التصعيد العسكري في الغرب الليبي.. هل هي الحرب؟

تشهد مدن في غرب ليبيا هذه الأيام تعبئة عسكرية، وذلك بعد إعلان مجموعات مسلحة انضمامها إلى الجنرال خليفة حفتر.

ووصلت الأحد إحدى الوحدات المسلحة التابعة لحفتر إلى جزيرة أبوهادي في مدينة سرت، قبل أن تقرر التراجع بعدما وصلت قوة حماية سرت التابعة لحكومة الوفاق.

​ويرى مسؤولون ومحللون أن هذا التصعيد العسكري بين الطرفين قد “يفسد الاتفاقات الدولية ويدخل البلاد في دوامة عنف جديدة لا تنتهي”.

مواجهة مستبعدة

ويرى رئيس لجنة الأمن بالمجلس الأعلى للدولة، بالقاسم دبرز، أن حفتر “لن يدفع بقواته نحو مواجهة مباشرة مع قوات حكومة الوفاق الوطني”.

وأضاف دبرز، في تصريح له، أن “حفتر يحاول توظيف هذه الفقاعات الإعلامية سياسيا لتحقيق مكاسب أكبر، وفرض نفسه في المشهد الليبي”

في المقابل، أكد المتحدث على أنه “لا يجب الاستهانة بتحركات حفتر فهي يمكن أن تدخل المنطقة الغربية في حالة عدم استقرار وعنف”.

و أشار رئيس لجنة الأمن بالمجلس الأعلى للدولة إلى أنه “إذا استمر حفتر في محاولة الاقتراب من مصراتة، سيواجه أكبر قوة عسكرية ضاربة بالمنطقة الوسطى”.

تأمين المنطقة

من جانبه، اعتبر عضو مجلس النواب علي السعيدي أن انتشار قوات القيادة العامة للجيش في مدينة الجفرة والدخول لسرت “يأتي بالتزامن مع السيطرة على مساحة كبيرة في الجنوب”.

وقال السعيدي” إنه “لن تكون هناك حرب مطلقا بين قوات حكومة الوفاق وقوات خليفة حفتر”.

وصرح السعيدي بأن تعبئة قوات الجنرال حفتر في مدينة الجفرة تأتي “لتأمين المنطقة من الإجرام والمليشيات وإعادة هيبة الدولة وصولا إلى الحدود الليبية”.

المصدر: أصوات مغاربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *