منية العيادي
قال عضو المكتب السياسي لحركة الشعب، أسامة عويدات إن الاجتماع الشعبي الذي عقدته الحركة يوم 10 مارس 2019 ببورصة الشغل احتفاء بالمرأة كان مناسبة أيضا لتقديم رسائل سياسية أولها إلى الحكومة، رسالة غضب و احتجاج على الكارثة الصحية التي حلت بأطفال أبرياء لا ذنب لهم إلا انهم ولدوا في زمن حكومة تغطي على الفساد بجميع أشكاله في سبيل بعث حزب يرمز رئيس الحكومة و يوهم بإمكانية تحويل فشله إلى نجاح.
و أشار عويدات في تصريح لمغرب نيوز إلى أن حركة الشعب دعت مختلف أحزاب المعارضة الوطنية و التقدمية للوقوف صفا واحدا و الإجتماع على كلمة واحدة من أجل مصلحة تونس و ذلك بالانخراط في مبادرتها الجديدة و المتمثلة في المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة (2019) بمرشح موحّد مؤكدا أن الحركة ستعمل على أن تلقى هذه المبادرة استجابة من جانب المعارضة حتّى تشارك في الانتخابات الرئاسية بمرشح موحد .
و أضاف عويدات أن الحركة تشدد على أن مسؤولية الهيئة المستقلة للانتخابات في تنظيم انتخابات ديمقراطية و شفافة لا يتوقف على يوم الاقتراع بل يتطلب مناخا انتخابيا سليما بالتصدي للمال الفاسد الذي يتدفق على أطراف حزبية لا نعلم متى سيتم ايقاف هذا النزيف، مشيرا إلى أنه لا يمكن الدخول الى سباق انتخابي شفاف و نزيه دون حرص على عدالة في تغطية عمل الأحزاب بكل حيادية و حرفية كما لا يمكن اجراء انتخابات نزيهة و شفافة في ظل ما نسميه في حركة الشعب الانتصاب الفوضوي لشركات سبر الآراء التي أصبحت أداة لصناعة و توجيه الرأي.
كما دعا الشعب التونسي إلى الإقبال بكثافة على عملية الاقتراع و المشاركة في الانتخابات التشريعية و الرئاسية المزمع إجراؤها في أواخر 2019 مشددا على أن مصلحة تونس في عدالة اجتماعية تضمن الكرامة و في تنمية توفر الشغل لطالبيه في المدن الكببرة كما في داخل الجمهورية وفي استمرار ديمقراطية حقيقية تضمن الحريات و العيش الكريم .