أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية،الخميس عن تنصيب اللواء سعيد شنقريحة، قائدا للقوات البرية، خلفا للواء أحسن طافر، الذي أحيل على التقاعد.
وذكرت الوزارة، في بيان صادر عنها اليوم أنّ الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أشرف صباح اليوم على مراسم تسليم السلطة وتنصيب اللواء سعيد شنقريحة، قائدا جديدا للقوات البرية، خلفا للواء أحسن طافر.
ونقل بيان الوزارة كلمة ألقاها بالمناسبة الفريق قايد صالح، شدّد فيها على “تحمل قيادة القوات البرية، بحكم الحجم المعتبر لقوام المعركة لديها، وبالنظر لطبيعة المهام المخولة لها، مسؤولية حساسة وكبرى”. ملاحظا أنّ ذلك “ مسؤولية عظيمة ومشرفة في ذات الوقت، لأنها تتعلق بتشريف قواتنا المسلحة، باعتبارها تمثل رفقة كافة القوات الأخرى مصدر، بل ورمز قوة الجيش الوطني الشعبي”.
ويعد قائد القوات البرية بمثابة الرجل الثاني في الجيش الجزائري بعد قائد الأركان، إلى جانب أنّ المنصب مثّل إلى حدّ الآن محطّة إجبارية للمرور غلى منصب رئاسة الأركان.
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أجرى منذ شهر جوان الماضي تغييرات غير مسبوقة في قيادة الجيش، شملت قادة نواحي، وقائدي الشرطة والدرك الوطني، ومدير أمن الجيش (أقوى جهاز مخابرات في البلاد).
وفسّرت وزارة الدفاع تلك التغييرات بأنها تكريس لمبدأ التداول في الوظائف العليا للجيش، فيما أثارت وسائل إعلام محلية تساؤلات حول سبب تزامنها مع بداية العد التنازلي لانتخابات الرئاسة المقررة لربيع 2019 لكنّ مصادر صحفية محلية اخرى ترى أنها تندرج في إطار عملية تطهير كبرى تشمل عديد المناصب بالجيش بعد انفجار فضيحة سفينة الكوكايين وعلاقة عدّة شخصيات نافذة في السّلطة بها.