نورالدين البحيري: النهضة ستتفاعل إيجابيا مع طرح المنظمة الشغيلة لبرنامجها الإقتصادي و الإجتماعي

في حوار له على هامش حضوره بمدينة قابس في إطار مقهى سياسي عقده مكتب مدينة قابس للحركة أكد نورالدين البحيري رئيس كتلة حزب حركة النهضة بمجلس نواب الشعب على أن الحركة ستتفاعل إيجابيا مع طرح المنظمة الشغيلة لبرنامجها الإقتصادي و الإجتماعي، ودعا هيئة الإنتخابات إلى طمأنة التونسيين بخصوص مسألة التسجيل الآلي. هذا وشدد البحيري على أن حركة النهضة رقم صعب في البلاد وأن المؤتمر العاشر كان انعطافة تاريخية للحركة.

– مع اقتراب انتهاء عملية التسجيل للتشريعيات المقبلة، هل هناك تخوفات من قبل الحركة من الانقلاب على المسار الديمقراطي خاصة بعد طلبكم توضيحات من قبل هيئة الانتخابات بخصوص ما يشاع من مسألة التسجيل الآلي وعملية التسجيل بالخارج؟

الديمقراطية تحتاج إلى انتخابات حرة ونزيهة لذلك وجدت هيئة مستقلة للانتخابات وثقتنا فيها لايعني ألا ننبهها وبقية الشركاء السياسيين إلى بعض النقائص والهنات على غرار التسجيل بالخارج الذي وضعت أمامه عديد العراقيل كما أن عديد التونسيين الذين توجهوا من أجل التسجيل الإرادي وجدوا أنفسهم مسجلين في وقت أن القانون الإنتخابي يفترض التسجيل الإرادي لا الآلي والسؤال المطروح :من قام بتسجيلهم؟وعلى الهيئة الإجابة عن ذلك لطمأنة التونسيين ولاسبيل لعودة الممارسات القديمة ماقبل الثورة.

– ما يلاحظ خلال الزيارة الأخيرة لفرنسا لوفد حركة النهضة الذي يقوده رئيسها الأستاذ راشد الغنوشي هو اعلانه صراحة على هوية سياسية جديدة تحمل عنوان “الديمقراطيين المسلمين”.هل أن الحركة تسعى اليوم لإقناع القوى الدولية بأنها الحزب الذي انتهى من المراجعات وأنه على الضفة الأخرى مما يصطلح عنه بالاسلام السياسي ؟

حركة النهضة اليوم هي رقم صعب في تونس وهي تعبر عن تيار وطني وسطي معتدل تلعب دورا كبيرا في استقرار البلاد والمنطقة كذلك من حيث تجفيف ينابيع التطرف ودفع التنمية والسعي إلى تحقيق المشتركات مع بقية الأطراف والمؤتمر العاشر للحركة كان انعطافة تاريخية والبعض لم يفهم هذا التغيير أو لم يستوعب ذلك وزيارة الشيخ راشد الغنوشي لباريس تعتبر تاريخية فلأول مرة يحظى رئيس حركة سياسية وطنية مدنية ذو خلفية إسلامية بمثل هذا الإستقبال في فرنسا وهو تأكيد على أن حركة النهضة حزب وطني مدني جامع لخدمة التونسيين ودفع التنمية وحماية وحدة البلاد على خلفية قيم الإسلام مثلما نص على ذلك دستور الثورة.

– هل أن حركة النهضة اليوم مطالبة بتقديم تنازلات من أجل تسويات سياسية تنبني عليها المرحلة القادمة ؟

نحن قدمنا ونقدم تنازلات من أجل مصلحة تونس وحمايتها من العواصف التي تهب في المنطقة ولعل هذا سر من أسرار التجربة التونسية لكن التنازلات والتوافقات لا تكون على حساب مبادئنا والإنتقال الديمقراطي خط أحمر لايجوز المساس به كذلك قيم الثورة والعدالة الإنتقالية وقيم الدستور والسيادة الوطنية وقيم الإسلام والهوية العربية الإسلامية.

– هل هناك أطراف اليوم تمارس ضغوطات على حركة النهضة؟

الضغط الوحيد الذي يمارس على حركة النهضة هو حاجيات التونسيين من ضغط ارتفاع الأسعار والمضاربات والمضاربين واستمرار مظاهر الفساد وبهذه المناسبة أدعو الحكومة للتصدي الفعلي والشامل لذلك ومتابعة الفاسدين وتحمي المتضررين وترد لهم اعتبارهم وتجبر لهم أضرارهم.

– قريبا ستصدر المنظمة الشغيلة برنامجها الإقتصادي والإجتماعي، إلى أي مدى ستتفاعل الحركة مع هذا الطرح

الإتحاد منظمة وطنية كبرى نعتز بها وأبناؤنا جزء من منظمة حشاد وكل مايصدر عن المنظمة طبيعي سنتفاعل معه بصفة إيجابية تعاطيا واتفاقا ونقدا ونتمنى أن يكون هذا الطرح إضافة ويحقق المصلحة الوطنية في مستوى آمال التونسيين وثقتهم في الإتحاد العام التونسي للشغل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *