أكبر حزب إسلامي يقبل بمرشح توافقي في مواجهة بوتفليقة

أعلنت حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في الجزائر)، الاثنين، موافقتها المبدئية على مبادرة لتقديم المعارضة مرشحاً وحيداً أمام الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، في السباق الرئاسي المقرر في 18 أبريل المقبل.

جاء ذلك في بيان للحركة في ختام اجتماع لمكتبها التنفيذي، موضحة أنه “في حالة الوصول إلى الاتفاق على مرشح واحد للمعارضة ستعود قيادة الحركة إلى مجلس الشورى الوطني للفصل في الموضوع قبل نهاية أجل إيداع ملفات الترشح” يوم 3 مارس المقبل.

وكانت جبهة “العدالة والتنمية”، التي يقودها المعارض الإسلامي عبد الله جاب الله، أطلقت قبل أيام مشاورات مع أقطاب المعارضة من أجل التوحد وراء مرشح توافقي لدخول سباق الرئاسة المقبل.

والأحد الماضي، التقى جاب الله قيادة حركة “مجتمع السلم” لعرض مبادرته، لتؤكد الحركة اليوم “موافقتها المبدئية على المبادرة”، حسب البيان.

وفي وقت سابق أعلنت “مجتمع السلم” ترشيح رئيسها عبد الرزاق مقري للسباق الرئاسي، وجددت اليوم في اجتماع مكتبها “إصرارها على تنفيذ القرار بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية والمنافسة الجادة على منصب رئاسة الجمهورية بجدارة واستحقاق”.

والأحد، أعلن بوتفليقة (81 سنة) ترشحه لانتخابات 18 أفريل المقبلة؛ تلبية “لمناشدات أنصاره”، متعهداً في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على إصلاحات عميقة حال فوزه.

وتشكك المعارضة الجزائرية في قدرة بوتفليقة على إدارة شؤون البلاد في ظل حالته الصحية “المتدهورة”، وهو ما ترفضه الموالاة التي تقول إنه قادر على الحكم.

ويسعى بوتفليقة بعد فوزه في انتخابات أبريل القادمة إلى تعديل الدستور، وسيقترح على الأرجح إنشاء منصب نائب الرئيس لمساعدته في حكم البلاد، بحسب “رويترز”.

وتطرق بوتفليقة لأول مرة في رسالة ترشحه إلى قضية مرضه، وقال: “لم أُخف يوماً حالتي الصحية عن شعبي، وإرادة خدمة الوطن ستُمكنُني من اجتياز الصعاب المرتبطة بالمرض”.

وأردف: “إرادتي هذه، فضلاً عن التزامي بخدمة الوطن، أستَمِدُّهما من تمسُّكي الراسخ بالوفاء بالعهد الذي كنتُ قد قطعته مع الشهداء الأبرار وتقاسمتُه مع الـمجاهدين الأخيار، رفقائي فـي ثورة التحرير الوطني”.

وجاء إعلان بوتفليقة بعد يوم من اختيار حزب جبهة التحرير الوطني الحاكمِ بوتفليقة مرشحاً له، وقالت عدة أحزاب سياسية ونقابات ومؤسسات تجارية إنها ستدعم انتخابه.

ولا يزال بوتفليقة يحظى بشعبية كبيرة لدى الكثير من الجزائريين، الذين ينسبون إليه الفضل في إنهاء أطول حرب أهلية بالبلاد من خلال عرض العفو عن مسلحين إسلاميين سابقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *