صبري باشطبجي : السياسة الخارجية لتونس وضعت اليوم البعد الافريقي في مساره الصحيح بعد أن كانت أنظارنا لسنوات موجهة نحو أوروبا

منية عيادي *عزيزة بن عمر

قال كاتب الدولة للشؤون الخارجية، صبري باشطبجي،” لمغرب نيوز” إن السياسة الخارجية لتونس وضعت اليوم البعد الافريقي في مساره الصحيح بعد أن كانت أنظارنا لسنوات موجهة نحو أوروبا بينما أقدامنا مثبة في القارة الأفريقية

كما أضاف كاتب الدولة للشؤون الخارجية إن تونس ستستغل عضويتها المرتقبة في مجلس الامن الدولي مطلع جانفي المقبل لـ “تحقيق جملة من الأهداف”.

و في مجال التوقي من النزاعات قال كاتب الدولة على هامش ندوة انتظمت بالعاصمة تحت عنوان “الديمقراطية و التحديات الأمنية و التنمية في تونس و في إفريقيا”،إن تونس تعتزم المحافظة على سلام دائم مدعومة بمبادرات الأمين العام للمنتظم الأممي مع تقوية الروابط مع الشركاء الإقليميين و خاصة الاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية.

و بخصوص إنهاء الصراعات قال باشطبجي إن تونس ستدفع نحو دعم توجه مجلس الأمن الدولي لصالح الحلول السلمية و ستضع في مقدمة أولوياتها الصراعات في افريقيا و الشرق الأوسط و من ضمنها القضية الفلسطينية.

و أضاف أن الأمر يتعلق كذلك بالنهوض بأدوار المرأة و الشباب بهدف تحفيز مشاركتهم في مسارات السلام وفي جهود التوقي وتسوية النزاعات باعتبارها قوى مواطنية وعامل استقرار ورفاه.

و بشأن مكافحة الارهاب و التطرف العنيف قال باشطبجي إن تونس ستعمل خلال تواجدها ضمن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على تطويع مبادرات المجلس للحاجيات الحقيقية للدول المهددة بشكل أكبر من هذا الخطر فضلا عن الترويج بشكل أكبر لعمليات حفظ السلام.

و أضاف في هذا الصدد قوله إنه دون أمن لا يمكن الحديث عن تنمية حقيقية، و إن الأمن و التنمية و إن تحققا معا، فلا يمكن لهما الاستمرار دون بناء ديمقراطي يقوم على المشاركة المواطنية.

من جهته قال رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، المختار بن نصر”  لمغرب نيوز”  الذي شارك في الندوة إنه تم تضمين أسماء 107 تونسيين و منظمات في القائمة الوطنية للأشخاص و المنظمات  و الكيانات المرتبطة بجرائم إرهابية و التي تم تجميد أموالها.

و أشار بن نصر  إلى أن هيئته التي بعثت سنة 2016 ، تتولى إعداد قائمة وطنية تتضمن أسماء الأفراد والمنظمات والكيانات التي ارتكبت أو حاولت ارتكاب او شاركت او ساهمت في اعمال إرهابية وذلك استنادا الى أدلة”.

و لاحظ أيضا أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب، التي أطلقت في ذات السنة لفترة تستمر 5 أعوام، ترتكز على خمسة محاور هامة و هي التوقي من الارهاب و حماية المواطنين و المؤسسات و المتابعة لمحاصرة و إجهاض أي مخططات ارهابية محتملة بالإضافة إلى الملاحقة القضائية و مواجهة تبعات أية عملية ارهابية و التقليل من تداعياتها.

و حسب بن نصر تم في أواخر سنة 2018 الانتهاء من إعداد مخططات تدخل قطاعية و وضعها قيد التجربة من قبل كل الوزارات لدعم جهود مكافحة الارهاب و التطرف العنيف بكل تشكلاته و ذلك بالتعاون مع مكونات المجتمع المدني. وفي هذا الاطار أكد أن “تونس اليوم هي بلد آمن ، مشيرا إلى الإجراءات الأمنية الهامة التي تم وضعها لتأمين سلامة المسار الانتخابي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *