قطّاع الطريق مرة أخرى على الخط !!!!!!

كلنا نعلم وتونس تعلم والجيران يعلمون والتجمع يعلم وأوروبا تعلم وامريكا تعلم والكرة الأرضية تعلم، ان قوى سطالنجية قامت سنة 2014 بقطع الطريق على رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي، وتحالفت مع التجمع للمساعدة في وصول الباجي قائد السبسي الى سدة الحكم، أما ازلام بن علي فكانوا ضد المرزوقي، وهذا أمر طبيعي، فالتجمع رفض التخلي عن منظومته وواصل دعمه لعصر القمع على حساب عصر الحرية، وأما القوى السطالنجية فقد اعمتها الغيرة، إذْ كيف يكون المرزوقي هو من يفوز بلقب أول رئيس لتونس من خارج المنظومة، ثم يرغب في اعادة الكرة، كان ذلك دونه الدمار الشامل، وعلي وعلى اعدائي، حتى وان كان البديل رجوع بن علي أو المقيم العام او خرج هتلر من قبره ليتولى زمام قرطاج، المهم ان لا يتم التجديد للمرزوقي.

نفس القطيع يعود اليوم الى نفس الصنيع، هذه المرة تخندقت الأيديولوجيا المحنطة مع المنظومة القديمة، ضد صالح بن يوسف، منذ أيام وهم يغمزون المحاكمة، ويتهكمون عليها وآخر شعراتهم، “حاكموا قتلة شكري بلعيد”، والمؤسف ان الرعاع الذي يهرف بمثل هذه الدعوات، لا يدرك ان صناع الوقفة الدورية والغرفة السوداء والملف السري، أدركهم الصباح و قرروا التوقف عن الكلام المباح، بل قرروا ان لا يُفتح ملف بلعيد، الذي تاجروا به لسنوات وختم أبحاثه المحامي بشرالشابي في 10 دقائق مركزة نسفت الاسطورة وأشارت بدقة الى الجناة، لا يدرك الرعاع ان كلمة السر ” 300 ألف دينار وكمال لطيف” احالة الملف الى الارشيف، حتى تتضح جميع فصول جريمة “الغدر” التي تعرض لها بلعيد.

آخر الأسباب التي دعت الرعاع الى تشويه محاكمة القرن، قولهم ان صالح بن يوسف كان يلقي بياناته من المساجد وهذا يكشف حقيقة توجهاته، تماما كما سبق وصنفوا لطفي بن جدو لأنه يصلي التراويح وسالم لبيض لان سمير بالطيب ضبطه في حالة تلبس! كان بصدد الخروج خلسة من الجامع!!! أحدهم قال، المحاكمة تهدف الى تشفي الخوانجية في بورقيبة ولا تنسوا ان بن سدرين هي التي أشرفت على هذه المسرحية!! أي داء نخر هذه العقول، حتى قطعوا الطريق عن رئيس مناضل لصالح منظومة قديمة، وقطعوه ثانية عن زعيم شهيد يسعى الاحرار الى رد الاعتبار إليه، وعن شرعية في مصر بحجة انحياز الصناديق للاخوان، وعن شعب سوريا بحجمة بشار الممانعة، وعن ثورات الربيع العربي بحجة انحيازاتها الهووية، وعن كل الشرعيات لصالح غلمان زايد.

لا انتم قبلتم بالثورة ولا بالانتقال الديمقراطي ولا بالصناديق ولا بالحرية ولا بالتحاكم الى القضاء.. هـــا انتم تسافرون بعيدا في الغدر، ولا ندري أي الأنهار كفيلة بغسل اردانكم، ما هي التراتيل التي سترددونها لسنوات وعقود، حتى تتوب تونس عليكم من عار قطع الطريق وعار الغمز في سبعطاش ديسمبر وعار اللمز في حق الزعيم صالح بن يوسف.

نصرالدين السويلمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *