أول تقرير صحفي إسرائيلي من البحرين.. هذا ما جاء فيه

تحدث صحفي إسرائيلي وصل إلى البحرين، عن رحلته من “تل أبيب” إلى المنامة، وكيف كان استقبالهم من قبل شخصيات تتبع للدولة المضيفة، منوها إلى أهم الترتيبات التي تجري لعقد “مؤتمر البحرين” مساء الثلاثاء.

وذكر “أرئيل كها” مراسل صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، الذي وصل ّإلى المنامة لتغطية “مؤتمر البحرين” في تقرير للصحيفة، أنه “في الوقت الذي حاول فيه كثيرون في إسرائيل التقليل من أهمية مؤتمر البحرين، فقد ارتدت عاصمة مملكة الجزيرة الصغيرة، بزة قشيبة”، وفق وصفه.

وأوضح أنه كان في استقبالهم “يافطات احتفالية الوافدين منذ وصولهم إلى المطار، يرافقهم مندوبو الدولة بجلابيب بيضاء، وهم يتحدثون الإنجليزية اللبقة”، مضيفا أن “المرافقين قاموا بمساعدتهم من أجل عبور مراحل الدخول إلى البحرين، والإسرائيليين مع جوازات سفرهم المكتوبة بالعبرية وعليها علامة الشمعدان، حظوا بهذه المعاملة”.

ولفت إلى أن “لهذه الاستضافة المباشرة كان بالطبع هناك طرف آخر، فرغم أن البحرين هي الدولة الأكثر ليبرالية، بشكل نسبي، في العالم العربي، ما كان لأجهزة الأمن هنا أن تسمح لنفسها بتجول حر للأجانب، بل وفي أيام على هذا القدر من التوتر، الذي كان واضحا ببروز في الهواء وفي الأجواء”.

فمن “نافذة الطائرة بدت من المنامة بوضوح ناقلات النفط التي مثلها هاجمت إيران على مسافة غير بعيدة من هنا، في مضيق هرمز قبل أقل من أسبوعين”، يتابع كها الذي أوضح أن طريقه إلى المنامة “مر من إسرائيل إلى هنا في معظمه من فوق السعودية، حليفة البحرين والخصم الأكبر لإيران”.

 

وربط الصحفي الإسرائيلي بين السعودية و”إسرائيل”، حينما لفت إلى أن “السعودية مثلنا تماما، تتعرض بين الحين والآخر لصواريخ تطلقها نحوها منظمات مرعية من إيران”، موضحا أنه “في مساء هذا اليوم سيجتمع في قاعة واحدة مئات الأشخاص، من كل أرجاء العالم، ممن يريدون أن يسيروا بالمنطقة حتى ولو خطوة صغيرة إلى الأمام”، بحسب رؤيته الإسرائيلية.

و”الأهم من كل شيء”، وفق مراسل الصحيفة العبرية، أنه “سيكون بينهم إسرائيليون وفلسطينيون، عرب ويهود، سيرفعون إلى الطاولة سياقات صامتة، ولكن واسعة النطاق تحصل منذ سنوات من تحت الطاولة”.

ورأى أن ما يجري في المنامة من تطبيع مع الاحتلال، “هو استمرار لما جرى في مؤتمر وارسو قبل نصف سنة، حين جلس في القاعة ذاتها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وممثلي دول عربية، وبحثوا في التهديدات الإيرانية”.

وقال: “هكذا في مؤتمر البحرين، سيجلس شخصيات عامة ورجال أعمال من المنطقة ليبحثوا عن السبل لتقليص أضرار النزاع الفلسطيني”، مضيفا: “هذا هو الرواق الذي على طوله تتقدم إسرائيل ودول المنطقة في السنوات الأخيرة، مع أو بدون موافقة رئيس السلطة محمود عباس”.

وتساءل: “كيف إذن سيعمل هذا؟”، مجيبا: “هذا المساء سينطلق المؤتمر في فندق الفصول الأربعة الذي يعود للملك حمد بن عيسى آل خليفة، وستكون الكلمة الأولى لجارد كوشنير، صهر الرئيس دونالد ترامب ومهندس خطة السلام (صفقة القرن)”.

ومن ثم “سيتحدث محمد العبد، أحد كبار رجال الأعمال في العالم العربي والروح الحية من خلف إمارة دبي، وحضوره في الورشة ليس صدفة، فهو متحدث كبير سيلمح للفلسطينيين إلى أين تهب الريح”.

ونبه أن يوم الأربعاء، هو “يوم الخلاصة؛ سيجري خلاله عقد ندوات وطواقم عمل، ولا شك أن المقاطعة الفلسطينية للورشة في البحرين ستجعل من الصعب جدا تنفيذ الخطط التي ستعرض هنا في الـ36 ساعة التالية”، زاعما أن الجانب الفلسطيني سيكون هو “الخاسر وحده”.

وأكد أن “إسرائيل لم تخسر شيئا بل ستربح فقط، ولن يكون ممكنا اتهامها بإفشال خطة ترامب، ولكن المصلحة الاستراتيجية في تبديد التوتر مع الدول العربية، ستسجل علامة طريق مهمة في الطريق الطويل إلى السلام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *