تحتضن تونس بداية من يوم أمس الإثنين 16 ماي والى غاية يوم الأربعاء 18 ماي 2022 فعاليات الملتقى الفرنسي المغاربي للنهوض بمنظومة الزيوت والبروتينات النباتية.
وينعقد هذا الملتقى تحت إشراف وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وبمبادرة مشتركة من المعهد الوطني للزراعات الكبرى وجمعية للنهوض بالفلاحة المستدامة والمحمع الفرنسي ” أقروبول ” .
وترفع هذه التظاهرة شعار تحقيق السيادة الوطنية في مجال انتاج الزيوت النباتية عبر مناقشة الفرص المتاحة للنهوض خاصة بقطاع السلجم الزيتي ووضع استراتيجية عملية لتنمية زراعة هذه النبتة التي تعتبر من أبرز مصادر الزيوت والاعلاف ذات الجودة العالية.
وعلى هامش الملتقى قال رئيس جمعية الفلاحة المستدامة، عزيز بوحجبة، اليوم الثلاثاء، إنّ تونس قادرة على توفير أكثر من 50 بالمائة من منتوج الزيوت النباتية وتحقيق اكتفاء ذاتي نسبي من هذه الزيوت موضحا أن بلادنا تتوفر على مساحات شاسعة تبلغ مليون و500 الف هكتار معدّة للزراعات الكبرى، وبالتالي فهي قادرة على تحقيق 80 من الاكتفاء الذاتي في الحبوب و70 بالمائة من الزيوت النباتية وذلك خلال السنوات القليلة القادمة.
واضاف بوحجبة أن تحقيق ذلك لا يتطلب سوى تدخل الدولة ووضع خطط كفيلة بتجسيم الاهداف المنشودة والتركيز أكثر على وضع سياسات غذائية هادفة.
في نفس السياق، أكد المدير العام للمعهد الوطني للزراعات الكبرى، طارق الجراحي، أن مختلف المعطيات والمؤشرات، التي يعمل عليها المعهد، تبين أن تونس لديها القدرة على تحسين الانتاج وتحقيق الأمن الغذائي مشيرا إلى أن بلوغ هذه الأهداف مرتبط بتركيز جملة من الآليات وخصوصا تطبيق حزمة فنية وتحفيز الدولة للفلاحين على تعاطي زراعة “السلجم الزيتي” وزراعة القمح.
كما أكد أن الدولة مطالبة، اليوم، بتعبئة كل طاقتها والعمل بصفة تشاركية، باحثين وفلاحين ومنظمات مهنية وادارة …، سواء كان على المستوى الوطني أو الاقليمي .