أردوغان: تونس بلد مستهدف ..وهذا شرطي للتطبيع مع مصر ..

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن “هناك تطورات وقحة ضد العالم الإسلامي؛ فتركيا والسعودية مستهدفتان، وكذلك دول أخرى مثل العراق وتونس وأفغانستان”، لافتاً إلى أن “كافة المخططات موجهة للعالم الإسلامي، وعلى بلداننا أن تتضامن، وإذا لم يحدث ذلك سوف نخسر الكثير وسيستمر النزيف كما يحدث في سوريا وحلب خصوصاً”.

كما أكد أردوغان في مقابلة تلفزيونية للرئيس التركي مع قناة روتانا خليجية، بثت مساء امس الأحد أن بلاده ستتعاون مع السعودية قانونياً لتقييم قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” الأميركي أو المعروف اختصار بـ”جاستا”، والذي يسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر، بمقاضاة المملكة، ودراسة الخطوات القادمة.

كما أعلن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن هناك إمكانية لتطبيع علاقات بلاده مع مصر في حال أطلقت الأخيرة سراح الرئيس المصري السابق محمد مرسي ورفاقه المسجونين قائلا “الحكم الحالي في مصر هو حكم الانقلاب… ليست هناك حكومة جاءت بطريقة ديمقراطية، حدث انقلاب على الشرعية في مصر، ولا بد من تصحيح هذا الخطأ، ولا بد من فتح المجال أمام الديمقراطية”.

وأضاف أردوغان: “هذا الشخص (الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي) كان وزيرا للدفاع في عهد الرئيس (السابق محمد) مرسي، تصور أن وزير الدفاع في بلد يأتي وينقلب على رئيس الدولة هذا الأمر لا يمكن القبول به”… “الرئيس مرسي الذي انتخب بأغلبية 52% في السجن، وكثير من أصدقائه في السجن، وحكم على بعض منهم بالإعدام، فلا بد من حل هذه المشكلة، وإذا أطلق سراح هؤلاء يمكن البدء في تطبيع العلاقات، فلا يوجد مشكلة بيننا وبين الشعب المصري وهناك روابط تاريخية بيننا”.

ورفض أردوغان أي اتصالات مع القاهرة على المستوى الرئاسي، قائلا: “من المفيد جدا أن تكون هناك علاقات تجارية مع مصر، لكن على مستواي لا أقبل أن يكون هناك اتصال، واعتبره أمراً غير أخلاقي”.

وردا على الاتهامات بمعاملة تركيا جماعة “غولن” مثلما تعامل مصر “الإخوان” اعتبر الرئيس التركي أن “التطورات في مصر مختلفة تماما عن تركيا، وزير الدفاع في مصر انقلب على رئيس الدولة، بعد ذلك قاموا بإجراء انتخابات صورية وليست واقعية، ومن ثم تبوأ (السيسي) هذا المنصب (الرئاسة)، ولكن تركيا ليست كذلك فعندما وجهت نداء للمواطنين بالتوجه إلى الميادين خرج مئات الآلاف إلى الميادين وتحدوا طائرات “إف 16″ التي كانت تحاول إخافتهم، وأنا افتخر بشعبي، وقد ألهم الله الشعب النصر”.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *