تمكن عدد من الأمريكيين المسلمين من أصول عربية بالفوز في مقاعد ضمن مجالس نيابية محلية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث فازت رواء رمان التي تنحدر من أصول فلسطينية بمقعد مجلس نواب ولاية جورجيا، كذلك فازت نبيلة إسلام وهي من أصول بنغالية بمقعد مجلس شيوخ الولاية.
وكان أيضا عبد الناصر رشيد الفلسطيني الأصل قد فاز بمقعد في مجلس ولاية إيلينوي، كذلك فازت نبيلة سيد هندية الأصل بمقعد في ذات المجلس.
وشهدت انتخابات التجديد النصفي كذلك فوز الأمريكية صومالية الأصل إلهان عمر وفلسطينية الأصل رشيدة طليب بمقعديهما في الكونغرس الأمريكي.
أفضل نتيجة للحزب الحاكم
وقالت رواء رمان التي تنتمي للحزب الديمقراطي، في تصريحات خاصة لصحيفة “عربي21″، “بينما لم تكن نتائج الحزب الديمقراطي على مستوى الولاية في جورجيا ناجحة، فإن التطرف الجمهوري في الولايات المتحدة لا ينمو، بل على العكس كانت هذه واحدة من أفضل دورات انتخابات التجديد النصفي، للحزب الحاكم في الولايات المتحدة منذ 40 عامًا”.
وحول أسباب نجاحها رغم من أنها مسلمة وفلسطينية الأصل، قالت رمان إن “سبب نجاحي هو الدعم الرائع من مجتمعي، كذلك نتيجة لجهودنا أنا وأعضاء فريق حملتي الانتخابية، حيث طرقنا 15000 باب، وأجرينا 9000 مكالمة هاتفية، وأرسلنا 75000 رسالة نصية، وجمعنا ربع مليون دولار كدعم لحملة ترشحي”.
وعن دلالات فوز عدد لا بأس به من العرب والمسلمين في مقاعد نيابية سواء بالمجالس المحلية للولايات أو في الكونغرس قالت رمان، إن “وجود المزيد من العرب والمسلمين في الحكومة يضمن أن تكون أصواتنا مسموعة، وأن مسؤولينا الحاكمين يستجيبون لاحتياجاتنا”.
وحول احتمالية أن يدفعها نجاحها بالفوز في مقعد مجلس محلي للتفكير بالترشح للكونغرس مستقبلا قالت: “في الواقع لم أكن أنوي الترشح للمنصب الذي فزت فيه، ولكنني فعلت ذلك فقط لأن مجتمعي طلب مني الترشح، لذلك ينصب تركيزي حاليا على تمثيل منطقتي بشكل جيد”.
الجدير بالذكر أن رواء رمان هي أول أمريكية من أصل فلسطيني تنجح بالفوز بمنصب عام في ولاية جورجيا، كذلك هي أول مسلمة أيضاً تحظى بمقعد في مجلس نواب الولاية.
وولدت رواء في الأردن لعائلة من أصول فلسطينية، وهاجرت مع أسرتها إلى الولايات المتحدة وهي في سن السابعة.