابية.

وجاء تحرك واشنطن هذا في إطار ما يسمى بحملة “الضغط الأقصى” ضد الجمهورية الإسلامية، بهدف تغيير سلوك طهران واستمراراً لمزاعم البيت الأبيض المتكررة بأن إيران تدعم الإرهاب.

إن الجهود التي بذلها أعداء إيران ودعاة الحرب الذين حاصروا ترامب لمدة أربع سنوات، بما في ذلك وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، لعكس الحقائق محكوم عليها بالفشل قطعاً، وقد فشلت بالفعل.

والآن، في الأيام الأخيرة من ولاية ترامب في البيت الأبيض، ننظر إلى مجموعة صغيرة من الأدلة التي كشفت عن الهوية الحقيقية لـ “أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم“.

في التقرير التالي، سنعرض بعض الأمثلة التي لا يمكن إنكارها علی لسان الخبراء الأمريكيين والصهاينة، لإظهار أن الکيان الصهيوني هو کيان إرهابي وأن الولايات المتحدة هي أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم.

وثائق تثبت أن الكيان الصهيوني يدعم الإرهاب

لقد تعاون الکيان الصهيوني مرارًا وتكرارًا مع الجماعات الإرهابية ضد الجمهورية الإسلامية. ولعل أشهر هذه التعاونات هو اغتيال علماء نوويين إيرانيين بالتعاون المباشر مع جهاز استخبارات الکيان، الموساد، وجماعة خلق” الإرهابية بين عامي 2010 و 2012(وبحسب بعض التقارير 2007-2015).

وبالإضافة إلى الاغتيال البيولوجي لـ”أردشير حسين بور” في عام 2007، والاغتيال الفاشل لـ”فريدون عباسي” في عام 2010، وعمليات أخرى قال مسؤولون أمنيون إيرانيون إنها فشلت في عام 2015 بسبب تحرك قوات الحرس الثوري في الوقت المناسب، فإن الاغتيال الجسدي والمباشر لخمسة علماء نوويين آخرين هم مسعود علي محمدي ومجيد شهرياري وداريوش رضائي نجاد ومصطفى أحمدي روشن، والحالة الأخيرة أي “الشهيد محسن فخري زاده”، تم تنفيذها دون أدنى شك من قبل عناصر إرهابية وبدعم مالي وتعليمي وسلاحي من الموساد.

وعلى الرغم من أن الکيان الصهيوني لم يؤكد أبدًا تورطه في اغتيال علماء نوويين إيرانيين رسميًا وصريحًا، إلا أن الخبراء الأمريكيين والأوروبيين، بل حتى المسؤولين الأمريكيين، أكدوا علنًا تعاون الصهاينة وإرهابيي منظمة خلق الإرهابية.

حتى أن مجلة “أتلانتيك” الأمريكية كتبت في هذا الصدد، أن سؤالاً نوقش باستمرار في دوائر الأمن ومكافحة الإرهاب الأمريكية في ذلك الوقت، وهو “هل ينبغي تصنيف “إسرائيل” كدولة راعية للإرهاب؟

كانت منظمة خلق لا تزال على قائمة “الجماعات الإرهابية الأجنبية” في ذلك الوقت(نفس القائمة التي أضافت الولايات المتحدة اسم الحرس الثوري إليها مؤخرًا)، وبالتالي فإن تعاون الکيان الصهيوني مع هذه المنظمة الإرهابية هو بالتأكيد مثال على دعم الإرهاب، حتى مع التعريف الرسمي للحكومة الأمريكية.

هذا بغض النظر عن أنه وفقًا للأدلة على هذه العملية، لم يكن يجب إزالة منظمة خلق من قائمة الجماعات الإرهابية لوزارة الخارجية الأمريكية بعد بضعة أشهر فقط.

كما ذكرنا من قبل، فإن اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين ربما يكون أشهر تعاون بين الکيان الصهيوني والإرهابيين، وهو أمر تتفق إيران والولايات المتحدة علی عدم إنکاره، ولكن تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين الصهيونية والإرهاب أقرب من مجرد تعاون متعدد السنوات.

وقد أفادت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية في عام 2012 أنه في السنوات الأخيرة من إدارة جورج دبليو بوش، قام عملاء الموساد بادعاء أنهم وكلاء وكالة المخابرات المركزية، وجنَّدوا بهذه الطريقة أعضاء جماعة “جند الله” الإرهابية.

هذه الجماعة الإرهابية التي تتخذ من باكستان مقراً لها، وحاولت حتى الآن اغتيال مسؤولين حكوميين وقتل نساء وأطفال إيرانيين، تم التعاقد معهم لتنفيذ عمليات إرهابية على الأراضي الإيرانية. وبالإضافة إلى منظمة خلق وجند الله، ثبُت تعاون الکيان الصهيوني مع جماعة إرهابية أخرى على الأقل، وهي “حزب الحياة الحرة الكردستاني“.

المحلل الجيوسياسي الأمريكي “إريك دريتسر” وفي تقرير نشرته مجلة “نيو ايسترن اوتلوك” الإلكترونية، أشار إلى بعض وثائق ويكيليكس المسربة، وقال: “بفضل ويكيليكس، من الحقائق الموثقة جيدًا أن إسرائيل سعت منذ فترة طويلة إلى تعبئة الجماعات الكردية مثل بيجاك(مجموعة إرهابية مقرها في كردستان العراق)، لاستخدامها لشن حرب إرهابية مستمرة ضد إيران بهدف زعزعة استقرار حكومتها“.

وبالإضافة إلى التعاون المذكور أعلاه بين الکيان الصهيوني والإرهابيين(والذي تم ترتيبه بطريقة يمكن إثباتها من وجهة نظر الحكومة الأمريكية)، لا شك أن الصهاينة ساعدوا أيضًا الإرهابيين المناهضين لسوريا خلال الحرب المفروضة على سوريا. وتظهر تقارير الأمم المتحدة واعترافات وسائل الإعلام الصهيونية، أن الصهاينة يقدمون باستمرار المعلومات للإرهابيين بل ويعالجون جرحاهم.

لقد أثبتنا حتى الآن من خلال إيرادنا الوثائق، أن الکيان الصهيوني داعم بلا منازع للإرهاب.

وعلى الرغم من أنه وفقاً لتعريف الحكومة الأمريكية للإرهاب، فإن المساعدة الصهيونية لحزب الحياة الحرة الكردستاني أو التورط الصهيوني في الحرب السورية لصالح الإرهابيين، قد لا يعتبر رسميًا عملاً من أعمال “دعم الدولة للإرهاب”، ولكن تعاون الکيان الصهيوني بشكل وثيق مع منظمة خلق عندما كانت الجماعة الإرهابية لا تزال على قائمة وزارة الخارجية الأمريکية للجماعات الإرهابية الأجنبية، أو أكثر من ذلك أي تجنيد الموساد لعناصر جند الله، الذين لا يزالون على قائمة الحكومة الأمريكية للجماعات الإرهابية، هو مثال واضح على دعم الکيان الصهيوني للإرهاب، حتى وفقًا لتعريف الإدارة الأمريكية المتحيز للإرهاب.

في الجزء التالي من التقرير، ونقلاً عن تقارير إخبارية ومصادر تحليلية أمريكية وصهيونية، سنوضح أن الکيان الصهيوني ليس فقط داعمًا للإرهاب، ولكنه أيضًا نظام إرهابي في الأساس.

اعتراف الأمريكيين بکون الكيان الصهيوني إرهابياً

من الواضح أن دول محور المقاومة، بما في ذلك إيران وسوريا، تعتبر “إسرائيل” کياناً إرهابيًا، ولكن حتى أولئك الذين تعاونوا في وقت ما مع الإرهابيين قد وصفوا الکيان الصهيوني صراحةً بأنه إرهابي، عندما عادوا إلى رشدهم. ومع ذلك، فإن اعتراف الأمريكيين وحتى الصهاينة بهذه الحقيقة، هو بالتأكيد أكثر مصداقيةً من العديد من الوثائق الأخرى.

في أبريل 2018، “غلين غرينوالد” وأحد أشهر الصحفيين الاستقصائيين في الولايات المتحدة، والحائز على جائزة بوليتزر(جائزة الصحافة الأمريكية المرموقة)، في برنامج “الديمقراطية الآن!” وفي شرحه لفظائع الکيان الصهيوني في قطاع غزة، أشار إلى الهجمات الوحشية التي تشنها القوات الإسرائيلية على المدنيين وحتى الصحفيين خلال مظاهرات “مسيرات العودة الكبرى” الأسبوعية التي بدأت في آذار من ذلك العام، وصف الكيان الصهيوني بما يلي:

أعتقد أن الوقت قد حان للاعتراف وقبول حقيقة ما هي إسرائيل. وبغض النظر عما کنتم تتصورون سابقًا عن إسرائيل، فإن الاعتقاد بأن إسرائيل هي معقل الديمقراطية الليبرالية في الشرق الأوسط، وأنها محاطة بأعداء متوحشين من العصر الحجري، بصرف النظر عن كل هذه الدعاية، ما هو واضح الآن هو أن إسرائيل شيء مختلف تمامًا مع كل هذا. وحتى أولئك الذين اعتادوا على هذه الأفكار، يرون الآن ببطء أن إسرائيل دولة “مزيفة”، وأبارتهايد، ومتمردة وإرهابية، والسلوكيات التي تمارسها إسرائيل بشكل مستمر وبدون خجل، بل بكل فخر، والتصريحات التي تطلقها إسرائيل تعكس هوية إسرائيل، وقد قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان: “لا أبرياء في غزة”. وهذه في الأساس هي عقلية مريض نفسي قاتل“.

ومن حماقات الكيان الصهيوني، التي ساعدت في كشف الطبيعة الإرهابية لهذا الکيان، هي المعاملة الوحشية للمتظاهرين الفلسطينيين من قبل الصهاينة خلال مسيرات العودة.

بدأت الاحتجاجات في غزة في “يوم الأرض” (30 آذار / مارس 2018)، بحضور 30 ​​ألف شخص، وكان من المقرر أن تستمر ستة أسابيع حتى “يوم النکبة” (15 أيار، يوم تشكيل الکيان الصهيوني والتشريد الجماعي للفلسطينيين)، ولكنها استمرت بعد هذا التاريخ.

الصهاينة، الذين خافوا من هذه الاحتجاجات، قتلوا 189 فلسطينياً على الأقل وجرحوا 6100 آخرين حتى الآن، بحسب “لجنة دولية مستقلة” في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وباستثناء حالتين محتملتين، تعتبر اللجنة أن استخدام الصهاينة للأسلحة الحربية ضد المتظاهرين يشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي، حيث لم يشكل أي من المحتجين الفلسطينيين “خطرًا مميتًا” على الجنود الإسرائيليين.

كما ذكر الموقع التحليلي البريطاني “بيس نيوز” مؤخرًا في مقال بعنوان إسرائيل دولة إرهابية”، أن قوات الأمن التابعة للکيان الصهيوني هاجمت المتظاهرين العزل برصاص حربي، وجاء في جزء من التقرير:

أصيب 1576 شخصًا برصاصة أو شظايا عظمية نتيجة إنحناء الرصاصة أو تحطيم الرصاصة أو مرور الرصاصة في جسد شخص ما ووصولها إلى جسد شخص آخر؛ وكل ذلك يظهر مخاطر إطلاق رؤوس حربية عالية السرعة على حشود كبيرة من المتظاهرين.”

كان من المقرر انطلاق مسيرة العودة في 14 مايو 2018، تزامناً مع الذكرى السبعين ليوم النکبة، فضلاً عن إنشاء السفارة الأمريكية في القدس، مما يعني الاعتراف بالمدينة كعاصمة للکيان الصهيوني من قبل إدارة ترامب.

احتفل حوالي 35 إلى 40 ألف فلسطيني بأكبر “مسيرة العودة الكبرى” في ذلك اليوم. وكان رد فعل القوات العسكرية الإسرائيلية على هذه المظاهرات أكثر وحشيةً من أي وقت مضى.

استشهد في هذا اليوم 60 فلسطينياً، وهو أعلى عدد شهداء في غزة منذ العملية العسكرية الإسرائيلية في هذه المنطقة عام 2014. واحدة من الإحصائيات المؤلمة حول مسيرة 14 مايو، کانت استشهاد سبعة أطفال على الأقل على يد قناصة إسرائيليين.

من بين هؤلاء الأطفال السبعة، كان أحدهم فتاةً تبلغ من العمر 14 عامًا تدعى “وصال خليل”، والستة الآخرون تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عامًا: “عز الدين السماك” (13 عامًا)، “سعيد الخير” (15 عامًا)، “أحمد الشاعر”(15 عامًا)، “طلال مطر”(16 عامًا)، “سعدي أبو صالح”(16 عامًا)، و”ابراهيم الزرقة” (17 عامًا).

وغني عن القول إن جندياً إسرائيلياً أصيب بجروح سطحية، نجمت عن إصابته بحجر.

من المؤکد أن تاريخ الکيان الصهيوني المزيف قد ارتبط بالإرهاب منذ تشكيله، وباستثناء من يحاولون اهدين تجاهل هذه الحقيقة، فالجميع يعلم أن المشكلة الحقيقية في الشرق الأوسط هي الکيان الصهيوني. ومع ذلك، فإن سماع الصهاينة أنفسهم يعترفون بهذه الحقيقة له ميزة مختلفة أخرى.

إيلانا هامرمان”، كاتبة صهيونية من مواليد “حيفا” وتعيش في القدس. في تقرير لها في صحيفة “هآرتس” الصهيونية بعنوان ” الإرهابي(ليس الفلسطينيينبل إسرائيل”، تشير إلى “السياسات الإرهابية” للکيان الصهيوني ضد الفلسطينيين، بما في ذلك بناء المستوطنات في فلسطين المحتلة وتقييد الظروف المعيشية لسكان هذه الأرض الرئيسيين، وتقول:

مصادرة الأراضي على نطاق واسع، والقيود المفروضة على حرية السفر وبالتالي حرية العمل والتجارة، وهدم المنازل وحظر التجول، والإغلاق(کل المدينة)، وعدد لا يحصى من الأسوار والجدران، ونشر القوات المسلحة المدججة بالسلاح بين السكان المدنيين الفلسطينيين لحماية المدنيين الإسرائيليين الذين تم توطينهم هناك قسريًا، … إذا لم يكن هذا إرهابًا، وبمعنى آخر، حرباً ضد المدنيين العزل، فما هو الإرهاب إذاً؟

ثم تشير إلى الصفعة التي وجَّهتها الفتاة الفلسطينية “عهد التميمي” لجندي صهيوني، أو المتظاهرين الفلسطينيين الذين يرشقون الجنود الصهاينة بالحجارة، أو يحرقون الإطارات احتجاجًا على مداهمات الکيان الصهيوني لمنازلهم صباح مساء، وتقول:

لكن ما اسم أفعال هؤلاء الشباب؟ الإرهاب؟ کلا، هذه الأعمال هي النضال اليائس للجماعات والأفراد الذين، منذ يوم ولادتهم، ليس لديهم ما يأملون فيه أمام جيش أقوى منهم ألف مرة (عسكريًا). ولكن ما الذي يدافع عنه هذا الجيش؟ أمن بلده؟ کلا، عن قرار الحكومات الإسرائيلية(الزائفة)(الواحدة تلو الأخرى) باستخدام الإرهاب لفرض “دولة يهودية” على المنطقة بأكملها، من البحر الأبيض المتوسط ​​إلى نهر الأردن“.

الولايات المتحدة هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم

ما ذكرناه حتى الآن يظهر بوضوح أن الکيان الصهيوني نظام إرهابي وداعم للإرهاب. وليست هناك حاجة لإثبات أن حكومة الولايات المتحدة هي مؤيد بلا منازع للکيان الإرهابي الصهيوني، لكن الإشارة إلی هذه الحقيقة يمكن أن تكون مفيدةً.

يقول “غلين غرينوالد” الصحفي الأمريكي في هذا الصدد: إذا کانت رؤية الجيش الإسرائيلي وهو يقتل أطفالاً فلسطينيين يلعبون كرة القدم على أحد شواطئ غزة عام 2014، أو قناص يقتل عمداً صحافياً وهو يرتدي سترة “الصحافة، لا تظهر لك حقيقة طبيعة دولة إسرائيل، فأي شيء آخر(حدث آخر) سيظهر لك ذلك؟ كل أولئك في الغرب الذين يحبون الذهاب إلى كل مكان ويطالبون باستخدام التدخل الإنساني”(مثل تورط الولايات المتحدة في الحرب في سوريا)، ويقولون على الغرب أن يوقف الأسد، وعلى الغرب أن يوقف القذافي، وعلى الغرب أن يوقف صدام ؛ حان الوقت لنسألهم: ألا يجب على الغرب أن يوقف الحكومة الإسرائيلية؟ ألا يجب على الأقل أن نتوقف عن إرسال الأسلحة والمال وتقديم المعلومات والتغطية الدبلوماسية لإسرائيل؟ لأن الحكومات الغربية التي تفعل ذلك، وبقيادة بريطانيا والولايات المتحدة، شريکة في كل ما يحدث للفلسطينيين، وجميع هذه الأحداث تعتبر أمثلةً على جرائم الحرب وتزايد الفصل العنصري والإبادة الجماعية“.

ويضيف غرينوالد: “أنظروا ماذا تقول الرواية الغربية حول ما “يجوز للفلسطينيين القيام به”. بالنسبة للفلسطينيين الذين يقتلون الجنود(المعتدي الصهيوني) والقوات الإسرائيلية التي تحتل أرضهم، كما ترى كل دولة في العالم أن من حقها القيام بذلك؛ حيث أنه إذا احتلت القوات الروسية الولايات المتحدة ذات يوم وقتلها الشعب الأمريكي، سيتم تشجيعهم جميعًا، ولكن عندما يقتل الفلسطينيون الجنود الذين يحتلون أرضهم، يطلق عليهم اسم الإرهابيينوعندما يدعم الفلسطينيون الحصار السلمي علی إسرائيل لدفعها لإنهاء الاحتلال، بنفس الطريقة التي استخدمها الشعب في جنوب إفريقيا بنجاح ضد نظام الفصل العنصري في الثمانينيات، فإنهم يتهمونهم بمعاداة السامية. وعندما يتظاهر فلسطينيون أبرياء سلمياً على طول الحدود، يتهمون بأنهم من منتسبي حماس ويستحقون الموت“.

الکيان الصهيوني والإرهاب لديهما علاقات أعمق وأكثر تعقيدًا مع بعضهما البعض. صحيفة “واشنطن بوست” وفي تقرير موجَّه للشعب الأمريكي مطلع العام(2019)، بعنوان “أموال ضرائبكم تنفق على دعم الورثة الفكريين لإرهابي إسرائيلي”، تتحدث عن الإرهابي الأمريكي المولد “مائير كاهانا” الذي شكل حزبًا إرهابيًا هناك، بعد هجرته إلى فلسطين المحتلة.

كل ما تقدَّم يثبت أن الکيان الصهيوني هو نظام إرهابي حتى بمعاييره الخاصة، وأن حكومة الولايات المتحدة، حتى من خلال تعريفها الخاص بـ “دعم الدولة للإرهاب”، هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم.

فماذا حدث الآن وإذا بأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم تتجرأ على اتهام دول أخرى بدعم الإرهاب؟ ربما لم يسمع ترامب المثل البريطاني-الأوروبي الذي يقول: “الذين يعيشون في بيت من زجاج، يجب ألا يرموا بيوت الآخرين بالحجارة“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *