دراسة: أبناء الأمهات المتقدمات في العمر أذكى و أنجح

عوامل عديدة أدت لارتفاع متوسط عمر المرأة عند إنجاب طفلها الأول. ففي ألمانيا تشير بيانات رابطة أطباء التوليد، إلى أن واحدا من كل ستة مواليد في ألمانيا حاليا، يولد لأم تخطت الخامسة والثلاثين.

و في الوقت الذي يميل فيه الأطباء إلى التحذير من مخاطر الحمل المتأخر سواء على الأم أو على الطفل، أشارت دراسة علمية إلى أن أبناء الأمهات المتقدمات في العمر أنجح وأكثر ذكاءا من أبناء صغيرات السن. ووفقا للدراسة، التي أجراها معهد ماكس بلانك الألماني في مدينة روستوك، فإن أبناء الأم المتقدمة في العمر، حققوا نتائج أفضل في الاختبارات و زادت نسبة دخولهم للجامعات.

و استندت الدراسة، التي نشرتها مجلة “بريغيته” الألمانية، إلى تقييم بيانات نحو 1.5 مليون شخص ولدوا في الفترة بين عامي 1960 و 1991. وركزت بيانات الدراسة على عمر الأم وقت الولادة وعلى طول الوليد ولياقته البدنية وتحصيله التعليمي ونجاحه المهني لاحقا.

في الوقت نفسه رصد باحثون وجود علاقة بين توقيت الحمل ومتوسط عمر الأم، إذ أشارت الدراسة إلى أن الأمهات اللاتي أنجبن في عمر متأخر، عشن لفترة أطول. و برر القائمون على الدراسة، هذه النتائج بأن الأم التي تنجب في مرحلة متأخرة، تتمتع عادة بتعليم جيد ودخل مرتفع ويمكنها إتاحة فرصة تعليم جيد للأبناء. وعقب مشرف الدراسة ميكو ميرسكيلا على النتائج قائلا:” المزايا الناتجة عن الولادة المتأخرة، تتفوق على المخاطر الفردية للحمل المتأخر”.

من ناحية أخرى يصنف الأطباء عادة الحمل بعد الخامسة و الثلاثين، بأنه حمل لا يخلو من المخاطر، إذ تشير الإحصائيات إلى أن مخاطر الإجهاض تتراوح بين 23 و 45 بالمئة، للنساء اللاتي تجاوزن الخامسة والثلاثين. و تزيد النسبة على 59% بين النساء اللاتي تجاوزن الثانية و الأربعين. في الوقت نفسه يربط الأطباء تقدم سن المرأة الحامل بارتفاع احتمالات إصابة الأطفال بالتوحد و متلازمة داون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *