الجزائر ترحب بوقف إطلاق النار بليبيا و تدعو إلى استئناف الحوار

رحبت الجزائر، الأحد، بوقف إطلاق النار في جارتها ليبيا، ودعت كافة الأطراف الليبية إلى استئناف مسار الحوار الوطني الشامل.

ومع الدقيقة الأولى من الأحد، بدأ وقف لإطلاق النار بين حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليًا، وقوات اللواء متقاعد، خليفة حفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وقالت الخارجية الجزائرية، في بيان: “ترحب الجزائر بوقف إطلاق النار في ليبيا، وتدعو كافة المكونات الليبية ومختلف الأطراف إلى الالتزام به، والعودة السريعة إلى مسار الحوار الوطني الشامل من أجل التوصل إلى حل سياسي سلمي يراعي المصلحة العليا لليبيا وشعبها الشقيق”.

وأعلنت قوات الحكومة الليبية أنها رصدت خروقات متكررة من جانب “مليشيات حفتر”، الأحد، في محوري صلاح الدين ووادي الربيع، جنوبي العاصمة طرابلس (غرب)، قبل انقضاء الـ24 ساعة الأولى من وقف إطلاق النار.

وشددت الجزائر على ضرورة “تغليب الحكمة ولغة الحوار من أجل إخراج هذا البلد الشقيق والجار من الأزمة التي يعاني منها، والتي ما فتئت تهدد الاستقرار في دول الجوار وفي المنطقة برمتها”.

وأعربت عن موقفها “الثابت الداعي إلى ضرورة تسوية سياسية سلمية عبر حوار ليبي ليبي”.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أفريل الماضي، هجومًا للسيطرة على طرابلس، ما أجهض جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع.

وأضافت الجزائر أنها “ستواصل جهودها للوصول إلى حل سياسي سلمي يضمن وحدة الشعب الليبي وسيادته في كنف الأمن والاستقرار بعيدا عن أي تدخل أجنبي الذي لم يزد الوضع إلا تأزمًا، بالإضافة إلى تعقيده لفرص التسوية عن طريق الحوار”.

وتسعى ألمانيا، بدعم من الأمم المتحدة، إلى جمع الدول المعنية بالأزمة الليبية في مؤتمر دولي ببرلين، نهاية جانفي الجاري من دون تاريخ محدد بدقة، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي.

ومن المنتظر أن تشارك في هذا المؤتمر كل من: الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا والصين)، وألمانيا، تركيا، إيطاليا، مصر، الإمارات والجزائر، بينما لاتزال مشاركة تونس وقطر غير مؤكدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *