فيديو // الباحث بشير الجويني يعرض أرقاما صادمة عن التطبيع الرقمي عربيا و افريقيا مع الكيان الصهيوني

منية العيادي

 

و قال الباحث في العلاقات الدولية بشير الجويني إنّ الكيان الصهيوني سعى إلى استغلال الفجوة الهائلة في التواصل بين الحكّام و المسؤولين العرب و بين شعوبهم و خاصّة الشباب منهم و جنّدت لذلك العديد من مراكز الأبحاث و الاستخبارات الفكريّة و السياسية بهدف إنشاء قناة للتواصل مع الشباب العربي.

و أضاف الجويني في مداخلة خلال ندوة حوارية تحت عنوان : “بعد 102 عاما عن وعد بلفور ..فلسطين و التطبيع بين اسرائيل و الدول العربية و الافريقية ” أنّ التطبيع الرّقمي غاية أساسيّة عمل عليها الكيان الصهيوني بشكل علمي و ممنهج منذ عقود ما جعل عددا كبيرا من الشباب العربي مستعدّ لأن يكون مجنّدا لدى اسرائيل كما حثّ القوى العربية إلى ضرورة مسايرة التطور التكنولوجي و التواصلي الحاصل الذي يعيشه العالم اليوم و الذي اعتبره قادرا على تغيير أنظمة بأكملها .

L’image contient peut-être : 3 personnes

و عرض الباحث في مداخلته أرقاما صادمة تبين مدى استغلال دولة الاحتلال لطفرة التكنولوجيا الرّقمية لاستمالة الشباب العربي بشكل أو بآخر و منه ما يقدم عليه المتحدث باسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي الذي كان ينشر صورا له و هو يشارك الاسرائيليين احتفالاتهم و مناسباتهم مقابل صور للحكّام العرب و ممثلي الشعوب العربية و هم نيام في المؤتمرات العربية و الدولية.

و أضاف أنّ أفيخاي أدرعي نشر مئات الفيديوهات و آلاف الصور الترويجية التي ترتبط بمهمّته كما لديه حساب فايسوك له 8 سنوات منذ إنشائه و يتابعه حوالي مليون و نصف مليون عربي إضافة إلى حساب على تويتر يتابعه حوالي 300 ألف عربي، كما خاطب الجمهور العربي في جانفي 2017 فقط بأكثر من 22 فيديو تراوحت بين تهنئة العرب بمناسباتهم و أعيادهم و أيام الجمعة إضافة إلى مشاركته البعض إفطار رمضان و عديد الأنشطة كما أن هنالك حوالي 60 مليون مواطن عربي أصبحوا يتابعون مواقعه كافة .

و أكّد الجويني أنّ استخدام اللغة العربية و التفاعل مع المناسبات و الأعياد الرّسمية للعرب، ديبلوماسيّة رقميّة اسرائيليّة واضحة تتّبع من خلالها سياسة النفس الطّويل و الاستفزاز التراكمي للتّأثير في الشباب العربي و استقطابه و تطبيع علاقاته معها.

و طالب الباحث بشير الجويني بالاهتمام بالجانب التكنولوجي و التواصلي مع الشباب و الوسائط الجديدة المهمّة و القادرة على على التغيير الإيجابي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *