عماد الرياحي لمغرب نيوز : “قانونيا لا يحق لفاضل محفوظ التدخل في شؤون الأحزاب و الحكم في النزاعات الحزبية يعود إلى القضاء و ليس للحكومة “

مغرب نيوز* عزيزة بن عمر

لا أحد من مؤسسي «نداء تونس» إبان 2013 كان يتوقع أن يؤول مشروع حزب إنقاذ البلاد كما أطلق عليه حينها إلى «أزمة تونس» بكل ما في الكلمة من معنى.
فالحزب الذي نافس حركة النهضة في انتخابات 2014 من أجل تغيير الأوضاع إلى الأفضل كما ورد في شعارات التأسيس الأولى غرق في مشاكله و أزماته و صراعاته الداخلية وزج بالبلاد و مؤسسات الدولة معه في صراعات متتالية وفي نفق مظلم على امتداد 3 سنوات.
فبينما تسعى أغلب الأحزاب خلال سنة انتخابية حامية المنافسة، إلى الدخول في تحالفات جديدة وجلب شخصيات وطنية لصفها لتقوية هياكلها، استعدادا لخوض المعترك الانتخابي للتشريعية والرئاسية خاصة بعد بروز قوى جديدة في الساحة السياسية، لا يزال نداء تونس يعاني من الانقسامات داخله.

عماد الرياحي: “شقّ المنستير”لحزب نداء تونس يطعن في قرار الإعتراف ب”شقّ الحمّامات”…

قال رئيس اللجنة القانونية لحزب نداء تونس (شق المنستير الموالي لحافظ قايد السبسي) ” لمغرب نيوز إن وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية و المجتمع المدني و حقوق الإنسان محمد الفاضل محفوظ أخطأ في قبول ملف الحزب و الإعتراف ب”شق الحمامات الموالي لسفيان طوبال” كممثّل وحيد للحزب.
و أضاف عماد الرياحي أن محمد الفاضل محفوظ لا يحق له قانونيا التدخل في شؤون الأحزاب، بالعودة إلى الفصل 8 من الدستور، و أن الحكم في النزاعات الحزبية يعود إلى القضاء و ليس إلى الحكومة.
كما أفاد الرياحي “شق المنستير الموالي لحافظ قايد السّبسي” يحظى بثقة الناخبين و هو قادر على مجابهة المعركة الإنتخابية وفق تعبيره بالعودة إلى الأسماء الذي تمثله على غرار ناجي جلول و رضوان عيّارة و غيرهم…
كما أشار الممثل القانوني لحزب نداء تونس إلى أن الرئيس الأول للمحكمة الإداريّة لديه طعون بخصوص تدخّل وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية و المجتمع المدني و حقوق الإنسان في شؤون الحزب، مضيفا أن مؤتمر الحمامات هو تحويل وجهة للمسار الإنتخابي وفق قوله.
مثل هذا المشهد المتضارب ضربة جديدة من شأنها أن تعصف بما تبقى من النداء بإيعاز من مؤسس الحزب الذي لم يقدر كبح طموح وعناد ابنه علاوة على حرب التموقعات، فالحزب الذي تمكن في مرحلة قصيرة، كسب الانتخابات التشريعية والرئاسية، أمام حركة النهضة ذات القواعد الانتخابية الثابتة يتهاوى اليوم بتدمير نفسه بنفسه من خلال صراع حلفاء الأمس الذين يتصارعون فيما بينهم في إحالة إلى ما يشبه النيران الصديقة.

طبيعة الصراعات تختزل وتفسر عمق الإشكال و مُجمل الاضطرابات التي تم تطويعها لخدمة أجندات سياسية بمقاربات خاطئة، أملتها حسابات شخصية تتسّم بالانتهازية مما جعل هذه الحركة تتلاشى شيئا فشيئا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *