اتهام ترامب بالمتاجرة بدواء كورونا

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إنهاء الحجر الصحي، مخاوف وردود أفعال وصلت إلى درجة اتهامه بأنه يتاجر بأرواح الناس وبدواء كورونا.

وقال الرئيس ترامب للصحفيين أمس الثلاثاء، إنه يهدف إلى إعادة فتح “أجزاء كبيرة من البلاد” قبل عيد الفصح (12 أفريل)، مع أن المسؤولين الصحيين نصحوا أي شخص غادر نيويورك مؤخرا بوضع نفسه في الحجر الذاتي لمدة أسبوعين.

وحدد ترامب الموعد النهائي لإنهاء الحجر يوم عيد الفصح، ما يتعارض بشكل صارخ مع التدابير في المملكة المتحدة والهند وبلدان أخرى، وقال في مقابلة سابقة على قناة فوكس نيوز: “ستكتض الكنائس في جميع أنحاء بلادنا … أعتقد أنها ستكون فترة جميلة”.

وقالت صحيفة “غارديان” البريطانية إن خطاب ترامب في تجمع رعته شبكة “فوكس نيوز” الموالية له بواشنطن مساء أمس الثلاثاء عكس حقيقة مرعبة وهي أنه “مثل كابتن الطائرة الذي يعلن فجأة أنه سيهبط على الماء وهو يضع كمامة على عينيه”.

وأضافت:”في ذلك اليوم الذي دعا فيه ترامب إلى إنهاء حالة الإغلاق والعزل في أمريكا تحدثت تقارير عن وفاة المئات من الأمريكيين جراء إصابتهم بفيروس كورونا… ومن الواضح أن دعوة ترامب لإعادة فتح الأسواق بحلول عيد الفصح، كانت نابعة من غريزته التجارية ومن حملته الانتخابية، وليس على أساس العلم”.

وتابعت الصحيفة “راقبنا ترامب وهو يلقي كلمته وكيف أن هذا الرئيس يمتلك قوة مخيفة للسيطرة على حياة وموت الأمريكيين، إن حياة الشعب الأمريكي في هذه الأزمة هي عبء كبير لا يمكن لترامب أن يتحمله، لأنه شخص غير مؤهل، وهو الوحيد الذي أقام في البيت الأبيض كرئيس دون أي خبرة سياسة أو عسكرية”.

وأشارت إلى أن الخطاب الأخير لترامب مَثّل “تحولا كبيرا آخر” في سياسته إذ أعلن في البداية أنه لا ضرورة للقلق وأن الفيروس سيختفي بمعجزة، قبل أن يعلن في وقت لاحق أنه “رئيس في فترة حرب” ويدعو شعبه إلى البقاء في منازلهم وعدم الاختلاط.

وقال الحاخام جاك مولين ، رئيس تحالف الأديان: “إن إصرار الرئيس على مهلة تعسفية – رمزية – قد يعرض المزيد من الأرواح للخطر، إن الاقتراح القائل بأن خطر هذا الوباء سوف يمر من خلال عيد الفصح لا تؤكده الأدلة العلمية”.

وحذرت وسائل اعلام أخرى من مغبة المتاجرة بدواء كورونا، وتأخير طرحه بالأسواق، لتحقيق أرباح خيالية على حساب صحة البشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *