الصحبي بن فرج: بعد فضيحة النفايات شبهات في طلب عروض العدادات

اثار النائب السابق الصحبي بن فرج مغالطة قانونية في طلب عروض العدادات الكهربائية الذكية معتبرا انه يتماشى ونفس مسار صفقات النفايات الذي اتهم فيه رئيس الحكومة المستقيل الياس الفخفاخ.

واكد بن فرج في تدوينة له انه ” بتوجيه من المؤسسات المانحة، قامت الدولة باطلاق مناقصة دولية لاقتناء وتركيز منظومة عدادات كهربائية ذكية تشتغل بنظام الشحن والدفع المسبق(مثل بطاقات الهاتف الجوال) بحيث يتم القضاء تدريجيا على أغلب مشاكل الفوترة و الخلاص الحالية: رفع العداد، الفوترة الخاطئة، الصفوف الطويلة أمام الشبابيك، قطع الكهرباء، عدم الخلاص، ديون الستاغ لدى الخواص، امتصاص تدريجي للمبالغ المتخلدة بالذمة (تقدر بمئات المليارات) هذا طبعا الى جانب الإقتصاد والتحكم في الاستهلاك ومنافع اخرى يطول شرحها.

واضاف بن فرج انه ” تم الاختيار على منطقة صفاقس لانجاز القسط الاول من البرنامج: 320 الف عداد ذكي(من جملة اربعة ملايين عداد عند تغطية كامل الجمهورية)

قيمة هذه المناقصة هو 123 مليون يورو (قيمة البرنامج الجملية تصل الى 1200 مليون يورو اي قرابة ال 4000 مليار تونسي)

الخطير والغريب أن نفس تفاصيل ما وقع مع صفقات النفايات كما ورد في تقارير الرقابة وهيئة مكافحة الفساد نجدها في مسار طلب عروض الذي لم يُفتح بعدُ رغم أهميته وتوفر الاموال المرصودة : نجد نفس أسماء الشركات واحيانا نفس الاشخاص وبقليل من الاختلاف نفس المجامع المشاركة في الصفقة، ونفس العدد المحدود جدا للمشاركين،

إداريا نجد نفس طريقة التأخير غير المبرر والمتكرر لفتح العروض وتأجيل الصفقة لغاية لا يعلمها الا الله والراسخون في العلم، نفس طبيعة التغييرات غير المبررة  لمقاييس المشاركة في طلب العروض… ومخالفات أخرى بالجملة أتحفظ عن ذكرها

تشابه غريب فعلا .”

وخلص النائب ان ” القراءة الدقيقة لتفاصيل ومسار طلب العروض ونوعية الاخلالات يعطي الانطباع بان العرض موجه والصفقة محجوزة ولا فائدة من المنافسة

للتذكير نحن نتحدث عن صفقة اولية ب400 مليار من جملة صفقة جملية بأربعة الاف مليار ومن يفوز بالجزأ سيكون قد ضمن الفوز بالكلٌ، ولكم سديد النظر

وختم الصحبي بن فرج قائلا ” أخطر ما يمكن تحمله اليوم ، أن تتوقف قضية الفخفاخ على تضارب المصالح ويُغلق الملف بمجرد استقالته ثم نمضي الى الحكومة الجديدة دون أن نفضح الخنار الأعظم وهو ملف الاحتكارات الكبرى للصفقات العمومية، وطلبات العروض الموجهة: نزيف بمئات المليارات، انعدام للمنافسة الشريفة، عرقلة الاستثمارات الاجنبية، إضاعة فرص هامة للتنمية والاستثمار والشغل: هذه المصيبة الكبرى التي يجب أن ننكب عليها جميعا.”

ما دون ذلك فهو تلهية إضاعة للوقت وللوطن”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *